جميع أنواع الحلوى

من طرف **بلبل حيران** الجمعة 05 سبتمبر 2014, 9:46 am

هذا ليس مكانهما .. هذا ليس مكاننا 964_599x611_925865234_599x611

سناء سيف ويارا سلام خلف القضبان
خلف القضبان وسيارات الترحيلات ومباني السجون ليس مكانهما فهم لم يجرموا في شئ غير الحلم بوطن أفضل للجميع، وطن يحترم آدميتنا وحقوقنا قبل أن يطالبنا بواجبتنا، هذا هو أول ما فكرت فيه حين تذكرت أن يوم السبت 13 سبتمبر هو موعد جلسة قضية مسيرة إسقاط قانون التظاهر التي كان من المفترض بها ان تذهب للقصر الجمهوري، أي أنه في هذا اليوم سيتكرر رؤية مشهد أصدقائي سناء ويارا و22 شاب وفتاة وهم في سيارة الترحيلات، ثم خلف القضبان أمام القاضي وحدهم دون حتي أن يروا أسرهم وأصدقائهم نظرا لإنعقاد المحاكمة في معهد أمناء الشرطة التابع لوزارة الداخلية والذي يمنع من دخوله أي شخص ليس محامياَ أو صحفياً إذا أذن لهم القاضي بالدخول، وبعد كل ذلك عليّ أن أصدق حسب التهم الرسمية الموجهة إليهم، أن سناء ويارا، الصديقتان الرقيقتان ضئيلتا الحجم، لم يكتفوا فقط بخرق قانون التظاهر، بل أيضاً قاموا “بإرتكاب أعمال عنف وحيازة مواد قابلة للإشتعال وزجاجات مولوتوف وعرقلة الطريق وتخريب ممتلكات عامة وخاصة" .. لم أكن أعرف أن سوبر مان قد انضم إلى مظاهرتنا بنسخته النسائية ! ، لا أستطيع إستيعاب عودة مثول سناء سيف ويارا سلام و22 شاب وفتاة أمام المحكمة في ثاني جلسات محاكمتهم، حيث أحيلوا لمحكمة الجنح بعد أقل من أسبوع من إعتقالهم والتي تاجلت أولي جلسات محاكمتهم بعد أن ترك القاضي المحكمة دون أن يبلغ المحامين بقراره وهو تاجيل الجلسة إلي 13 سبتمبر 2014 أي لمدة 75 يوماً مع إستمرار حبسهم !

الجميلتان سناء سيف ويارا سلام ومن معهم في القضية قد يواجهون حكما قاسيا بالسجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنين وغرامة ما بين مائة ألف إلي ثلاثمائة ألف جنيه، أو بإحدي هاتين العقوبتين طبقا للمادة السابعة عشرة من مواد قانون التظاهر، هذه العقوبة المشددة لإنهم فقط طالبوا بإسقاط قانون يقمع حق المواطنين في التعبير عن رأيهم وحق التجمع

السلمي ومطالبتهم بحرية المظلومين في سجون عبد الفتاح السيسي.

هذا ليس مكانهما .. هذا ليس مكاننا 972_236x416_061344644_236x416

سناء سيف تطالب بالحرية لمحمد سلطان المضرب عن الطعام منذ 223 يوم

هذا ليس مكانهما .. هذا ليس مكاننا 965_625x417_479374595_625x417

سناء سيف أثناء مطالبتها بالحرية للمتظاهرين في قضية وقفة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين

بدأت الدعوة للتظاهر في مدن عالمية ضد قانون التظاهر القمعي في مصر والمتهم بخرقه آلاف من البشر في سجون عبد الفتاح السيسي وقد تحددت الدعوة لتلك التظاهرات لتكون يوم السبت 21 يونيو 2014 وبالفعل تظاهر العديد من الناس في عدة مدن عالمية ، وجميع التظاهرات لم يحدث لها شئ بما فيهم المسيرة التي نُظمت في مدينة الإسكندرية لم يحدث لها شئ ما عدا المسيرة التي خرجت أنا فيها في القاهرة لمطالبة رئيس الجمهورية بإسقاط قانون التظاهر والإفراج عن المتهمين بخرق قانون التظاهر وكافة المظلومين ، بدأنا في التجمع أمام مترو أنفاق محطة الأهرام عصر هذا اليوم وبدأت المسيرة في التحرك وهي لا تمتلك من سلاح إلا الهتاف بأصواتنا وقد استمر الهتاف إلي أن إقتربنا من ميدان الإسماعيلية في مصر الجديدة وقد لاحظنا تواجد مدرعات من الأمن المركزي تسير خلف المسيرة ببطء ، وكان يسير بجواري أحد الأصدقاء فأخبرته بأن المدرعات تسير خلفنا فنظرنا للخلف ودعونا أن تنتهي المسيرة دون أن يحدث ما كنا نخشاه وأثناء سيرنا والهتاف ضد قانون التظاهر فوجئنا بالعديد من الزجاجات الفارغة والحجارة تلقي علينا من الخلف وعندما نظرنا إلي الخلف لنري من يفعل ذلك فرأينا العديد من المدنيين يقفون بجوار قوات الأمن المركزي دون أن تمنعهم هذه القوات من إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة في مشهد يدل أن المسئول عن قوات الأمن المركزي هو من أحضر هؤلاء المدنيين ليفعلوا ذلك وما هي إلا دقائق معدودة حتي بدأت قوات الامن المركزي في إلقاء قنابل مسيلة للدموع بينما طاردتنا المدرعات في محيط ميدان الإسماعيلية وإعتقلت كل من تستطيع إعتقاله بمعاونة المدنيين ، وأستمرت الإعتقالات ليتجاوز عدد المعتقلين في ذلك اليوم إلي أكثر من خمسين متظاهر ومتظاهرة.

هذا ليس مكانهما .. هذا ليس مكاننا 966_674x485_830544632_674x485

أثناء إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة علينا

أثناء الإعتقالات وإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع قررت السير مع بعض الأصدقاء في أحد الشوارع الفرعية في محاولة لتنفس الهواء النقي وللابتعاد عن قنابل الغاز المسيلة للدموع والتي ملأ دخانها الأجواء وأصبح التنفس معها صعبا إلي أن وصلنا بالقرب من شارع صلاح سالم، وبدأنا النقاش فيما سنفعل وسأل البعض هل انتهت المسيرة هكذا ؟ هل نحاول أن نستعيد صفوفنا لمواجهة ما يحدث حولنا ؟ كان الرأي الغالب أنها انتهت وأن نحاول مساعدة الآخرين في الخروج من مصر الجديدة لوقف الاعتقالات، بعد تفكير دقائق معدودة قررت الرحيل والذهاب إلي مكان آمن لأبدا بعملية حصر للمعتقلين، وقبل رحيلي نشرت علي حسابي علي تويتر تغريدة أطلب فيها بأن كل من يعرف شخصاً تم اعتقاله يرسل لي أسمه وأي تفاصيل عنه ليستطيع المحامين متابعة جميع المعتقلين وأن لا يسقط منا أحد سهواً، وبالفعل بدأت العديدين في إرسال بعض الأسماء والتفاصيل إلي حسابي.
قبيل رحيلي أنا وبعض الأصدقاء التقيت سناء سيف بالقرب من شارع صلاح سالم، طلبت منها في نهاية حديثنا ان تظل بخير ووعدتني بذلك ثم أنصرفت لألحق باصدقائي، وبعد أقل من خمس دقائق فوجئت بان هناك من يرسل لي علي تويتر أن سناء سيف قد تم اعتقالها هي وعدة أشخاص كانوا معها في شارع صلاح سالم، ثم وجدت أشخاصا يقولون أنه تم اعتقال شقيقتها مني سيف أيضا فاتصلت علي الفور بالدكتورة ليلي سويف لأفهم ما يحدث فقالت لي ان مني معها وهما بخير وأن من تم إعتقالها فقط هي أبنتها الصغري سناء سيف، شعرت بالصدمة لعدة دقائق وذلك لانني ترددت في مغادرة المكان ولو لم أغادر المكان في الوقت الذي غادرته فيه لكنت انا المتظاهر الخامس والعشرون في قضية مسيرة إسقاط قانون التظاهر، شعرت بالغضب والحزن لأنني رحلت وتركتها يتم إعتقالها لكني أدركت أنني لو كان تم إعتقالي معها لما كان ذلك مفيدا لها وللقضية، فأنا الآن أكتب هذا المقال في محاولة لدعم حريتهم خاصة أنني أعرف سناء جيداً وأعرف كم تحب الآخرين وتدعم المظلومين أي كانت انتمائاتهم أو أفكارهم ودائما ما كانت تتابع أهالي شهداء الثورة وتطمئن عليهم وتكاد تنسي نفسها خلال رحلتها مع المعتقلين والشهداء وأهاليهم ودعمها لأي مبادرة أو فعاليات تتم لدعم المعتقلين في السجون بإختلاف الأنظمة المتعاقبة وحرصها الدائم علي تذكيرنا بالمعتقلين وتعريفنا بما حدث لهم.

من طرف **بلبل حيران** الجمعة 05 سبتمبر 2014, 9:50 am

هذا ليس مكانهما .. هذا ليس مكاننا 967_640x375_272757025_640x375

سناء سيف علي حسابها علي فيس بوك عن شقيقها علاء عبد الفتاح

بدأت مشقة ترحيل المتظاهرين المعتقلين إلي قسمي شرطة مصر الجديدة والنزهة والبدء في الإفراج عن الصحفيين أولا الذين تم اعتقالهم أثناء تأدية عملهم في تغطية الحدث، وأطلق سراح بعض المتظاهرين دون أن أدرك لماذا يتم الإفراج عن هؤلاء وإحتجاز البقية قبل عمل محضر للواقعة، وفي النهاية تبقي في قسم مصر الجديدة 24 معتقل ومعتقلة، في ذاك الوقت وفي موقف دائم الحدوث وهو غير مفهوم قانونا فقد تم تقسيهم في أقسام شرطة مختلفة أحدهما كان قسم شرطة مدينة بدر “ خارج القاهرة “ والأقسام الأخري في القاهرة الجديدة وهذا الموقف لا أجد له تفسير غير أنهم يحاولون جعل زيارتهم مشقة كبيرة سواء للمحامين أو أهاليهم وأصدقائهم، فؤجئنا قبل تجديد حبسهم بأقل من 24 ساعة أنه يتم ترحيل سناء سيف ويارا سلام وبقية الفتيات إلي سجن القناطر وترحيل الشباب إلي سجن إستقبال طرة.
هذا ليس مكانهما .. هذا ليس مكاننا 007_960x576_290338346_900x540

هذا ليس مكانهما .. هذا ليس مكاننا 007_960x576_290338346_900x540

أمام محكمة مصر الجديدة . تصوير سلمي سعيد

كانت الدكتورة ليلي سويف وأبنتها مني سيف والدكتورة عايدة سيف الدولة والعديد من الأصدقاء قد اعتصموا مساء الثلاثاء 24 يونيو 2014 أمام محكمة مصر الجديدة بعد ترحيل المتظاهرين إلي السجن إحتجاجا علي ترحيلهم بالرغم أن اليوم التالي هو موعد تجديد حبس من تم ترحيلهم للسجون، في صباح الأربعاء 25 يونيو 2014 فؤجئ المعتصمين والمارة بانفجار صغير يحدث أمام المحكمة دون إحداث أي خسائر بشرية ثم إبلاغ محكمة مصر الجديدة لمحامين الدفاع عن المتظاهرين بأنه قد تم تأجيل تجديد حبسهم إداريا لصعوبة نقلهم للمحكمة نظرا للتفجير الذي حدث ولكن في مساء اليوم أكتشف المحامين أن القضية قد تم إحالتها لمحكمة الجنح دون إبلاغ المحامين او الأهالي.

أشهى المأكولات

جميع أنواع الحلوى

دليل مدارس وصيدليات ومستشفيات المطرية

هذا ليس مكانهما .. هذا ليس مكاننا

هذا ليس مكانهما .. هذا ليس مكاننا

رد: هذا ليس مكانهما .. هذا ليس مكاننا