[size=37]خجل من حملي لجنسية يحملها. المقطع يتناول سخرية لزجة مثيرة للغثيان لإستغاثات الضحايا في سوريا الشقيقة المنكوبة.. يالله! بينما تدك مدن ببيوتها ومواطنيها، وتقصف مدارس بأطفالها ومدرسيها، وتهدم مستشفيات فوق رؤوس أطبائها ومرضاها، تصل البجاحة بالبعض لحد السخرية من آلام الأبرياء، ومن صراخ الأطفال ومن دماء الشيوخ![/size]
[size=37]فيا كائن “الأحمد آدم” أعلمك فخورة، أنه في يوم  الجمعة 2 نوفمبر سنة 1956 إبان العدوان الثلاثي على مصر، صدر عن القوات المصرية البلاغ رقم 14، وجاء فيه: “في الساعة الحادية عشرة ونصف صباحاً، حدثت غارة جوية على قرية مصرية في أبي زعبل، وكذلك على أجهزة إرسال محطة الإذاعة المصرية، ما سبّب عطلاً فيها وبعض الخسائر الأخرى التي لم تحدد بعد، ففي الوقت الذي قامت فيه الطائرات الفرنسية والبريطانية المغيرة –وقتئذٍ- بتوجيه ضربات جوية ونجحت في تدمير هوائيات الإرسال الرئيسية للإذاعة المصرية في منطقة صحراء أبي زعبل شمال القاهرة، قبل أن يلقي الرئيس المصري عبد الناصر خطبته لتتوقف الإذاعة المصرية عن الإرسال، انطلقت إذاعة “دمشق” من سوريا على الفور بنداء الاعلامي السوري الهادي البكار، ليطلق لصوته العنان صارخاً من شدة اللوعة “هنا القاهرة من دمشق، هنا مصر من سورية، لبيك لبيك يا مصر”، لتتحول الإذاعة السورية إلى إذاعة مصرية خلال أيام العدوان الثلاثي.[/size]
[size=37]ويا كائن “الأحمد آدم” أعلم آسفة أنك لم تفعل ما فعلت، ولم تقل حرفا مما قلت إلا تحت إشراف ومراجعة وموافقة من القناة التي تعمل بها، والتي تعتبر شريكتك في كل هذا السفه مما تقدم، ولكن إن كان الإعلام المصري قد سمح من قبل لكائنة شبيهتك في انعدام المهنية والإنسانية أن تتاجر بحاجة الكرام من الشعب السوري، فلا أتعجب أن يتهاوى ذات الإعلام في منحدر الابتذال من المتاجرة للسخرية إلى حيث تقف أنت.[/size]
[size=37]فإن كانت جهة عملك لا تردعك، فحدثني عن أمك. أعني ما أنشأتك عليه وما أوصتك به أنت الآخر، بمناسبة أن بات يخرج علينا كل يومين من يبلغنا بما قالته له أمه وهو صغير بكلام عن العدل والرحمة، بينما أفعاله توغل في الوحشية والظلم.[/size]
[size=37]فيا كائن “الأحمد آدم”، أود أن أسألك.. ألم تعلمك أمك أن للموت حرمة وأن للدم جلال؟ ألم تطلب منك أمك أن ترفع يدك بالدعاء لكل بريء لا تستطيع رفع الظلم عنه؟ ألم تخبرك أن صراخ كل طفل أو امرأة تستغيث سخرت منها، سيلاحقك يوم لا مفر لك ولا قناة تدافع عنك ولا مستأجرين ليصفقوا لك![/size]
[size=37]إذا كانت أمك فاضلة كأمهاتنا، فأنصحك أن تسترجع ما بلغتك وما علمتك، مذكرة إياك بقول رسولنا الكريم “أمك ثم أمك ثم أمك”.[/size]
[size=37]عذرا أهل سوريا، أرجو ألا تآخذونا بما فعل السفهاء منا. أنتم في قلوبنا وعلى رؤوسنا ونذكركم يوميا في دعائنا وصلواتنا.. عسى ربنا يستجيب ويخلصنا وإياكم من الجبابرة والطغاه وأعوانهم وأتباعهم.. اللهم آمين.[/size]