جميع أنواع الحلوى

من طرف **بلبل حيران** الإثنين 29 يوليو 2013, 5:26 pm

أغلى وأطهر شباب مصر يقتل بالرصاص بدم بارد.

وأرواح بريئة نقية حرة تصعد لبارئها نحو جنة الخلد.

وإعلاميون يتبرأ منهم العهر والفجور من حجم أفعالهم وأقوالهم القذرة، يتراقصون فرحا فوق الجثث والقبور.

هذه هى دولة مصر العربية المسلمة يوم السادس والعشرين من يوليو 2013 بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي،قائد الانقلاب العسكرى،عن دعوته لأنصاره للنزول إلى الشوارع لدعمه فى تصفية معارضيه من اعتصاماتهم.

الدعوة التى استثمرتها وزارة الداخلية (بطريقة يعجز شياطين العنف وأبالسة القتل عن مضاهاتها) وتم تجهيز أكبر عدد من البلطجية المدربين على الأسلحة النارية والبيضاء مع توزيعهم على أماكن التجمعات.. وفى مكرمة تاريخية لوزير الداخلية لواء محمد ابراهيم فتحت السجون أبوابها لأشرس المساجين واعتاهم إجراما وبينهم المحكوم عليهم بالإعدام فى قتل جمهور الأهلى فى بورسعيد.. وخرجوا لتنفيذ واجباتهم تجاه الآلاف من المسلمين العزل الرافضين للانقلاب والمؤيدين للشرعية.

قوات الشرطة حاصرت أماكن التجمعات المستهدفة عن بعد لتقويض أى دعم بشرى للمعتصمين وفتح الباب للبلطجية.. ودفعت بالمدرعات المكتظة بقنابل الغاز والأسلحة المتطورة ،مع زرع القناصة على أسطح المنازل المحيطة بالميادين والشوارع.. ولا مانع من دهس من يعترض الطريق.

أما الجيش فكان دوره رئيسيا فى إغلاق كل مداخل ومخارج القاهرة، للحيلولة دون وصول الملايين من مؤيدى الشرعية.

خطة حرب متكاملة الأركان لقمع أطيب وأطهر ناس فى مصر.. ضد ملايين لم يرفعوا سلاحا لأكثر من أربعة أسابيع متتالية رغم ما تعرضوا له من عنف وإبادة.

خطة الحرب التى دبرتها أجهزة المخابرات المتنوعة بالتعاون مع قادة الجيش والشرطة، أسفرت عن استشهاد اكثر من 400 مواطن مصرى كلهم من المسلمين وكلهم من مؤيدى الشرعية، وأغلبهم برصاص حى فى الرأس والصدر وإصابة أكثر من عشرة آلاف مسلم.

خطة الحرب حققت جزءا واحدا من أهدافها المتنوعةأ وهو زرع السعادة فى قلوب الإعلاميين والحيوانات البشرية الكارهة للاخوان والاسلام.ولكنها لم تحقق بقية الاهداف سواء تخويف الملايين أو بث الذعر فى قلوبهم لمغادرة الميادين أو تقليل أعداد المتظاهرين فى الاعتصامات،أو تغيير منهجهم السلمى العظيم.

خطة الحرب البشعة وضعت السيسي وعصابته الانقلابية كاملة ،أمام محكمة التاريخ بتهمة الإبادة الجماعية فى واحدة من أكبر جرائم العصر ضد الانسانية.

خطة الحرب تقدمت بهدف غير شرعى غير انسانى، ولكنها لم تكسب المباراة مع الشعب المصرى البطل.

المباراة طويلة جدا،وقد تمتد لشهور أو سنوات،وقد يسقط فيها مئات وآلاف آخرون من الشهداء.

لكن الشعب المسلم الأبي الثائر لا يركع الا لله.

الحق مع الشعب.

وللحق رب يحميه