جميع أنواع الحلوى

من طرف **Admin** الخميس 15 ديسمبر 2011, 5:27 pm

زيارة السفيرة الأمريكية لإحدى اللجان الانتخابية تثير جدلاً بين الكُتاب والسياسيين

.أثارت زيارة السفيرة الأمريكية لدى مصر، آن باترسون، إحدى اللجان
الانتخابية أمس الأربعاء العديد من الأسئلة والاستفسارات في الشارع المصري
حول مغزاها وتوقيتها، ولماذا سفيرة ودولة بعينها دون بقية السفراء والدول؟

وتعليقاً على ذلك قال المستشار عبدالمعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا
للانتخابات: "هذا وضع طبيعي جداً ولا يدعو للشك أو القلق أو التأويل, ولا
نعطي هذا الموضع أكبر من حجمه".

وزارت باترسون لجنة انتخابية بحي الدقي بمحافظة الجيزة، مؤكدة أن واشنطن
سوف تعمل مع أي طرف يختاره الشعب المصري، وقالت إن الديمقراطية دائماً تجعل
هناك "شركاء استراتيجيين أفضل" للولايات المتحدة. وأضافت أن الديمقراطية
تنتشر باتساع الشرق الأوسط وقد كانت الثورة المصرية ملهمة للغاية في هذا
الشأن.

وفي هذا الصدد أكد كُتاب وسياسيون أن زيارة السفيرة الأمريكية تعكس
اهتماماً أمريكياً متزايداً بعملية التحول الديمقراطي في مصر، وقالوا: يبدو
أن واشنطن لن تعتمد على العلاقات السياسية والدبلوماسية والمعونة فقط، في
علاقتها بأحد أهم حلافائها في الشرق الأوسط، بل تريد التعامل مع المصريين
مباشرة دون وسيط، بعد ثبوت خطأ تعاملها واعتمادها على نظام مبارك السابق
وتجاهل الشعب المصري ما كان سبباً رئيسياً في اندلاع ثورة يناير، وبالتالي
أمريكا استبدلت الرهان على الحكام بالرهان على الشعوب.

سفيرة ودولة بعينها

ومن جانبه اعتبر الدكتور أيمن نور
المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، زيارة السفيرة الأمريكية لإحدى اللجان
الانتخابية بالمرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية في مصر شيئاً لافتاً،
وقال في تصريح خاص لـ"العربية نت": الزيارة تعكس اهتمام الإدارة الأمريكية
بالتحول الديمقراطي في مصر، بالوقوف على الانتخابات البرلمانية ومتابعتها
عن قرب، والمثير في تلك الزيارة أنها السابقة الأولى من نوعها لسفيرة
بعينها ودولة بعينها، ولأن الزيارة لا تتفق مع طبيعة عمل السفيرة
الأمريكية.

وذكر نور: أنا شخصياً لست ضد الزيارة، ولكن كان ينبغي أن تتم في إطار
السماح لكل السفراء الأجانب بمتابعة الانتخابات البرلمانية، ولا يقتصر
الأمر على السفيرة الأمريكية وحدها، حتى لا نفتح المجال للقيل والقال،
وعموما تريد الإدارة الأمريكية بالزيارة توصيل رسالة مفادها، أنها ستتابع
العملية الديمقراطية والانتخابات وجهاً لوجه بدلاً من الاعتماد على
التقارير الإعلامية والدبلوماسية.

وحول إمكانية قيام السفير المصري في واشنطن بمتابعة الانتخابات الرئاسية في
أمريكا عن قرب كما فعلت السفيرة الأمريكية، كشف المرشح المحتمل لانتخابات
الرئاسة أن أمريكا لا مشكلة لديها في ذلك، وهي بالفعل تستقبل وفوداً مصرية
لمتابعة الانتخابات الرئاسية كل أربع سنوات، ولكن الانتخابات هناك تتم
بالتصويت الإلكتروني، وبالتالي يكون الرصد مختلفاً.

إشراف مباشر

واعتبر اللواء سامح سيف اليزل، مدير
مركز الدراسات الأمنية بجريدة الجمهورية، الزيارة نوعاً من الإشراف
الأمريكي المباشر على الانتخابات البرلمانية والتحول الديمقراطي في مصر،
وقال في تصريح لـ"العربية نت" إن الزيارة تحمل دلالات وإيحاءات بأن أمريكا
يهمها جداً التحول الديمقراطي في مصر لارتباط ذلك بالأمن الإقليمي
والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

وأكد المستشار عبدالمعز ابراهيم في تصريحات تعليقاً على زيارة السفيرة
الأمريكية في القاهرة, إن "السفيرة الأمريكية مثل باقي السفراء المعتمدين
لدى مصر, ويجوز للسفراء أن يذهبوا إلى لجان الانتخاب بحكم وظائفهم كسفراء
لدى الدولة, وذلك طبقاً لعرف دولي وطبقاً للمعاملة بالمثل, وهناك سفراء
ذهبوا في المرحلة الأولى ولم يتحدث عنهم أحد". وتابع قائلاً "هذا وضع طبيعي
جداً لا يدعو للشك أو القلق أو التأويل, ولا نعطي هذا الموضع أكبر من
حجمه"، وأضاف "أنه لا يمكن للمراقبين الدوليين الاعتراض على تغريم
المواطنين الذين لم يدلوا بأصواتهم, لأن هذا الأمر مسألة داخلية بحتة
ينظمها القانون المصري ولا يقبل من أحد أن يتدخل في الشؤون الداخلية
للبلاد".

أهمية مصر

ويرى الكاتب سلامة أحمد سلامة أن
الزيارة تعكس أهمية مصر لدى الإدارة الأمريكية، وقال في تصريح لـ"العربية
نت": صحيح أن الزيارة لاسابق لها في العلاقات بين البلدين، ولكن الربيع
العربي وثورة يناير جعلا أمريكا تعيد حساباتها بحيث تكون في قلب الحدث،
ولاتراهن على زعماء أو قيادات بعينها بعد فشل ذلك، وبالتالي تريد واشنطن
عدم الاكتفاء بالعلاقات الاقتصادية والدبلوماسية والمعونة، لتتعامل مع
المواطنين المصريين مباشرة دون وسطاء، وتعرف عن قرب سير الانتخابات ومدى
نزاهتها وتعبيرها عن الخريطة السياسية المصرية وهل تشهد أحداث عنف وتزوير
وشراء الأصوات الانتخابية أم لا.

أمريكا والتيار الإسلامي

وحول فوز التيار الإسلامي بالجولة
الأولى للانتخابات والتوقعات بفوزه في النتائج النهائية قالت السفيرة
الأمريكية بالقاهرة إن الديمقراطية عملية تخضع لاختيار الشعب، مؤكدة أن
الولايات المتحدة سوف تعمل مع أى طرف يختاره الشعب المصري.

وأضافت باترسون أن الديمقراطية هي عملية وليست انتخابات واحدة فقط بل
انتخابات تتلوها انتخابات أخرى وهكذا والحزب الذي ينتخبه ويختاره الشعب يجب
أن يعبر عن خياراته.

علامة جيدة

وحول حرصها على الحديث مع عدد من
السيدات اللاتي كن يدلين بأصواتهن، قالت باترسون إن مشاركة المرأة المصرية
في الانتخابات علامة جيدة للغاية وقد شهدنا اليوم مشاركتهن كما شهدنا
مشاركتهن الملحوظة في الجولة الأولى.

ووجهت السفيرة مرة أخرى التهنئة للمصريين جميعاً على النجاح الكبير للجولة
الأولى للانتتخابات البرلمانية، موضحة أنه بالرغم من أنه كانت هناك بعض
المشكلات الصغيرة في الجولة الأولى فإن العملية الانتخابية كانت عادية
وشفافة. وأضافت أن هناك العديد من المراقبين والمتابعين الأمريكيين يتابعون
الانتخابات في مصر وكان يعمل معهم خبراء ومراقبو انتخابات، وقالوا إن
الانتخابات جرت بشكل جيد للغاية ولذلك فإننا نهنئ مرة أخرى الشعب المصري
وقيادته على هذه الانتخابات الجيدة.

وأضافت أن العملية لم تنته بعد وسوف نرى ما سيحدث في الجولتين الثانية والثالثة.

وقالت إنها سألت بعض الناخبين عما إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي
يصوتون فيها في الانتخابات فقالوا نعم هذه أول مرة، وهذا أمر له معنى كبير
لأنهم قضوا سنوات طويلة من عمرهم دون مشاركة في العملية الانتخابية.

ورداً على سؤال حول نصيحتها للإدارة الأمريكية بعد الانتخابات البرلمانية
في مصر قالت إن نصيحتها هي أن ينظروا للعملية الانتخابية ويقيموها. وأضافت
أن الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية كلينتون والإدارة الأمريكية كانا واضحين
في أنهما يريدان تحولاً ديمقراطياً في مصر.

وأضافت أن الديمقراطية تنتشر باتساع الشرق الأوسط وقد كانت الثورة المصرية
ملهمة للغاية في هذا الشأن، موضحة أن الديمقراطية ستظل عملية وليست مجرد
انتخابات أولى فقط بل سلسلة من الأنشطة سواء البرلمان وانتخابات الرئاسة
وصياغة الدستور لذلك فهي ليست فقط الانتخابات الأولى

أشهى المأكولات

جميع أنواع الحلوى

دليل مدارس وصيدليات ومستشفيات المطرية

زيارة السفيرة الأمريكية لإحدى اللجان الانتخابية تثير جدلاً بين الكُتاب والسياسيين

زيارة السفيرة الأمريكية لإحدى اللجان الانتخابية تثير جدلاً بين الكُتاب والسياسيين