غمرت ابتسامة الفنانة الاستعراضية شريهان، التى كانت لا تنطفئ فى الشاشات العربية حبها وتعلق بها الجمهور فى فوازير رمضان، قدمت الكثير من الأعمال السينمائية والتليفزيونية وفى المسارح، وعلى الرغم من السعادة التى كانت تنبعث منها إلا أنها كانت حزينة تشكو من الألم.
مرت شريهان بحياة عصيبة وقاسية، واعتبرت قصة حياتها مثال للدراما العنيفة، حيث تعرضت لحادث سيارة بشع أدى إلى كسر ظهرها، وكان ثمنه 40 مسمارا وضعوا فى عامودها الفقرى، و30 عملية جراحية، وحرمانها من الحركة.
ونتيجة هذه الحادثة فقدت الفتاة الذهبية التى ملأت بر مصر سمعا وبصرا، قدرتها على العودة للاستعراض الذى تحبه والتمثيل الذى تعشقه.
وذكر كتاب “نجوم لا يعرفها أحد” للمؤلف مصطفى ياسين، أن شريهان قد واجهت ضغوطا نفسية صعبة طوال حياتها، منها وفاة والدتها التى كانت تمثل لها الجدار فى تحمل مشاق الدنيا، ورحيل شقيقها عمر خورشيد الذى كان يعنى لها الكثير وكان قطعه من قلبها.
الضربة القاضية التى أخفت شريهان عن عيون جمهورها لسنوات طويلة، كانت فى تلك اللحظة التى لمحت فيها التهابات حمراء غريبة فى الجانب الأيسر من وجهها وفى رقبتها وبعض أجزاء من جسدها، هذه الاتهابات جعلتها تصرخ دون وعى، وكانت ناتجة عن الورم الخبيث!