اختلف الخبراء حول سيناريوهات الصدام المتوقع بين الرئيس المنتخب محمد
مرسى والمجلس العسكرى حول ملفات الإعلان الدستورى المكمل، والجمعية
التأسيسية، وحل مجلس الشعب، وأداء اليمين الدستورية، والمظاهرات.

وأكد الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية
للتغيير، إن أخطر التحديات التى يواجهها الرئيس هى إلغاء الإعلان الدستورى
المكمل، الذى قيد به المجلس العسكرى البلاد، وإلغاء قرار وزير العدل الخاص
بالضبطية القضائية للعسكريين، مؤكداً على ضرورة إعادة تشكيل الجمعية
التأسيسية من جميع أطياف المجتمع والقوى الوطنية، من أجل كتابة دستور حر.

واقترح مصطفى أن يؤدى الرئيس اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى،
وليس أمام المحكمة الدستورية، مشدداً على أن المطالب السابقة إذا لم تتحقق
فإن الصدام قادم لا محالة مع المجلس العسكرى، بعد أن انتقلت الشرعية إلى
رئيس مصر المنتخب، وفقاً لإرادة الشعب.

وقال الدكتور جمال سلامة، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة
قناة السويس، إن أزمة الجمعية التأسيسية بعيدة الرئيس، وستظل رهينة لحكم
القضاء الإدارى، مضيفاً أن مصير الإعلان الدستورى مرهون بمدى الضغط الشعبى
والثورى من الشارع على المجلس العسكرى.

وعن حل البرلمان قال سلامة إن الأمر مقصور على احترام أحكام القضاء،
مشيراً إلى أن الاحتجاجات ستتزايد وسيعلو زخمها من قبَل جماعة الإخوان
المسلمين، وكل الأزمات فى النهاية ستتوقف على شكل العلاقة بين الدكتور
«مرسى» الرئيس وممثل الجماعة، وبين المجلس العسكرى، باعتباره طرفاً أساسياً
فى إدارة المرحلة الانتقالية، متوقعاً أن تشهد الأمور شداً وجذباً،
وتدافعاً بالأكتاف، لكنها لن تصل إلى مرحلة الصدام.

وقال عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: «على
«مرسى»، رئيس الجمهورية، أن يطمئن 48% من إجمالى الناخبين، صوتوا لمنافسه
الفريق أحمد شفيق، وإعادة تشكيل «التأسيسية» على أسس توافقية وتشكيل حكومة
ائتلافية، وتحديد ملامح المرحلة الانتقالية الثانية التى بدأت بانتخاب مرسى
رئيساً للجمهورية وتحديد سقف زمنى لها».

وأوضح حمزاوى أن الاحتجاجات التى خرجت فى ميدان التحرير منذ أيام
اعتراضاً على الإعلان الدستورى المكمل منطقية للغاية، مؤكداً أنها ستستمر
لحين إسقاط الإعلان المكمل وفرض المطالب المرفوعة بميدان التحرير.

من جانبه قال الدكتور ياسر على، المتحدث الرسمى باسم حملة الدكتور
مرسى، إن الرئيس سيتقدم باستقالته من حزب الحرية والعدالة ليكون رئيساً لكل
المصريين، مضيفاً أنه سيحلف اليمين أمام مجلس الشعب، ورفض الإفصاح عن أى
تفاصيل عن الكيفية القانونية لذلك. وأعلنت الحملة أن الرئيس سيعقد مؤتمراً
صحفياً بمقر الحملة خلال الساعات القادمة يوجه فيه خطاباً للشعب المصرى.