جميع أنواع الحلوى

من طرف **بلبل حيران** السبت 31 ديسمبر 2011, 11:06 pm

لأول مرة.. أسرار العلاقة الخاصة بين الجنزوري وسوزان مبارك -%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B2%D9%88%D8%B1%D9%8A1

في عام 1996 كان يوم الأربعاء من كل أسبوع يوماً مقدساً لدي كل دواوين
الحكومة فالكل في انتظار ظهور طلعت حماد أمين عام مجلس الوزراء في ذلك
الحين ليعلن فرمانات الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء في ذلك الحين الذي
تمتعت حكومته بالقوة وتكاد تكون آخر حكومة قوية في عهد مبارك.
لم تكن قوة حكومة الجنزوري في الأداء بل كان كل هدفه هو إرساء دعائم
«الكاريزما» والتخلص من عبارة «بتوجيهات من السيد رئيس الجمهورية».. أي أن
الرجل أراد أن يصنع لنفسه مكاناً في قلب الشارع المصري حتي لو كان ذلك علي
حساب مبارك وآل مبارك.
خطب في مجلس الشعب وقال: «إن مصر ستكون أفضل من النمور الآسيوية».. فاستشعرت سوزان مبارك خطره
ظل الحال هكذا إلي أن جاء اليوم الذي خطب فيه كمال الجنزوري أمام مجلس
الشعب وقال: «إن مصر اقتربت من النمور الآسيوية وباتت علي أعتاب نهضة
اقتصادية».
وبذلك فقد سبح الرجل ضد التيار فمبارك دوماً كان حريصاً في خطاباته علي
الحديث عن الأزمات ولا يعطي للشارع أي بارقة أمل.. وما أن أطلق الجنزوري
كلماته المتفائلة إلا وأصبح له مكان لدي الناس.
كانت سوزان مبارك تتابع ذلك من قريب وترصد قصة صعود رئيس الوزراء ولأنها
كانت تجهز في الكواليس لظهور جمال «الوريث» فقد وجدت أن الجنزوري معرقلاً
لهذا المخطط ومن هنا بدأت قصة العداء ولكن لم يحن الوقت للصدام.
وفي أحد الاجتماعات الوزارية استيقظ الجنزوري علي كابوس مفزع عندما فوجئ
بوجود جمال مبارك يحضر الاجتماع الوزاري ورغم رفضه في بادئ الأمر إلا أن
بعض الوزراء أقنعوه بأن حضور جمال هذا الشاب الذي يفتقد الثقة والخبرة لا
يؤثر بشكل أو بآخر علي صلاحياته.. ولكن مع مرور الوقت ظهر ما كان يخشي منه
الجنزوري فها هو الشاب فاقد الخبرة والثقة يريد أن يتدخل في اجتماعات مجلس
الوزراء فاشتبك معه الجنزوري في واقعة شهيرة بالنسبة للوزراء في ذلك الحين
وقال له: «يا بني أنت جيت هنا علشان تتعلم»!!.. غضب الوريث بشدة وانطلق
للأم يلقي بدموعه في حجرها وكانت هذه هي كلمة النهاية للجنزوري الذي بات
غير مرغوب فيه لدي الباب العالي وفي بادئ الأمر كان مبارك الأب علي وفاق مع
الجنزوري ويرفض تصفيته بهذا الشكل السريع إلا أن عظات سوزان كانت كفيلة
بالتحذير من الرجل بأنه تتصاعد أسهمه يوماً تلو الآخر في الشارع مما يمثل
خطراً علي مبارك نفسه بالإضافة إلي أنه اطلق العنان لصديقه وذراعه اليمني
طلعت حماد فأصبح الأخير يمتلك صلاحيات واسعة لا يمتلكها المحيطون بمبارك
نفسه.
وفي تلك الأثناء جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن الجنزوري فقد ارتفع
الدولار أمام الجنيه المصري وتم فضح مشروع توشكي الذي استنزف ميزانية
الدولة ولم يؤت بثماره المرجوة.
أما الكارثة الكبري والتي لم يتوقعها الجنزوري وكانت بمثابة المسمار
الأخير في نعشه فتمثلت في نواب القروض الذين حصلوا علي مئات الملايين بل
والمليارات من البنوك المصرية بدون أي ضمانات ومازاد من الطين بلة أن رؤساء
البنوك في ذلك الحين أكدوا أنهم منحوا القروض بدون ضمانات حقيقية بتزكية
شخصية من كمال الجنزوري وأظهروا بعض الكروت الشخصية موقعة باسمه وبتوصية
مباشرة لرؤساء البنوك.
فصدر الفرمان المفاجئ بخلع الجنزوري والإتيان بشخص غير مقبول لدي الشارع
علي الاطلاق وكان بمثابة مفاجأة للجميع وهو الدكتور عاطف عبيد الذي تم
استدعاؤه بشكل مفاجئ من شرم الشيخ حيث كان يحضر اجتماعاً مع وفد من صندوق
النقد الدولي باعتباره وزيراً لقطاع الأعمال في ذلك الحين فتم استدعاؤه
لحلف اليمين أمام مبارك ويشكل حكومة جديدة تعصف بكل رجال الجنزوري ويتم
استبعاد الدكتور كمال الجنزوري من الحياة السياسية بل وتصل إليه العديد من
عبارات التهديد والوعيد بعدم الحديث مع أي وسائل إعلام علي الاطلاق وبالفعل
تحددت إقامته ولم يظهر في أي مناسبات اجتماعية لعدة سنوات.. وتدور الأيام
وتنجح الثورة وبعد أن خرج الجنزوري من الحياة بفرمان سوزان يعود لرأس
الحكومة بفرمان الجيش.. «الموجز» استطلعت آراء الخبراء حول اختيار الجنزوري
رئيساً للوزراء من جديد
منقوووووول.

أشهى المأكولات

جميع أنواع الحلوى

دليل مدارس وصيدليات ومستشفيات المطرية

لأول مرة.. أسرار العلاقة الخاصة بين الجنزوري وسوزان مبارك

لأول مرة.. أسرار العلاقة الخاصة بين الجنزوري وسوزان مبارك