لكل الأحرار على الأرض سلام
صفحة 1 من اصل 1
لكل الأحرار على الأرض سلام
نحن نعيش داخل أفكار معلبة، أفكار جاهزة، توارثناها عبر الأزمنة المختلفة.. غيرنا منها ما غيرناه، أضفنا إليها ما أضفناه وفصلنا بعضها على مزاجنا.
ولكنها تبقى فى النهاية أفكارا فى علب.. نحن لا نختار أهلنا، لا نختار بلدنا، لا نختار ديننا وحتى شخصياتنا لا تترك لنا حرية تكوينها. منذ نعومة أظافرنا يبدأ أهلنا فى تعليمنا الخطأ والصواب من وجهة نظرهم..
ونحن نكمل ما بدأوه، ونفرض وجهات نظرنا على أولادنا، نزرع فى أدمغتهم أفكارا معينة نمطية حول طرق التفكير والتعامل والحكم على الآخرين، ونتيجة ما يحدث أننا نحبس أنفسنا فى سجون أو جحور ونتحول إلى فئران تجارب.. لا يسمح لنا منذ نعومة أظافرنا بالاختلاف، ولو تصرف أحدنا بشكل «خارج عن المألوف» يُتهم بأنه خارج أو شاذ عن القاعدة التى وضعناها بأنفسنا.
نزرع داخل أولادنا معتقداتنا نحن، من دين وعادات وتقاليد وعيب وغلط ونبدأ أولى خطوات «استئناسهم» لو صح التعبير.. إن أصبنا نكافَأ وإن أخطأنا نعاقَب، والمكافأة والعقاب مبنيان على ما يرتئيه الغير صوابا أو خطأ. تمامًا كما ندرب الكلاب والقطط يتم تدريبنا أسريًّا.. يتم توجيه طموحاتنا وأحلامنا كى تبقى داخل الإطار المجتمعى وهنا نأخذ أول دروس أو نخطو أول خطوة نحو سجننا الأبدى، وهو أننا يجب أن نرضى الآخرين للحصول على المكافأة سواء أكانت تشجيعا معنويا أو ماديا أو درجة جيدة من المدرس أو ترقية فى عمل أو رضا الأصدقاء أو الزوج.. وفرق كبير بين أن أرضى أحدا لأَنِّى أحبه وبين أن أرضى أحدا للحصول على مكافأة أو رضاه حتى.. وتطبيق عملى لما أقول انظروا لما يحدث فى المدارس، يربى أولادنا على عدم الابتكار أو الخروج عن المنهج ومن هنا نعلّم أولادنا الحفظ صُم كما يقال.. ونخرج للجامع أو الكنيسة لنجد المشايخ والقساوسة - ولو لم نخرج سنجدهم يطلون علينا من خلال الشاشات- يملون علينا ما هو حلال أو حرام ويبدأون فى ملء أدمغتنا بما يجب أو لا يجب أن نفعله.. المشكلة فى رأيى أن الناس تستسهل أو تتعود الاعتماد على غيرها كى يفكروا لها.. ويتوقفون عن استخدام عقولهم، ويسلمونها للآخرين بدءا من الآباء مرورا بالأساتذة وانتهاءً بالشيوخ والقساوسة..
نحن نعتبر أن التفكير جريمة لدرجة أنه فى التراث الشعبى يقولون عن شخص مهموم: «عنده فكر»، على اعتبار أن الفكر هم وحزن.. ونتيجة لعملية البرمجة التى تحدث لنا تتولد شخصياتنا.. نجد أنفسنا إما نشعر بالذنب لأننا قصرنا فى واجب ما أو أغضبنا شخصا ما لاختلافنا معه فى رأى أو قضية، أو إحساس بالنقص لأننا نقارن أنفسنا وأولادنا وأزواجنا بمن هم حولنا لأننا نطبق معاييرهم.
أعلم أن هناك من سيخرج ويتحدث عن السلام الاجتماعى وعن أن أى خروج من شأنه أن يعتبر تكديرا للمنظومة المتعارف عليها.. خوف مستمر من أى تغيير، خوف مستمر من أى تفكير مختلف، مجتمعنا ارتضى لنفسه سجنه، سجن الأفكار، بدءا من المستوى الشخصى الخاص بالعلاقات والتى تدفع ثمنها النساء بشكل خاص، سواء بالأنماط المفترضة للزوج ثم بالأفكار المتوارثة عن الواجبات أو دور المرأة أو شكلها إلخ إلخ إلخ.. مرورا بديننا حيث نتربى على أفكار ترهيبية تجعلنا نحسن التصرف لا حبا فى خالقنا لأنه يستحق منا كل حب ولكن لأننا نخاف من دخول النار..
سيقول لى البعض أنتِ تدعين إلى تمرد والإجابة نعم.. تمردنا يجب أن يكون على أنفسنا لا على غيرنا.. جرب أن تختار لا أن يُختار لك.. جرب أن تستفتى قلبك وتنصت إليه.. جرب أن تحب ربك لأن الله محبة، هو الكريم الرحيم.. تحرر من مخاوفك ومن فكرة ما الذى سيقوله الناس والمجتمع وضع لنفسك دوما شعار: من يتق الله يجعل له مخرجا.. وتقوى الله لوحدها حدوتة كبيرة نختصرها بأن تتقى الله فى محاولة إرضائه بما يحررك لا بما يسجنك.. ولكل الأحرار سلام..
ولكنها تبقى فى النهاية أفكارا فى علب.. نحن لا نختار أهلنا، لا نختار بلدنا، لا نختار ديننا وحتى شخصياتنا لا تترك لنا حرية تكوينها. منذ نعومة أظافرنا يبدأ أهلنا فى تعليمنا الخطأ والصواب من وجهة نظرهم..
ونحن نكمل ما بدأوه، ونفرض وجهات نظرنا على أولادنا، نزرع فى أدمغتهم أفكارا معينة نمطية حول طرق التفكير والتعامل والحكم على الآخرين، ونتيجة ما يحدث أننا نحبس أنفسنا فى سجون أو جحور ونتحول إلى فئران تجارب.. لا يسمح لنا منذ نعومة أظافرنا بالاختلاف، ولو تصرف أحدنا بشكل «خارج عن المألوف» يُتهم بأنه خارج أو شاذ عن القاعدة التى وضعناها بأنفسنا.
نزرع داخل أولادنا معتقداتنا نحن، من دين وعادات وتقاليد وعيب وغلط ونبدأ أولى خطوات «استئناسهم» لو صح التعبير.. إن أصبنا نكافَأ وإن أخطأنا نعاقَب، والمكافأة والعقاب مبنيان على ما يرتئيه الغير صوابا أو خطأ. تمامًا كما ندرب الكلاب والقطط يتم تدريبنا أسريًّا.. يتم توجيه طموحاتنا وأحلامنا كى تبقى داخل الإطار المجتمعى وهنا نأخذ أول دروس أو نخطو أول خطوة نحو سجننا الأبدى، وهو أننا يجب أن نرضى الآخرين للحصول على المكافأة سواء أكانت تشجيعا معنويا أو ماديا أو درجة جيدة من المدرس أو ترقية فى عمل أو رضا الأصدقاء أو الزوج.. وفرق كبير بين أن أرضى أحدا لأَنِّى أحبه وبين أن أرضى أحدا للحصول على مكافأة أو رضاه حتى.. وتطبيق عملى لما أقول انظروا لما يحدث فى المدارس، يربى أولادنا على عدم الابتكار أو الخروج عن المنهج ومن هنا نعلّم أولادنا الحفظ صُم كما يقال.. ونخرج للجامع أو الكنيسة لنجد المشايخ والقساوسة - ولو لم نخرج سنجدهم يطلون علينا من خلال الشاشات- يملون علينا ما هو حلال أو حرام ويبدأون فى ملء أدمغتنا بما يجب أو لا يجب أن نفعله.. المشكلة فى رأيى أن الناس تستسهل أو تتعود الاعتماد على غيرها كى يفكروا لها.. ويتوقفون عن استخدام عقولهم، ويسلمونها للآخرين بدءا من الآباء مرورا بالأساتذة وانتهاءً بالشيوخ والقساوسة..
نحن نعتبر أن التفكير جريمة لدرجة أنه فى التراث الشعبى يقولون عن شخص مهموم: «عنده فكر»، على اعتبار أن الفكر هم وحزن.. ونتيجة لعملية البرمجة التى تحدث لنا تتولد شخصياتنا.. نجد أنفسنا إما نشعر بالذنب لأننا قصرنا فى واجب ما أو أغضبنا شخصا ما لاختلافنا معه فى رأى أو قضية، أو إحساس بالنقص لأننا نقارن أنفسنا وأولادنا وأزواجنا بمن هم حولنا لأننا نطبق معاييرهم.
أعلم أن هناك من سيخرج ويتحدث عن السلام الاجتماعى وعن أن أى خروج من شأنه أن يعتبر تكديرا للمنظومة المتعارف عليها.. خوف مستمر من أى تغيير، خوف مستمر من أى تفكير مختلف، مجتمعنا ارتضى لنفسه سجنه، سجن الأفكار، بدءا من المستوى الشخصى الخاص بالعلاقات والتى تدفع ثمنها النساء بشكل خاص، سواء بالأنماط المفترضة للزوج ثم بالأفكار المتوارثة عن الواجبات أو دور المرأة أو شكلها إلخ إلخ إلخ.. مرورا بديننا حيث نتربى على أفكار ترهيبية تجعلنا نحسن التصرف لا حبا فى خالقنا لأنه يستحق منا كل حب ولكن لأننا نخاف من دخول النار..
سيقول لى البعض أنتِ تدعين إلى تمرد والإجابة نعم.. تمردنا يجب أن يكون على أنفسنا لا على غيرنا.. جرب أن تختار لا أن يُختار لك.. جرب أن تستفتى قلبك وتنصت إليه.. جرب أن تحب ربك لأن الله محبة، هو الكريم الرحيم.. تحرر من مخاوفك ومن فكرة ما الذى سيقوله الناس والمجتمع وضع لنفسك دوما شعار: من يتق الله يجعل له مخرجا.. وتقوى الله لوحدها حدوتة كبيرة نختصرها بأن تتقى الله فى محاولة إرضائه بما يحررك لا بما يسجنك.. ولكل الأحرار سلام..
مواضيع مماثلة
» مارجريت عازر تنضم للمصريين الأحرار بعد استقالتها من الوفد
» "المصريين الأحرار" ينظم وقفة احتجاجية أمام حي عين شمس للمطالبة بافتتاح مستشفى
» أبو تريكة: تعظيم سلام لوادى دجلة.. ولم نتعود من الاهلى أن يُساق!
» فن الرسم على الأرض
» ياثوار الأرض
» "المصريين الأحرار" ينظم وقفة احتجاجية أمام حي عين شمس للمطالبة بافتتاح مستشفى
» أبو تريكة: تعظيم سلام لوادى دجلة.. ولم نتعود من الاهلى أن يُساق!
» فن الرسم على الأرض
» ياثوار الأرض
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 27 سبتمبر 2023, 12:11 am من طرف Admin
» من روائع السينما المصرية
الثلاثاء 02 فبراير 2021, 1:18 am من طرف Admin
» البث المباشر لجميع مباريات العالم
الإثنين 04 يناير 2021, 11:05 pm من طرف Admin
» وفاة المؤلف والسيناريست وحيد حامد
السبت 02 يناير 2021, 5:43 pm من طرف Admin
» امتحان الصف الرابع رياضيات
السبت 02 يناير 2021, 2:25 pm من طرف Admin
» بحث الماء للصف السادس
الخميس 16 أبريل 2020, 12:44 am من طرف Admin
» طريقة الدخول لتقديم البحث
الأحد 05 أبريل 2020, 10:08 pm من طرف Admin
» مسلسل La Casa de Papel الموسم الرابع
الجمعة 03 أبريل 2020, 5:22 pm من طرف Admin
» فيلم contagion
الثلاثاء 24 مارس 2020, 9:01 pm من طرف Admin
» الحلقة 10 العاشرة من الموسم الاول 1 من مسلسل في كل أسبوع يوم جمعة 2020 بطولة منة شلبي و آسر ياسين بجودة HD حلقة 10 اونلاين
الجمعة 13 مارس 2020, 4:38 pm من طرف Admin
» آخر تقرير عن الوضع حول فيروس (كوفيد-19) في إقليم شرق المتوسط
الخميس 12 مارس 2020, 1:08 am من طرف Admin
» كيف تحمي نفسك والآخرين من مرض كورونا ؟
الخميس 12 مارس 2020, 12:59 am من طرف Admin