حكاية غرفة «البنتاجون» التي تحكم مصر ..الأمريكان تحكموا في السلاح المصري وسيطروا علي المياه والكهربا
صفحة 1 من اصل 1
حكاية غرفة «البنتاجون» التي تحكم مصر ..الأمريكان تحكموا في السلاح المصري وسيطروا علي المياه والكهربا
الأمريكان تحكموا في السلاح المصري ولم يكتفوا بذلك فسيطروا علي شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء!!
مخططات قذرة.. سيناريوهات محبوكة.. غرف مظلمة يديرها خفافيش.. والمحصلة
دولارات تتدفق من كل مكان كل ذلك من أجل هدف واحد فقط هو «تركيع مصر».
فهذه المخططات لا تستهدف التخريب من أجل التخريب ولكن تستهدف التخريب من
أجل الفوضي ثم السيطرة الأجنبية علي الجائزة الكبري «مصر» ذات الموقع
الجغرافي الاستراتيجي الذي يصب فيه جميع مصالح الشرق والغرب.
كل هذه المخططات استهدفت نزع السيادة من المصريين والسيطرة علي كل
مقدرات البلاد خاصة ما يمس المواطن المصري بشكل مباشر سواء المأكل أو
المشرب أو حتي الخدمات.
«الموجز» تكشف خلال السطور التالية الحصاد المر لهذه المخططات التي
تستهدف تركيع مصر وشعبها من خلال غرفة عمليات قذرة يسيطر عليها الأمريكان..
فهل تصدق عزيزي القارئ أن منظومة «البنية التحتية» التي ظل أركان النظام
السابق يتغنون بها لمدة ثلاثين عاماً تتحكم فيها غرفة عمليات يسيطر عليها
البنتاجون الأمريكي.
نعم.. مارس النظام السابق هوايته المفضلة في الانبطاح للأمريكان ووضع كل
مقاليد السيطرة والتحكم في أيديهم ليس علي مستوي السياسة فقط ولكن علي
مستوي الخدمات التي تمس المواطن المصري بشكل مباشر مثل مياه الشرب والصرف
الصحي والكهرباء فمثلما نجح الأمريكان في التحكم في صفقات السلاح التي تحصل
عليها مصر من الولايات المتحدة فأصبحت هذه الأسلحة بمثابة «خردة» لأن
الأمريكان وضعوا أجهزة تحكم الكترونية عن بعد تستطيع تعطيل الأسلحة ومنصات
الصواريخ عن بعد وهذه التقنية تمتلكها الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة
وحاولت مراراً وتكراراً إخفاءها حتي لا يتضرر سوق السلاح الأمريكي ولا
تتأثر مبيعاته.. إلا أن المخطط الأمريكي القذر تمت إزاحة الستار عنه عندما
سقط الأمريكان في هذا الفخ ونجحوا في تعطيل الأنظمة الإلكترونية الخاصة
بغرف التحكم في البرنامج الإيراني النووي كنوع من الإنذار الأخير ونجحت
أجهزة التحكم والتشويش الأمريكية في تعطيل تخصيب اليورانيوم للبرنامج
الإيراني.
ومثلما نجح هذا المخطط في الجانب الاستراتيجي الذي يتعلق ببرامج التسليح
استمرت طموحات الأمريكان بلاد حدود في برامج السيطرة ولم يرض طموحهم
السيطرة علي سوق السلاح فقط بل بدأوا في خطط جديدة أهمها السيطرة من خلال
برامج الكترونية علي برامج تشغيل محطات مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء
ووضعت علي هذه البرامج التي تشرف عليها أنظمة الاتصالات ونظم المعلومات
رجالا من البنتاجون الأمريكي يرتدون ملابس المارينز الأمريكي «القوات
الخاصة في الجيش الأمريكي».
وبذلك ووفقاً لغرفة السيطرة الأمريكية فيمكن للأمريكان تعطيش مصر بالضغط
علي لوحة مفاتيح أحد أجهزة الكمبيوتر وكذلك يمكنهم إغراق مصر بمياه الصرف
الصحي بالضغط أيضاً علي لوحة مفاتيح كما يمكنهم وضع مصر في ظلام حالك وقطع
الكهرباء عنهم من خلال غرفة السيطرة الأمريكية.. وكل ذلك ربما كان يتم تحت
غطاء الاستعانة بالخبرات الأمريكية في هذه المشاريع العملاقة.. وبذلك
تستطيع أمريكا تركيع مصر دون إطلاق رصاصة واحدة.
كل هذه السنوات من الانبطاح كان المسئول عنها أركان النظام السابق الذين
تباروا في إرضاء الأمريكان ووضع جميع الضمانات بين أيديهم والتي تكفل لهم
السيطرة علي سماء مصر وأرضها وباطن أرضها ومائها وطاقاتها وقبل كل ذلك
سلاحها، لذلك كان رجال القوات المسلحة المخلصون علي دراية كاملة بكل هذه
المخططات وأدركوا خطرها مبكراً وتم تنويع البلاد التي يتم استيراد السلاح
منها حتي لا نكون تحت طائلة النفوذ الأمريكي الذي يسعي للسيطرة علي كل شيء
ويخشي من أي دائرة استراتيجية تخرج عن نطاق سيطرته.
وهذه الزاوية التي تناولناها في السطور الماضية واحدة من أهم الزوايا
إلا أنها ليست الوحيدة فالأمريكان والصهاينة يلعبون في المنطقة علي عدة
محاور وسنتناول في السطور التالية ملف اخر يتعلق بسرقة موارد مصر ومياهها
وكلها وسائل تستهدف في النهاية تركيع مصر وشعبها ووضعها في بؤرة السيطرة
الصهيونية الأمريكية وإضعاف دورها إقليمياً ولفت انتباهها دائماً لبؤر
الضعف الداخلي التي تؤثر اقتصادياً وسياسياً علي مستقبلها في المنطقة
والتفرغ لقوي الشر الأخري في المنطقة- علي حد اعتقادهم- وعلي رأسها إيران
التي تبقي عليها الولايات المتحدة وعلي خطورة ملفها ضماناً لتركيع دول
الخليج ونهب ثرواتهم والاطمئنان لاحتياجهم للأمريكان لحمايتهم في هذا
الملف.
إسرائيل تسرق مياه مصر الجوفية
2
لم تقتصر المخططات القذرة لتركيع مصر علي غرفة التحكم الأمريكية التي
تهدد أمن مصر القومي بل لم تضيع هذه المخططات الوقت وحصلت علي
فاتورةالتخطيط والاعداد مقدماً من خلال سرقة ثروات مصر المدفونة والتي هي
ملك الأجيال القادمة تحت سمع وبصر كل المسئولين في عهدالمخلوع وأهم هذه
الثروات المياه وفي كل وقت وحين يتغنون بأن الحرب القادمة ستكون حرب مياه
وربما تكون الحرب العالمية الثالثة علي قطرة المياه.
وفي الوقت الذي تسعي فيه مصر لاحتواء أزماتها مع دول منابع حوض النيل
تُرك لإسرائيل العنان في سرقة المياه الجوفية التي تمتلكها مصر داخل حدودها
الشرقية، ويعد هذا الملف أبرز الملفات المسكوت عنها رغم إعداد بعض
الدراسات التي حذرت من هذا الخطر والإهدار لثروات مصر التي هي في أشد
الحاجة إليها وكشفت إحدي الدراسات الهامة لمعهد الموارد المائية توصيفاً
للخزان الحوضي بشمال وجنوب سيناء ومسارات الخزانات الجوفية العميقة
والكميات العابرة للحدود.
ولعل أبرز الخزانات هو المعروف باسم «خزان الحجر الرملي النوبي الجوفي» والذي يتواجد في معظم أجزاء الشريط الحدوي الشرقي.
وتبلغ المياه المتدفقة منه 10 ملايين متر مكعب سنوياً وعدد الآبار بهذا
الخزان تبلغ 55 بئراً ويقدر السحب اليومي منه بـ 13200 متر مكعب يومياً بما
يوازي 4 ملايين متر مكعب في العام الواحد.
غرف العمليات الإسرائيلية لم تهدأ ورصدت هذه الأرقام وقامت بدراسة الوضع
الجغرافي جيداً وقامت علي الفور بعد إعداد دراسات عميقة ودقيقة بحفر
طلملبات للاستفادة من آبار المياه الجوفية المصرية في مناطق أبوعجيبة وأم
الشجعان والصابحة وعريف والناقة والجلال وصد الحيطان وغيرها من المناطق
الحدودية بهدف سرقة ملايين المترات المكعبة من المياه الجوفية المصرية بهدف
بيعها للفلسطينيين واستخدامها في زراعة أراضيهم وتوفير احتياجات
المستوطنات الصهوينية من المياه.
المهزلة الأكبر أن إسرائيل بعد سرقة هذه المياه المصرية الخالصة تقوم
شركاتها بتعبئتها وبيعها مرة أخري للفنادق المصرية في طابا وبأسعار خيالية.
الخبراء المائيون أكدوا أن هذه الأزمة كانت تحتاج إلي قرار سياسي جريء
إلا أن النظام السابق اعتاد غض البصر عن أي قضية تمس إسرائيل وتساهل مع
الكيان الصهيوني في كل شيء وعندما طلب الخبراء بوزارة الري المساعدة
للاستفادة من هذه المياه لأنها تحتاج إلي طلمبات شفط عملاقة لأن الجزء
المصري من الشريط الحدودي من صحراء النقب مرتفع بينما نفس الجزء منخفض من
جهة الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل فيسهل عليها شفط المياه المصرية من
جهتها إلا أن المسئولين تجاهلوا هذا الملف الحيوي والهام رغم احتياج مصر
الشديد لهذه المياه لعدة أسباب أهمها أن سيناء أكثر المناطق الجافة وبحاجة
إلي تنمية وزراعة أراضيها إلي جانب انخفاض الاحتياطي المائي لمصر بسبب عدم
ترشيد الاستهلاك والزيادة السكانية وأزمات دول حوض النيل..
وعندما وضعت هذه الملفات أمام رجال مبارك كان الرد لايتناسب إطلاقاً مع
خطورة الأزمة وأهميتها وعلي سبيل المثال عندما طلب أحد الخبراء من الدكتور
زكريا عزمي التدخل لدي مبارك بسبب المياه المسروقة من مصر فرد عزمي عليه
قائلاً «همه بياخدوا الغاز ببلاش.. مش هنديهم ميَّه؟!» وكان ذلك علي سبيل
السخرية من صاحب السؤال فأدرك الرجل أنه دخل في منطقة ممنوع الاقتراب
منها.. فكيف يتحدث عن خزان مياه جوفية ومصر تعطي الغاز لإسرائيل مدعوماً
أكثر من المواطن المصري؟!
ونفس هذا الأسلوب الذي استخدمته إسرائيل مع مصر سبق أن نفذته في فلسطين
فقد أظهرت كل التقارير التي أعدتها قطاعات البحوث المختلفة، بجامعة الدول
العربية استمرار استنزاف إسرائيل لجميع الموارد المائية الفلسطينية حيث
تحصل إسرائيل علي 65% من استهلاكها السنوي البالغ 2700 مليون متر مكعب من
خارج إسرائيل وتسهم المياه الفلسطينية في تغطية 35% من هذه النسبة.
وكشفت البيانات في مارس 2011 قيام إسرائيل بالاستيلاء علي ثروات الشعوب
الأخري فمازالت إسرائيل في صراع مع الزمن للاستيلاء علي 85% من الموارد
المائية الفلسطينية ليتعرض المخزون الجوفي الفلسطيني لأخطار جسيمة.
وبالرغم من كل هذه السرقات والاستيلاء علي ثروات الشعوب الأخري فمازالت
إسرائيل في صراع مع الزمن للاستيلاء علي المزيد من الثروات المائية لتغطية
العجز في المياه لديها والذي يمثل خطراً علي مستقبلها بالمنطقة.
مخططات قذرة.. سيناريوهات محبوكة.. غرف مظلمة يديرها خفافيش.. والمحصلة
دولارات تتدفق من كل مكان كل ذلك من أجل هدف واحد فقط هو «تركيع مصر».
فهذه المخططات لا تستهدف التخريب من أجل التخريب ولكن تستهدف التخريب من
أجل الفوضي ثم السيطرة الأجنبية علي الجائزة الكبري «مصر» ذات الموقع
الجغرافي الاستراتيجي الذي يصب فيه جميع مصالح الشرق والغرب.
كل هذه المخططات استهدفت نزع السيادة من المصريين والسيطرة علي كل
مقدرات البلاد خاصة ما يمس المواطن المصري بشكل مباشر سواء المأكل أو
المشرب أو حتي الخدمات.
«الموجز» تكشف خلال السطور التالية الحصاد المر لهذه المخططات التي
تستهدف تركيع مصر وشعبها من خلال غرفة عمليات قذرة يسيطر عليها الأمريكان..
فهل تصدق عزيزي القارئ أن منظومة «البنية التحتية» التي ظل أركان النظام
السابق يتغنون بها لمدة ثلاثين عاماً تتحكم فيها غرفة عمليات يسيطر عليها
البنتاجون الأمريكي.
نعم.. مارس النظام السابق هوايته المفضلة في الانبطاح للأمريكان ووضع كل
مقاليد السيطرة والتحكم في أيديهم ليس علي مستوي السياسة فقط ولكن علي
مستوي الخدمات التي تمس المواطن المصري بشكل مباشر مثل مياه الشرب والصرف
الصحي والكهرباء فمثلما نجح الأمريكان في التحكم في صفقات السلاح التي تحصل
عليها مصر من الولايات المتحدة فأصبحت هذه الأسلحة بمثابة «خردة» لأن
الأمريكان وضعوا أجهزة تحكم الكترونية عن بعد تستطيع تعطيل الأسلحة ومنصات
الصواريخ عن بعد وهذه التقنية تمتلكها الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة
وحاولت مراراً وتكراراً إخفاءها حتي لا يتضرر سوق السلاح الأمريكي ولا
تتأثر مبيعاته.. إلا أن المخطط الأمريكي القذر تمت إزاحة الستار عنه عندما
سقط الأمريكان في هذا الفخ ونجحوا في تعطيل الأنظمة الإلكترونية الخاصة
بغرف التحكم في البرنامج الإيراني النووي كنوع من الإنذار الأخير ونجحت
أجهزة التحكم والتشويش الأمريكية في تعطيل تخصيب اليورانيوم للبرنامج
الإيراني.
ومثلما نجح هذا المخطط في الجانب الاستراتيجي الذي يتعلق ببرامج التسليح
استمرت طموحات الأمريكان بلاد حدود في برامج السيطرة ولم يرض طموحهم
السيطرة علي سوق السلاح فقط بل بدأوا في خطط جديدة أهمها السيطرة من خلال
برامج الكترونية علي برامج تشغيل محطات مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء
ووضعت علي هذه البرامج التي تشرف عليها أنظمة الاتصالات ونظم المعلومات
رجالا من البنتاجون الأمريكي يرتدون ملابس المارينز الأمريكي «القوات
الخاصة في الجيش الأمريكي».
وبذلك ووفقاً لغرفة السيطرة الأمريكية فيمكن للأمريكان تعطيش مصر بالضغط
علي لوحة مفاتيح أحد أجهزة الكمبيوتر وكذلك يمكنهم إغراق مصر بمياه الصرف
الصحي بالضغط أيضاً علي لوحة مفاتيح كما يمكنهم وضع مصر في ظلام حالك وقطع
الكهرباء عنهم من خلال غرفة السيطرة الأمريكية.. وكل ذلك ربما كان يتم تحت
غطاء الاستعانة بالخبرات الأمريكية في هذه المشاريع العملاقة.. وبذلك
تستطيع أمريكا تركيع مصر دون إطلاق رصاصة واحدة.
كل هذه السنوات من الانبطاح كان المسئول عنها أركان النظام السابق الذين
تباروا في إرضاء الأمريكان ووضع جميع الضمانات بين أيديهم والتي تكفل لهم
السيطرة علي سماء مصر وأرضها وباطن أرضها ومائها وطاقاتها وقبل كل ذلك
سلاحها، لذلك كان رجال القوات المسلحة المخلصون علي دراية كاملة بكل هذه
المخططات وأدركوا خطرها مبكراً وتم تنويع البلاد التي يتم استيراد السلاح
منها حتي لا نكون تحت طائلة النفوذ الأمريكي الذي يسعي للسيطرة علي كل شيء
ويخشي من أي دائرة استراتيجية تخرج عن نطاق سيطرته.
وهذه الزاوية التي تناولناها في السطور الماضية واحدة من أهم الزوايا
إلا أنها ليست الوحيدة فالأمريكان والصهاينة يلعبون في المنطقة علي عدة
محاور وسنتناول في السطور التالية ملف اخر يتعلق بسرقة موارد مصر ومياهها
وكلها وسائل تستهدف في النهاية تركيع مصر وشعبها ووضعها في بؤرة السيطرة
الصهيونية الأمريكية وإضعاف دورها إقليمياً ولفت انتباهها دائماً لبؤر
الضعف الداخلي التي تؤثر اقتصادياً وسياسياً علي مستقبلها في المنطقة
والتفرغ لقوي الشر الأخري في المنطقة- علي حد اعتقادهم- وعلي رأسها إيران
التي تبقي عليها الولايات المتحدة وعلي خطورة ملفها ضماناً لتركيع دول
الخليج ونهب ثرواتهم والاطمئنان لاحتياجهم للأمريكان لحمايتهم في هذا
الملف.
إسرائيل تسرق مياه مصر الجوفية
2
لم تقتصر المخططات القذرة لتركيع مصر علي غرفة التحكم الأمريكية التي
تهدد أمن مصر القومي بل لم تضيع هذه المخططات الوقت وحصلت علي
فاتورةالتخطيط والاعداد مقدماً من خلال سرقة ثروات مصر المدفونة والتي هي
ملك الأجيال القادمة تحت سمع وبصر كل المسئولين في عهدالمخلوع وأهم هذه
الثروات المياه وفي كل وقت وحين يتغنون بأن الحرب القادمة ستكون حرب مياه
وربما تكون الحرب العالمية الثالثة علي قطرة المياه.
وفي الوقت الذي تسعي فيه مصر لاحتواء أزماتها مع دول منابع حوض النيل
تُرك لإسرائيل العنان في سرقة المياه الجوفية التي تمتلكها مصر داخل حدودها
الشرقية، ويعد هذا الملف أبرز الملفات المسكوت عنها رغم إعداد بعض
الدراسات التي حذرت من هذا الخطر والإهدار لثروات مصر التي هي في أشد
الحاجة إليها وكشفت إحدي الدراسات الهامة لمعهد الموارد المائية توصيفاً
للخزان الحوضي بشمال وجنوب سيناء ومسارات الخزانات الجوفية العميقة
والكميات العابرة للحدود.
ولعل أبرز الخزانات هو المعروف باسم «خزان الحجر الرملي النوبي الجوفي» والذي يتواجد في معظم أجزاء الشريط الحدوي الشرقي.
وتبلغ المياه المتدفقة منه 10 ملايين متر مكعب سنوياً وعدد الآبار بهذا
الخزان تبلغ 55 بئراً ويقدر السحب اليومي منه بـ 13200 متر مكعب يومياً بما
يوازي 4 ملايين متر مكعب في العام الواحد.
غرف العمليات الإسرائيلية لم تهدأ ورصدت هذه الأرقام وقامت بدراسة الوضع
الجغرافي جيداً وقامت علي الفور بعد إعداد دراسات عميقة ودقيقة بحفر
طلملبات للاستفادة من آبار المياه الجوفية المصرية في مناطق أبوعجيبة وأم
الشجعان والصابحة وعريف والناقة والجلال وصد الحيطان وغيرها من المناطق
الحدودية بهدف سرقة ملايين المترات المكعبة من المياه الجوفية المصرية بهدف
بيعها للفلسطينيين واستخدامها في زراعة أراضيهم وتوفير احتياجات
المستوطنات الصهوينية من المياه.
المهزلة الأكبر أن إسرائيل بعد سرقة هذه المياه المصرية الخالصة تقوم
شركاتها بتعبئتها وبيعها مرة أخري للفنادق المصرية في طابا وبأسعار خيالية.
الخبراء المائيون أكدوا أن هذه الأزمة كانت تحتاج إلي قرار سياسي جريء
إلا أن النظام السابق اعتاد غض البصر عن أي قضية تمس إسرائيل وتساهل مع
الكيان الصهيوني في كل شيء وعندما طلب الخبراء بوزارة الري المساعدة
للاستفادة من هذه المياه لأنها تحتاج إلي طلمبات شفط عملاقة لأن الجزء
المصري من الشريط الحدودي من صحراء النقب مرتفع بينما نفس الجزء منخفض من
جهة الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل فيسهل عليها شفط المياه المصرية من
جهتها إلا أن المسئولين تجاهلوا هذا الملف الحيوي والهام رغم احتياج مصر
الشديد لهذه المياه لعدة أسباب أهمها أن سيناء أكثر المناطق الجافة وبحاجة
إلي تنمية وزراعة أراضيها إلي جانب انخفاض الاحتياطي المائي لمصر بسبب عدم
ترشيد الاستهلاك والزيادة السكانية وأزمات دول حوض النيل..
وعندما وضعت هذه الملفات أمام رجال مبارك كان الرد لايتناسب إطلاقاً مع
خطورة الأزمة وأهميتها وعلي سبيل المثال عندما طلب أحد الخبراء من الدكتور
زكريا عزمي التدخل لدي مبارك بسبب المياه المسروقة من مصر فرد عزمي عليه
قائلاً «همه بياخدوا الغاز ببلاش.. مش هنديهم ميَّه؟!» وكان ذلك علي سبيل
السخرية من صاحب السؤال فأدرك الرجل أنه دخل في منطقة ممنوع الاقتراب
منها.. فكيف يتحدث عن خزان مياه جوفية ومصر تعطي الغاز لإسرائيل مدعوماً
أكثر من المواطن المصري؟!
ونفس هذا الأسلوب الذي استخدمته إسرائيل مع مصر سبق أن نفذته في فلسطين
فقد أظهرت كل التقارير التي أعدتها قطاعات البحوث المختلفة، بجامعة الدول
العربية استمرار استنزاف إسرائيل لجميع الموارد المائية الفلسطينية حيث
تحصل إسرائيل علي 65% من استهلاكها السنوي البالغ 2700 مليون متر مكعب من
خارج إسرائيل وتسهم المياه الفلسطينية في تغطية 35% من هذه النسبة.
وكشفت البيانات في مارس 2011 قيام إسرائيل بالاستيلاء علي ثروات الشعوب
الأخري فمازالت إسرائيل في صراع مع الزمن للاستيلاء علي 85% من الموارد
المائية الفلسطينية ليتعرض المخزون الجوفي الفلسطيني لأخطار جسيمة.
وبالرغم من كل هذه السرقات والاستيلاء علي ثروات الشعوب الأخري فمازالت
إسرائيل في صراع مع الزمن للاستيلاء علي المزيد من الثروات المائية لتغطية
العجز في المياه لديها والذي يمثل خطراً علي مستقبلها بالمنطقة.
بلبل حيران- مشرف مميز
- الجنس : عدد المساهمات : 3273
تاريخ التسجيل : 05/09/2011
المزاج : عال والحمد لله
مواضيع مماثلة
» معجزة الرسول التي أثبتها الأمريكان بعد أن أنفقوا 100 مليار دولار ((سبحان الله ))
» الكتاب المصري لتعليم المنهج المصري مجانا
» محمد صبحي للرئيس: الأمة الحية هي التي يحيا فيها أمواتها..والأمة الميتة هي التي يموت فيها أحياؤها
» مولد السيدة زينب.. الظهور الأخير لفتاة «النار والكهربا»
» محادثات بين بانيتا وباراك فى البنتاجون
» الكتاب المصري لتعليم المنهج المصري مجانا
» محمد صبحي للرئيس: الأمة الحية هي التي يحيا فيها أمواتها..والأمة الميتة هي التي يموت فيها أحياؤها
» مولد السيدة زينب.. الظهور الأخير لفتاة «النار والكهربا»
» محادثات بين بانيتا وباراك فى البنتاجون
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 27 سبتمبر 2023, 12:11 am من طرف Admin
» من روائع السينما المصرية
الثلاثاء 02 فبراير 2021, 1:18 am من طرف Admin
» البث المباشر لجميع مباريات العالم
الإثنين 04 يناير 2021, 11:05 pm من طرف Admin
» وفاة المؤلف والسيناريست وحيد حامد
السبت 02 يناير 2021, 5:43 pm من طرف Admin
» امتحان الصف الرابع رياضيات
السبت 02 يناير 2021, 2:25 pm من طرف Admin
» بحث الماء للصف السادس
الخميس 16 أبريل 2020, 12:44 am من طرف Admin
» طريقة الدخول لتقديم البحث
الأحد 05 أبريل 2020, 10:08 pm من طرف Admin
» مسلسل La Casa de Papel الموسم الرابع
الجمعة 03 أبريل 2020, 5:22 pm من طرف Admin
» فيلم contagion
الثلاثاء 24 مارس 2020, 9:01 pm من طرف Admin
» الحلقة 10 العاشرة من الموسم الاول 1 من مسلسل في كل أسبوع يوم جمعة 2020 بطولة منة شلبي و آسر ياسين بجودة HD حلقة 10 اونلاين
الجمعة 13 مارس 2020, 4:38 pm من طرف Admin
» آخر تقرير عن الوضع حول فيروس (كوفيد-19) في إقليم شرق المتوسط
الخميس 12 مارس 2020, 1:08 am من طرف Admin
» كيف تحمي نفسك والآخرين من مرض كورونا ؟
الخميس 12 مارس 2020, 12:59 am من طرف Admin