جوزيه

رحل عن مصر في مايو من العام الماضي، ولكن الأهلي لا يزال يجري داخل عروقه، عاد إلى القاهرة في توقيت هام، حتى يساند الفارس الأحمر في أقوى اختبار له هذا العام أمام أورلاندو بايرتس في نهائي دوري أبطال أفريقيا، ويؤدي مهمة إنسانية بتوجيه العزاء إلى صديقه خالد مرتجي عضو مجلس إدارة الأهلي في وفاة والده الفريق أول عبد المحسن كامل مرتجي رئيس النادي الأسبق .. إنه مانويل جوزيه "الساحر" البرتغالي الذي قاد الكتيبة الحمراء للتربع على عرش أفريقيا في القرن الجديد،  .. وتحدث عن فرص الأهلي في بطولة أفريقيا، واعتزال أبوتريكة، وحظوظ مصر في التأهل لكأس العالم، وكان  الحوار كالتالي ...


** مستر جوزيه مرحبًا بك في مصر؟



أشكرك، أنا سعيد للغاية بالعودة إلى القاهرة، ومشتاق لرؤية جماهير الأهلي في المدرجات، واستعادة ذكريات جميلة عايشتها مع هذا النادي، الذي قضيت به أجمل سنوات عمري، حققنا خلالها إنجازات وأرقام قياسية وبطولات عديدة، وأرتبط بصداقات قوية مع لاعبيه ومدربيه وجماهيره ومسئوليه سواء في مجلس الإدارة أو خارجه.



** وما سر العودة الثانية إلى مصر بعد رحيلك عن الأهلي العام الماضي ؟



أتواجد في القاهرة لدعم الأهلي في موقعته المهمة والمرتقبة أمام أورلاندو بايرتس، خاصة أنه يحتاج إلى مساندة الجميع للمحافظة على لقبه للعام الثاني على التوالي، والمرة الثامنة في تاريخه، والتأهل لكأس العالم للأندية بالمغرب شهر ديسمبر المقبل، كما سأحرص أيضًا على التوجه لتقديم واجب العزاء إلى صديقي خالد مرتجي عضو مجلس إدارة الأهلي في وفاة والده الفريق أول عبد المحسن كامل مرتجي رئيس النادي الأسبق.



** البعض يربط بين عودتك للأهلي للمطالبة بمستحقاتك المتأخرة؟



هذا أمر خاص بيني وبين مجلس إدارة النادي، أشبه بـ"أسرار البيوت"، وهناك اتفاق على كل الأمور والتفاصيل المالية، والمفاوضات تسير بنجاح، وبالنسبة لي أقدر الظروف الصعبة التي يمر بها النادي في السنوات الاخيرة.



** وهل ترى أن محمد يوسف قادر على قيادة الأهلي للتتويج باللقب الأفريقي؟



يوسف مدرب شاب ومتميز، ونجح في قيادة الفريق للوصول للمباراة النهائية وسط ظروف صعبة للغاية، قد تكون أصعب من العام الماضي، وأتمنى أن يواصل المشوار للنهاية ويفوز باللقب، وهو قادر على تحقيق ذلك، ليكتب إنجازًا كبيرًا يدون في مشواره مع التدريب.



** البعض يتخوف من مواجهة أورلاندو .. هل شاهدت مبارياته مع الأهلي؟



للأسف لم أتمكن من متابعة المباريات الثلاثة بين الأهلي وأورلاندو، ولكني سمعت أن بطل جنوب أفريقيا فاز على الأهلي بالجونة 3-0، وأعتقد أن هذه النتيجة لن تتكرر، لأنها جاءت وسط ظروف صعبة من اللعب في درجة حرارة عالية أثناء الصيام، إضافة إلى سوء أرضية الملعب.



** وبماذا تنصح يوسف قبل المباراة النهائية ؟



فريق أورلاندو مثل باقي أندية جنوب أفريقيا تمتاز بالتفوق البدني ولديها لاعبون يتميزون بالسرعة، اتركهم يندفعوا للهجوم، واللعب على الهجمات المرتدة، فعلت ذلك مرتين أمام صن داونز في نهائي دوري الأبطال عام 2001، وفزنا بثلاثة أهداف سجلها خالد بيبو، وبعدها بأشهر قليلة فاز الأهلي على كايزر تشيفز 4-1 في كأس السوبر الأفريقي بنفس الطريقة.



** ننتقل للحديث عن اعتزال أبوتريكة، ما رأيك في هذه الخطوة؟



أعتقد أنها خطوة موفقة، وجاءت في التوقيت الصحيح، أبوتريكة احتفل هذا الأسبوع بعيد ميلاده ال35، فعل كل شيء في الكرة لناديه ومنتخب بلده، وفاز بالعديد من البطولات، وحقق إنجازات على المستوى الشخصي، لذا فلا داعي لاستمراره في الملاعب، وسأعقد جلسة معه خلال تواجدي في القاهرة لمناقشته في هذا القرار، وحتى لا يؤثر على تركيزه في المباراة النهائية.



** وماذا ينقص أبوتريكة؟



الشيء الوحيد الذي لم يحققه هو الصعود مع منتخب مصر إلى كأس العالم، وأعتقد أن الحلم لن يتحقق بعد الخسارة الثقيلة أمام غانا 6-1 في مباراة الذهاب بمدينة كوماسي.



** ولكن البعض يتفاءل بالفوز على غانا في القاهرة بخمسة أهداف؟



رد جوزيه بلهجة ساخرة: "انسى"، ومن يتوقع الفوز على غانا بفارق خمسة أهداف "بيحلم".



** وهل توقعت هزيمة منتخب مصر بالستة ؟



بالطبع النتيجة غير متوقعة، ولكن قلت من البداية أن منتخب غانا هو الذي سيصعد للمونديال، لأنه أقوى فريق في أفريقيا في الوقت الحالي، ولديه لاعبون متميزون وصغار السن، ويلعبون في أفضل أندية أوروبا بانتظام، والوضع مختلف تمامًا بالنسبة لمنتخب مصر، فبطولة الدوري متوقفة، ولاعبو الأهلي والزمالك يلعبون مباراة واحدة كل أسبوعين في بطولة أفريقيا وليست بنفس قوة المباريات التي يخوضها لاعبو غانا.