أبناء النبى صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
أبناء النبى صلى الله عليه وسلم
تزوج النبي -صلى الله عليه و
سلم- السيدة "خديجة بنت خويلد"، وهو في الخامسة والعشرين
من عمره ، أي قبل بعثته بخمسة عشر عامًا ، وكانت نعم
الزوجة خلقًا وأدبًا، ومعرفة بقدر النبي -صلى الله عليه
و سلم- ، وعاشت عمرها معه في سعادة تامة وهناء دائم ،
وأنجبت له أربع من
البنات واثنين من الذكور، هما "القاسم"
و"عبد الله" ، وشاءت إرادة الله أن يموتا صغيرين ، واحدًا بعد
الآخر ، ولم يعيشا طويلاً .
أما البنات
فقد عشن في بيت كريم ، وكانت طفولتهن سعيدة بين أب حنون
وأم كريمة الخلق ، وقد تزوجن جميعًا رجالاً من خيرة الرجال ،
توفيت ثلاث منهن في حياة النبي -صلى الله عليه و سلم-، ولحقت
الرابعة بعد وفاته بستة أشهر ، وأنجبت ثلاث منهن ، هن السيدة
"زينب" والسيدة "رقية" والسيدة "فاطمة الزهراء" ، وسوف
نتعرف على بنات النبى -صلى الله عليه و سلم- بالتفصيل ،
وهن بالترتيب .
- "زينب" الكبرى
هي كبرى بنات
النبي -صلى الله عليه و سلم- ، تزوجت قبل الإسلام بابن
خالتها "أبى العاص بن الربيع"، وأسلمت مثلما أسلمت أمها "خديجة"
وأخواتها الثلاث ، وظل زوجها على كفره ، وبقيت معه في "مكة" ولم
تهاجر مع رسول الله -صلى الله عليه و سلم- إلى
"المدينة" .
وقد خرج "أبو
العاص" مع "قريش" في حربها مع رسول الله -صلى الله عليه
و سلم- في "بدر" ، وكان ممن وقع أسيرًا في أيدي المسلمين ،
فأرسلت "زينب" في فدائه عقدًا، كانت قد أهدته لها أمها السيدة
"خديجة"- رضى الله عنها- في يوم عرسها .
فلما رآه
النبي -صلى الله عليه و سلم- تذكر زوجته السيدة
"خديجة"، ورق لها رقة شديدة ، وقال لأصحابه من حوله : "إن رأيتم
أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذى لها فافعلوا". (رواه
أحمد)
فاستجاب الصحابة الكرام على الفور
، وأطلقوا سراح "أبى العاص"، واشترط عليه النبي -صلى
الله عليه و سلم- أن يرسل إليه "زينب" في "المدينة" .
وهاجرت "زينب"
إلى "المدينة" وأقامت في كنف أبيها -صلى الله عليه و سلم-
، وفى العام السادس من الهجرة أوقع المسلمون بقافلة لقريش كان
فيها "أبو العاص" ، لكنه نجح في الفرار، وانتظر حتى الظلام فسعى
إلى بيت "زينب" واستجار بها، فأجارته، وخرجت إلى
المسجد في صلاة الفجر والمسلمون خلف النبي -صلى الله
عليه و سلم- يصلون ، وصاحت تسمعهم أجمعين : "أيها الناس
إني أجرت أبا العاص بن الربيع" .
فلما انتهى الرسول -صلى الله عليه و سلم- من صلاته التفت إلى أصحابه ، وقال لهم :
"أما والذي
نفس محمد بيده ما علمت بشيء من ذلك حتى سمعتم ما سمعت ،
وأنه يجير على المسلمين أدناهم ، وقد أجرنا من أجارت ".
ثم دخل على ابنته وعندها أبو "العاص" ، فقال لها : "أكرمي مثواه" .
وأخبرها أنها لا تحل له ،لأنها مسلمة وهو لا يزال على شركه .
وقد أكرم
النبي -صلى الله عليه و سلم- "أبا العاص" واستأذن صحابته في
أن يردوا له كل ما أخذوه من قافلته ، فاستجابوا على الفور ،
وردوا عليه كل ما أخذوه حتى الحبل والسقاء، ولما عاد "أبو العاص"
إلى "مكة" رد لقريش حقوقها ، وقال لهم : يا معشر
"قريش" هل بقى لأحد منكم عندي مال ؟ فأجابوا : لا .
فقال لهم : فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا
عبده ورسوله ، والله ما منعني من الإسلام إلا أن تظنوا
أنى إنما أردت أن آكل أموالكم ، فلما أداها الله إليكم
وفرغت منها أسلمت .
خرج أبو
العاص مهاجرًا إلى "المدينة" ، فرد عليه رسول الله -صلى الله
عليه و سلم- زوجته "زينب" ، ولم تعش "زينب" طويلاً بعد إسلام
زوجها ، فتوفيت في العام الثامن من الهجرة ، تاركة ابنتها
الصغيرة "أمامة" التي كان النبي -صلى الله عليه و سلم-
يدللها ويرى فيها أمها الراحلة ، وكان يحملها على عاتقه
وهو يصلى ، فإذا سجد وضعها حتى يقضى صلاته ثم يعود
فيحملها.
2- "رقية" المهاجرة:
تزوجها "عثمان
بن عفان"، وهاجر بها إلى الحبشة حين اشتد إيذاء المشركين
بالمسلمين وبالغوا في تعذيبهم ، وكان "عثمان" وزوجته أول من هاجر
إلى تلك البلاد مع عدد من المهاجرين الأوائل فرارًا بدينهم .
وفى بلاد
الحبشة أنجبت ابنها "عبد الله" ففرحت به كثيرًا، وملأ عليها
حياتها، وخفف عنها ما تعانيه من اغتراب عن الأهل والأوطان ، وبعد
فترة عاد بعض المهاجرين إلى" مكة" ، وكان من بينهم "عثمان"
وزوجته "رقية"، وكانوا يأملون أن تكون "مكة" قد تراجعت
عن إيذائها للمسلمين ، لكنهم وجدوا الأوضاع كما هي عليه
من التعذيب والإيذاء .
وزاد في أوجاع السيدة "رقية"
أنها علمت أن أمها قد توفيت ، لكنها وجدت في أبيها -صلى
الله عليه و سلم- ما يخفف عنها ألم الفراق ، ورأت في
عطفه وأبوته ما أنساها من غم وحزن
، ولم يطل
المقام بالسيدة "رقية" في "مكة" فهاجرت مع زوجها
"عثمان" إلى "المدينة"، و
وجدت فيها الراحة والسكينة
، ثم ما لبثت أن ابتليت بوفاة ابنها "عبد الله" وكان
في العام السادس في عمره ، فأتعبها الحزن عليه ، ووقعت
صريعة بالحمى فجلس زوجها "عثمان إلى جوارها يمرضها ويرعاها
، وفى هذه الأثناء خرج المسلمون إلى غزوة "بدر" ، ولم يتمكن
"عثمان" من اللحاق بهم ، وتخلف عن شهودها بأمر من النبي -صلى
الله عليه و سلم- .
وشاء الله
أن تلفظ "رقية" أنفاسها الأخيرة مع مقدم "زيد بن
حارثة" بشيرًا بنصر المسلمين ببدر ، وكان
"عثمان" قائمًا على قبر "رقية" يدفنها .
3- "أم كلثوم" :
وبعد وفاة "رقية" زوج النبي -صلى
الله عليه و سلم- "عثمان" ابنته "أم كلثوم" ؛ ولذلك سمى
"عثمان" بذي النورين لزواجه من ابنتي رسول الله -صلى
الله عليه و سلم- ، وهو شرف وتكريم لم
يحظَ به غيره من الصحابة.
وعقد الزواج في شهر ربيع
الأول من السنة الثالثة من الهجرة ، وعاشت مع "عثمان" في خير
حياة ، وشاهدت رايات الإسلام تنتصر يومًا بعد يوم ، ورأت
ما قام به زوجها في خدمة الإسلام ، وظلت معه حتى توفيت
في شهر شعبان من العام التاسع من الهجرة دون أن تنجب
ولدًا ، ودفنت إلى جانب أختها "رقية" ، ووقف النبي -صلى
الله عليه و سلم- على قبرها دامع العينين حزين القلب .
4- "فاطمة الزهراء" :
المصدر: موقع إسلام ويب
سلم- السيدة "خديجة بنت خويلد"، وهو في الخامسة والعشرين
من عمره ، أي قبل بعثته بخمسة عشر عامًا ، وكانت نعم
الزوجة خلقًا وأدبًا، ومعرفة بقدر النبي -صلى الله عليه
و سلم- ، وعاشت عمرها معه في سعادة تامة وهناء دائم ،
وأنجبت له أربع من
البنات واثنين من الذكور، هما "القاسم"
و"عبد الله" ، وشاءت إرادة الله أن يموتا صغيرين ، واحدًا بعد
الآخر ، ولم يعيشا طويلاً .
أما البنات
فقد عشن في بيت كريم ، وكانت طفولتهن سعيدة بين أب حنون
وأم كريمة الخلق ، وقد تزوجن جميعًا رجالاً من خيرة الرجال ،
توفيت ثلاث منهن في حياة النبي -صلى الله عليه و سلم-، ولحقت
الرابعة بعد وفاته بستة أشهر ، وأنجبت ثلاث منهن ، هن السيدة
"زينب" والسيدة "رقية" والسيدة "فاطمة الزهراء" ، وسوف
نتعرف على بنات النبى -صلى الله عليه و سلم- بالتفصيل ،
وهن بالترتيب .
- "زينب" الكبرى
هي كبرى بنات
النبي -صلى الله عليه و سلم- ، تزوجت قبل الإسلام بابن
خالتها "أبى العاص بن الربيع"، وأسلمت مثلما أسلمت أمها "خديجة"
وأخواتها الثلاث ، وظل زوجها على كفره ، وبقيت معه في "مكة" ولم
تهاجر مع رسول الله -صلى الله عليه و سلم- إلى
"المدينة" .
وقد خرج "أبو
العاص" مع "قريش" في حربها مع رسول الله -صلى الله عليه
و سلم- في "بدر" ، وكان ممن وقع أسيرًا في أيدي المسلمين ،
فأرسلت "زينب" في فدائه عقدًا، كانت قد أهدته لها أمها السيدة
"خديجة"- رضى الله عنها- في يوم عرسها .
فلما رآه
النبي -صلى الله عليه و سلم- تذكر زوجته السيدة
"خديجة"، ورق لها رقة شديدة ، وقال لأصحابه من حوله : "إن رأيتم
أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذى لها فافعلوا". (رواه
أحمد)
فاستجاب الصحابة الكرام على الفور
، وأطلقوا سراح "أبى العاص"، واشترط عليه النبي -صلى
الله عليه و سلم- أن يرسل إليه "زينب" في "المدينة" .
وهاجرت "زينب"
إلى "المدينة" وأقامت في كنف أبيها -صلى الله عليه و سلم-
، وفى العام السادس من الهجرة أوقع المسلمون بقافلة لقريش كان
فيها "أبو العاص" ، لكنه نجح في الفرار، وانتظر حتى الظلام فسعى
إلى بيت "زينب" واستجار بها، فأجارته، وخرجت إلى
المسجد في صلاة الفجر والمسلمون خلف النبي -صلى الله
عليه و سلم- يصلون ، وصاحت تسمعهم أجمعين : "أيها الناس
إني أجرت أبا العاص بن الربيع" .
فلما انتهى الرسول -صلى الله عليه و سلم- من صلاته التفت إلى أصحابه ، وقال لهم :
"أما والذي
نفس محمد بيده ما علمت بشيء من ذلك حتى سمعتم ما سمعت ،
وأنه يجير على المسلمين أدناهم ، وقد أجرنا من أجارت ".
ثم دخل على ابنته وعندها أبو "العاص" ، فقال لها : "أكرمي مثواه" .
وأخبرها أنها لا تحل له ،لأنها مسلمة وهو لا يزال على شركه .
وقد أكرم
النبي -صلى الله عليه و سلم- "أبا العاص" واستأذن صحابته في
أن يردوا له كل ما أخذوه من قافلته ، فاستجابوا على الفور ،
وردوا عليه كل ما أخذوه حتى الحبل والسقاء، ولما عاد "أبو العاص"
إلى "مكة" رد لقريش حقوقها ، وقال لهم : يا معشر
"قريش" هل بقى لأحد منكم عندي مال ؟ فأجابوا : لا .
فقال لهم : فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا
عبده ورسوله ، والله ما منعني من الإسلام إلا أن تظنوا
أنى إنما أردت أن آكل أموالكم ، فلما أداها الله إليكم
وفرغت منها أسلمت .
خرج أبو
العاص مهاجرًا إلى "المدينة" ، فرد عليه رسول الله -صلى الله
عليه و سلم- زوجته "زينب" ، ولم تعش "زينب" طويلاً بعد إسلام
زوجها ، فتوفيت في العام الثامن من الهجرة ، تاركة ابنتها
الصغيرة "أمامة" التي كان النبي -صلى الله عليه و سلم-
يدللها ويرى فيها أمها الراحلة ، وكان يحملها على عاتقه
وهو يصلى ، فإذا سجد وضعها حتى يقضى صلاته ثم يعود
فيحملها.
2- "رقية" المهاجرة:
تزوجها "عثمان
بن عفان"، وهاجر بها إلى الحبشة حين اشتد إيذاء المشركين
بالمسلمين وبالغوا في تعذيبهم ، وكان "عثمان" وزوجته أول من هاجر
إلى تلك البلاد مع عدد من المهاجرين الأوائل فرارًا بدينهم .
وفى بلاد
الحبشة أنجبت ابنها "عبد الله" ففرحت به كثيرًا، وملأ عليها
حياتها، وخفف عنها ما تعانيه من اغتراب عن الأهل والأوطان ، وبعد
فترة عاد بعض المهاجرين إلى" مكة" ، وكان من بينهم "عثمان"
وزوجته "رقية"، وكانوا يأملون أن تكون "مكة" قد تراجعت
عن إيذائها للمسلمين ، لكنهم وجدوا الأوضاع كما هي عليه
من التعذيب والإيذاء .
وزاد في أوجاع السيدة "رقية"
أنها علمت أن أمها قد توفيت ، لكنها وجدت في أبيها -صلى
الله عليه و سلم- ما يخفف عنها ألم الفراق ، ورأت في
عطفه وأبوته ما أنساها من غم وحزن
، ولم يطل
المقام بالسيدة "رقية" في "مكة" فهاجرت مع زوجها
"عثمان" إلى "المدينة"، و
وجدت فيها الراحة والسكينة
، ثم ما لبثت أن ابتليت بوفاة ابنها "عبد الله" وكان
في العام السادس في عمره ، فأتعبها الحزن عليه ، ووقعت
صريعة بالحمى فجلس زوجها "عثمان إلى جوارها يمرضها ويرعاها
، وفى هذه الأثناء خرج المسلمون إلى غزوة "بدر" ، ولم يتمكن
"عثمان" من اللحاق بهم ، وتخلف عن شهودها بأمر من النبي -صلى
الله عليه و سلم- .
وشاء الله
أن تلفظ "رقية" أنفاسها الأخيرة مع مقدم "زيد بن
حارثة" بشيرًا بنصر المسلمين ببدر ، وكان
"عثمان" قائمًا على قبر "رقية" يدفنها .
3- "أم كلثوم" :
وبعد وفاة "رقية" زوج النبي -صلى
الله عليه و سلم- "عثمان" ابنته "أم كلثوم" ؛ ولذلك سمى
"عثمان" بذي النورين لزواجه من ابنتي رسول الله -صلى
الله عليه و سلم- ، وهو شرف وتكريم لم
يحظَ به غيره من الصحابة.
وعقد الزواج في شهر ربيع
الأول من السنة الثالثة من الهجرة ، وعاشت مع "عثمان" في خير
حياة ، وشاهدت رايات الإسلام تنتصر يومًا بعد يوم ، ورأت
ما قام به زوجها في خدمة الإسلام ، وظلت معه حتى توفيت
في شهر شعبان من العام التاسع من الهجرة دون أن تنجب
ولدًا ، ودفنت إلى جانب أختها "رقية" ، ووقف النبي -صلى
الله عليه و سلم- على قبرها دامع العينين حزين القلب .
4- "فاطمة الزهراء" :
هي صغرى بنات النبي -صلى الله عليه و سلم- ، ولدت في السنة الخامسة قبل البعثة النبوية ، وأمضت طفولتها سعيدة بحب أبويها وتدليل أخواتها ، وشهدت ميلاد الإسلام في بيت أبيها ، ودعوته للتوحيد في "مكة" ، ومعاناته في سبيل تبليغ دعوته ، وكانت تقف إلى جواره وتدفع عنه الأذى . وبعد هجرتها إلى "المدينة" تزوجها "على ابن أبى طالب" ابن عم رسول الله -صلى الله عليه و سلم- في العام الثاني من الهجرة ، وكانت قد قاربت عامها الثامن عشر ، وكان جهاز بيتها بسيطًا للغاية ، يتكون من قطيفة ووسادة من الجلد حشوها ليف ، ورحى (آلة لطحن الحبوب) وإناءين للشرب ، وجرتين (الجرة: إناء من الخزف) . وكان زوجها "على بن أبى طالب" فقيرًا لم يستطع أن يستأجر لها خادمة تعينها أو تقوم عنها بالعمل الشاق ، فكانت "فاطمة" - رضى الله عنها- تقوم بأعمال البيت كلها ، من طحن للحبوب وحمل للماء وعناية بالدار. هكذا كانت حياة السيدة "فاطمة الزهراء" بنت النبي -صلى الله عليه و سلم- ، حياة جادة وحازمة . وأنجبت السيدة "فاطمة الزهراء" في العام الثالث من الهجرة "الحسن بن على" أول أبنائها ، وقد فرح النبي -صلى الله عليه و سلم- بمولده ، وتصدق النبي -صلى الله عليه و سلم- على الفقراء بوزن شعره فضة. ثم أنجبت "الحسين" في شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة ، وقد فرح النبي -صلى الله عليه و سلم- بمولده ، وغمرهما بكل ما امتلأ به قلبه الكبير من حب وحنان . وقد امتن الله على " فاطمة" بالنعمة الكبرى فحصر في ولدها ذرية النبي -صلى الله عليه و سلم- ، وحفظ بها أشرف سلالة عرفتها البشرية . وفى العام الخامس من الهجرة ولدت "الزهراء" طفلتها الأولى، سماها النبي -صلى الله عليه و سلم-"زينب" على اسم ابنته الكبرى ، وبعد عامين من مولد الطفلة الأولى أنجبت طفلتها الثانية "أم كلثوم" . وكانت "فاطمة الزهراء" أشبه الناس بأبيها -صلى الله عليه و سلم- في مشيتها وحديثها ، وكانت إذا دخلت على رسول الله -صلى الله عليه و سلم- قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه ، وبلغ من حب النبي -صلى الله عليه و سلم- لها أن قال : "فاطمة بضعة منى (أي جزء منه) فمن أغضبها أغضبني" . (رواه البخارى) ووصفها النبي -صلى الله عليه و سلم- بأنها سيدة نساء العالمين وقال فى حديث له : "كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد " . (رواه البخارى) وامتدت الحياة بفاطمة حتى شهدت وفاة النبي -صلى الله عليه و سلم- ، ثم لحقت به بعد وفاته بستة أشهر في الثاني من شهر رمضان سنة (11ﻫ) ، ودفنت بالبقيع وهى ابنة ثمانية وعشرين عامًا . | |
5- "إبراهيم" ابن النبي : | |
هو آخر أبناء النبي- صلى الله عليه وسلم- ، أنجبه من السيدة "مارية القبطية" ، التي أهداها "المقوقس" حاكم "مصر" إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- في العام السادس من الهجرة ، فأسلمت، وتزوجها النبي- صلى الله عليه وسلم- ، وقد فرح النبي- صلى الله عليه وسلم- به فرحًا عظيمًا ، وفى اليوم السابع من مولده حلق النبي- صلى الله عليه وسلم- شعره ، وتصدق بمقدار وزنه فضة على المساكين ، ولم يعش "إبراهيم" طويلاً فق توفى وهو ابن ثمانية عشر شهرًا ، وفاضت روحه بين يدى النبي- صلى الله عليه وسلم- ؛ فحزن عليه حزنًا شديدًا ، وبكى عليه وقال : "إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون". رواه البخارى ومسلم |
المصدر: موقع إسلام ويب
بلبل حيران- مشرف مميز
- الجنس : عدد المساهمات : 3273
تاريخ التسجيل : 05/09/2011
المزاج : عال والحمد لله
مواضيع مماثلة
» لقاء مع النبى محمد ( صلى الله عليه وسلم ) في بيته
» من تولى غسل جثمان الرسول محمد (صل الله عليه وسلم )؟
» الرسول كانك تراه(وجه النبي صلى الله عليه وسلم)
» الدروس المستفادة من هجرة الرسول " صلى الله عليه وسلم "
» خطبه الوداع واللحظات الاخيره فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
» من تولى غسل جثمان الرسول محمد (صل الله عليه وسلم )؟
» الرسول كانك تراه(وجه النبي صلى الله عليه وسلم)
» الدروس المستفادة من هجرة الرسول " صلى الله عليه وسلم "
» خطبه الوداع واللحظات الاخيره فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 27 سبتمبر 2023, 12:11 am من طرف Admin
» من روائع السينما المصرية
الثلاثاء 02 فبراير 2021, 1:18 am من طرف Admin
» البث المباشر لجميع مباريات العالم
الإثنين 04 يناير 2021, 11:05 pm من طرف Admin
» وفاة المؤلف والسيناريست وحيد حامد
السبت 02 يناير 2021, 5:43 pm من طرف Admin
» امتحان الصف الرابع رياضيات
السبت 02 يناير 2021, 2:25 pm من طرف Admin
» بحث الماء للصف السادس
الخميس 16 أبريل 2020, 12:44 am من طرف Admin
» طريقة الدخول لتقديم البحث
الأحد 05 أبريل 2020, 10:08 pm من طرف Admin
» مسلسل La Casa de Papel الموسم الرابع
الجمعة 03 أبريل 2020, 5:22 pm من طرف Admin
» فيلم contagion
الثلاثاء 24 مارس 2020, 9:01 pm من طرف Admin
» الحلقة 10 العاشرة من الموسم الاول 1 من مسلسل في كل أسبوع يوم جمعة 2020 بطولة منة شلبي و آسر ياسين بجودة HD حلقة 10 اونلاين
الجمعة 13 مارس 2020, 4:38 pm من طرف Admin
» آخر تقرير عن الوضع حول فيروس (كوفيد-19) في إقليم شرق المتوسط
الخميس 12 مارس 2020, 1:08 am من طرف Admin
» كيف تحمي نفسك والآخرين من مرض كورونا ؟
الخميس 12 مارس 2020, 12:59 am من طرف Admin