الثلاثاء, 22 أكتوير 2013 21:43


أعربت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" عن استنكارها الشديد للهجوم علي كنيسة العذراء بالوراق مساء الأحد والذي أسفر عن مقتل 4 مواطنين مصريين بينهم طفلة, وإصابة 18 آخرين، واصفة إياه بـ "الهجوم الإرهابي الغاشم".
وقالت في بيان أصدرته الثلاثاء، إن "هذا الاعتداء الغاشم والهمجي والذي استهدف احدي دور العبادة الخاص بالأقباط ويقف خلفه مجهولون يستهدف إثارة صراع طائفي, وإرهاب المواطنين المصريين الأقباط بهدف تحقيق أهداف ومكاسب سياسية في الصراع السياسي الذي تشهده مصر".
وأضافت أنها "تحمل وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية مسئولية الحادث الناتج عن فشلها في توفير الأمن للمواطنين في الشارع, كما حملتها مسئولية الكشف عن المجرم المتورط في هذا العمل الإرهابي وتقديمه للعدالة".
وأشارت إلى أنه "في الوقت الذي تسعي فيه الدولة لاتخاذ المزيد من الإجراءات الاستثنائية وإصدار تشريعات قمعية بزعم استخدامها في مواجهة الإرهاب, تأتي واقعة الاعتداء الإرهابي الغاشم علي كنسية العذراء لتوضح فشل الإجراءات الاستثنائية التي تتخذها الدولة في مواجهة أعمال العنف والإرهاب, وأنه ينبغي عليها تغليب الحلول السياسية علي الحلول الأمنية لمواجهة العنف المجتمعي المتصاعد في الشارع المصري, وإعادة هيكلة وزارة الداخلية لتقوم بعملها بشكل احترافي وفقا للقوانين الطبيعية".
وطالبت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان"، السلطات المصرية بـ "سرعة ضبط مرتكبي الحادث الإرهابي, ومحاسبة وزير الداخلية المصري علي فشله في توفير الأمن للمواطنين".
وفجر المسئول الإداري بكنيسة العذراء بالوراق، مفاجأة من العيار الثقيل أمام النيابة، وهي أن المجندين المسئولين عن حراسة الكنيسة، كانوا غير موجودين وقت الهجوم على الكنيسة مساء الأحد، رغم أنها كانت فترة النوبتجية الخاصة بهم.
ومن شأن تلك الرواية أن تدعم فرضية "نظرية المؤامرة" التي أشار إليها البعض في تفسيره للهجوم وهو الأول من نوعه في القاهرة منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو، وبعد أن أظهرت تقارير أولية رفض المسيحيين بالوراق تحميل مسئولية الاعتداء على الكنيسة للمسلمين من أهالي المنطقة لعدم وجود خلافات بينهم أو جرائم ثأر.