المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر

المنتدى المصري الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سامي جعفر يكتب ... رأس المشير ... ومستقبل مصر

اذهب الى الأسفل

سامي جعفر يكتب ... رأس المشير ... ومستقبل مصر Empty سامي جعفر يكتب ... رأس المشير ... ومستقبل مصر

مُساهمة من طرف بلبل حيران السبت 31 ديسمبر 2011, 11:36 am

سامي جعفر يكتب ... رأس المشير ... ومستقبل مصر Eb938726fcf6af0f476cc4161f897b6f_L

أعلم جيداً أن دماء الشهداء لا تجف، وأن دموع أمهاتهم وأحبائهم لا
تنضب،... يظهر الشهداء لنا فى الأحلام يهزون الضمائر المتكلسة، ويطلقون
أنواراً ربانية، قادرة على تحويل الجماد إلى ثائر، والحجارة إلى قذائف من
اللهيب.

يحمي الشهداء الحرية بدمهم ويمنحون الخبز للجائعين، ويربتون على أكتاف
المساكين، يرحلون بأرواحهم، فنشعر بالوحشة والغربة.
ولكن هل يمكن ان تقف هذه الدماء "الطاهرة العزيزة" عقبة أمام تحويل مصر
إلى دولة مدنية؟

أعرف أن الشهداء خرجوا لأجل هذا الهدف – مدنية الدولة - على وجه التحديد،
وأن دمائهم، تدعو زملائهم إلى المطالبة بالقصاص لهم بمحاكمة كل المتورطين
فى قتل الشهداء.

ولكن المسئولين عن حوادث القتل بالتورط أو بالمسئولية، يريدون ضمانة
النجاة أولاً قبل أن يمنحوا لمصر حريتها ودستورها المدني.
يريد أهالي الشهداء وشباب إئتلافات الثورة، وبعض القوى السياسية، رأس
المشير، ويرونه –وهو كذلك بالفعل- شريك بالمسئولية عن مقتل الثوار سواء
فى الأيام الأولى للثورة او فى حوادث مسرح البالون ومحمد محمود ومجلس
الوزراء، وهم بالفعل محقون.

ولكن اذا كانت المطالبة برأس المشير، وزملائه فى المجلس العسكري، تعني
ضياع حلم مدنية الدولة، ووقوع مصر إما في أيد العسكر أو في أيد التيار
الإسلامي، فهل تصبح المطالبة برأس المشير تحقيقاً لأهداف ثورة ضحى شبابها
بالدماء لوضع حد لتخلف مصر وإنقاذها من عمليات النهب.

هل نحفظ للمشير والمجلس العسكري رؤسهم ونحقن دمائهم، بدلاً من إنتظارنا
لنتيجة الصراع بين المجلس العسكري والإخوان؟ وساعتها، لن يبق لنا سوى
الندم، بين نوعين من الدولة كلاهما مر، عسكرية أو إخوانية.

عقب رحيل مبارك بالإتفاق بينه وبين جنرالاته، لإنقاذ النظام، تسائل الناس
عن مصيره، وقال البعض أنه فى الطريق إلى الإمارات حيث قصره المجهز،
وتسربت أنباء عن بقائه ووجود دور له فى الأحداث، وأوحى محمد حسنين هيكل
بعباراته البلاغية أنه مازال يحكم بشكل ما، بينما قال فقهاء دستوريون أن
لمبارك وجود دستوري رغم "تخليه عن السلطة".

كان مبارك قد رحل بالفعل وبقائه "الدستوري" مجرد شكل لو احتاجت مصر إلى
إعلان حالة الحرب فى ذلك التوقيت، الأهم أن جنرالات الجيش كانوا يرفضون
إهانته كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر، وصاحب الفضل الأول على أعضاء المجلس
العسكري.

وتدين دول عربية، منها السعودية والكويت والإمارات، لمبارك بالإمتنان فقد
وضع قوات جيشه لحمايتها من تهور صدام حسين سنة 1990 حين غزا الكويت وهدد
حدود السعودية، كما حمى الإمارات من إيران التى استولت على جزر تابعة
لأبو ظبي.

كما تخشى هذه الدول وغيرها أن تمتد الثورة المصرية، لتهز عروشها،
فالأوضاع داخلها متوترة، بسبب تسلطية هذه الأنظمة وعدم قدرتها على الوفاء
باحتياجات مواطنيها خاصة فى الحريات.

وفى كواليس الحكم، تداول الدبلوماسيون عبارة، أن رأس الملك عبد الله ورأس
مبارك مربطتان بخيط واحد، وبعد أسابيع تكررت الجملة ولكن فى أروقة المجلس
العسكري، باختلاف بسيط، رأس المشير مرهونة بمصير مبارك.

كان المشير واحد من المسؤولين الذين حضروا اجتماع 22 يناير بالقرية
الذكية، لتدارس مواجهة مظاهرات 25 يناير التى لم يكونوا يتخيلونها بالشكل
الذي حدث، وبعدها كان المشير بموقعه كرئيس للمجلس الأعلى للقوات المسلحة
مسئول عن كل حوادث القتل التى جرت بحق الشهداء فى أحداث ماسبيرو وشارع
محمد محمود وشارع مجلس الوزراء، فالذين أصدروا اوامر المواجهة من الجيش
هم قادة قى الجيش وأعضاء فى مجلسه العسكري.
تصدر الأوامر فى الجيش من رئيس هيئة عملياته وبتصديق من رئيس أركانه
وموافقة رئيسه الأعلى، ولا مجال للصدف أو تهور ضابط أو جندي، ولا يسمح
الجيش لجنوده أن يدخلوا ميداناً للقتالن ليس لديهم معلومات كافية عنه،
وإلا لخسرت الجيوش دون داع الألاف من أفراده، وينتشر أفراد التحريات
العسكرية والمخابرات الحربية فى ميدان التحرير والشوارع المحيطة به، منذ
الساعات الأولى لمساء يوم 28 يناير، للتعرف على أفكار الشباب الثائر،
وقادتهم والمؤثرين فى الميدان.
ولكن خوف المشير على رأسه، وخوف باقي أعضاء المجلس الأعلى للقوات
المسلحة، سيدفعهم للرمق الأخير فيهم، لرفض تسليم السلطة إلى شباب وقوى
سياسية، بما فيها الإخوان ستطالب بمحاكمتهم، بعد ساعات من عودة الجيش إلى
ثكانته.
لا مجال للعواطف فى السياسة، ولا مجال ونحن نناقش مستقبل مصر ومدنيتها،
الإكتفاء بإدانة الجيش، نفاقاً وخوفاً من أن نفجع أمهات الشهداء أو نغضب
أصداقئهم.

لم يهب الشهداء إلى بارئهم، إلا لأنهم رأوا أن حياتهم، أقل بكثير من بقاء
هذا البلد متخلفاً ومتهالكاً يمرح فيه الفساد.
نحتاج الأن وقبل أن تتوقف عجلة الإنتخابات ويحصل التيار الإسلامي على
أغلبية البرلمان، أن يعيد التيار الليبرالي النظر فى توازناته، وأن يصيغ
تحالفته مجدداً، حتى لو كان بالتحالف مع الجيش نفسه.
لا اظن أن أحداً نسى أن الإخوان المسلمون وحزبهم – الحرية والعدالة-
نجحوا فى فرض إرادتهم على الجيش وإجباره على سحب – وثيقة الدكتور علي
السلمي- وزير شئون التطور الديموقراطي.
ثم لوحوا للجيش بأنهم سيمنحونه وضعاً خاصاً فى الدستور، فالإخوان يعرفون
جيداً أنهم يعيشون أجواء تشبه أجواء ثورة يوليو، ويتحاشون الإصطدام
بالجيش، ولكنهم يعرفون أن العالم قد تغيير، لذا صاغوا تفاهمات سريعة مع
المجتمع الدولي الذي يرتب أولوياته ومصالحه الأن إستعداداً لإعتلاء
الإخوان سدة الحكم.

بينما تاه الليبراليين، فى الشوارع والمياديين يظنون أن السياسية – كما
مارسوها- مجرد مظاهرات، ونسوا أن المجتمع الدولي شريك فيما يحدث فى مصر،
نسوا ان العسكر يحكمون الأن، نسوا أن يعقدوا تحالفاتهم، وقال سيد البدوي
رئيس حزب الوفدن حين نصحه قادة الحزب بأن يتحالفوا مع الأحزاب
الليبرالية: صفر زائد صفر يساوي صفر، فى تقييم خاطىء لقدرة التيار
اللبرالي، سيندم البدوي الأن، فالليبراليون ليسوا مجموعة أصفار ولكنهم فى حاجة إلى
قيادة وإلى خيال سياسي، ويحتاجون إلى تفعيل إتصالاتهم بالجماهير العريضة
فى مصر.

لم يفت الأون بعد، وربما فات، في الساعات الأخيرة، لحكومة غير المأسوف
عليه عصام شرف، إختلف المشير مع رئيس أركانه حول قبول الإستقالة، مما دفع
وسائل الإعلام المملوكة للدولة للتراجع عن صحة خبر قبول الإستقالة،
واختلف الإثنين مرة أخرى حول شخصية رئيس الوزراء الجديد، كانت الترشيحات،
حسام عيسى – ناصري- أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس، وحازم الببلاوي
وزير المالية فى الحكومة الفاشلة، وفى ساعات، ظهر الجنزوري.
كان هذا أول خلاف، نتج عنه وزارة غير مقبولة على مستوى شعبي وسياسي واسع،
الخلاف الثاني، كان حول تسليم السلطة خلال الشهور الـ 6 القادمة، فحسب
مصادر لم أستطع التيقن منها، فقد ناقش جنرالات مبارك الفكرة ورفضها
الجميع بإستثناء قائد الحرس الجمهوري، الذي تحفظ فقط.

لم يلحظ البعض أن اعضاء المجلس العسكري، يظهرون لوسائل الإعلام تباعاً، و
يتورطون فى التصريحات، التى تثير لغطاً، لكنهم لم يلاحظوا، أن الجيش خلال
الحوادث الأخيرة، نجح فى توحيد صفوفه، أمام توقعات بنقسام فى قيادته أو
عصيان ضباطه الصغار، فالضباط والجنود تلقوا تحية من المجلس العسكري، كما
تلقوا إشارة إلى تعرض مصر لمؤامرة، ومحاولة لإسقاطها كدولة، ولهذا رأى
الناس كل هذا العنف الضارى من الجنود ضد إخوانهم فى الوطن والإنسانية،
لأن جنود الجيش الذين يموتون فى التدريبات العسكرية، لن يكون لديهم مانع
على الإطلاق أن يستشهدوا فى سبيل حماية مصر من السقوط.

بعد شهور يمكن أن نتحول إلى غرباء فى وطن فريد من نوعه، يتداوله العسكر بالعصا
فقط،... يأتون بوعد بالرخاء ويهزمون، فنساندهم، فيعاودون الكرة ولكن بوعد
بالأمن فقط.


بلبل حيران
بلبل حيران
مشرف مميز
مشرف مميز

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 3273
تاريخ التسجيل : 05/09/2011
المزاج المزاج : عال والحمد لله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى