جميع أنواع الحلوى

من طرف **Admin** الأحد 05 مايو 2013, 10:43 am

بقلم"حسام الملاح"

حق الاختلاف لأولادنا S1220114234919

صورة ارشيفية

آيه الهرجلة والقرف ده ؟ ليه مهما عملت برضه الولاد مش طالعين زينا وإحنا صغيرين !!؟ دى مراتي، بتفضفضلى.

إهدى بس يا حبيبتى، الحمد لله إنهم مش عاملين "زيكم" وأنتم صغيرين، كان أذكى واحد فى بيتكم القط بونجو، ده أنا، بأهدى النفوس.

بجد إزاى يعنى زينا !!؟؟ إيه الملل ده ؟ نبقى عملنا إيه ؟ لو إحنا زى
أجدادنا وعيالنا زينا فين التطور ؟ فى رأيى المتواضع الأطفال المختلفين عن
أى حد تانى وخصوصا أهاليهم احتمالات تفوقهم ونجاحهم فى الحياة أعلى بكتير
من غيرهم، ممكن الولاد إللى من فصيلة الواد طالع لأبوه وإكفى القدرة على
فمها يطلعوا هاديين ومطيعين وكمان متفوقين فى الدراسة، بس ده تميز محدود،
بالكتير زى يوسف جارى، إنما المجد الخالد للمختلفين يا معلم، اسألنى وأنا
أجاوب:

س: إزاى بيل جايتس عمل الإمبراطورية دى؟

ج: عشان كان وما زال بيفكر وياخد قرارات بطريقة مختلفة عن التانيين، وطور
ميكرسوفت ويندوز لما كان العالم بيبصم بالعشرة إن الكمبيوتر الشخصى يعنى
ابل ماكينتوش .. وطبعا كلنا عارفين إيه اللى حصل بعد كده ولغايه دلوقتى.

س: إزاى فلانة بقت رئيسة وزراء أو فلانة بقت رئيسة جمهورية ؟

ج: بسيطة جدا..عشان كانت مختلفة من يومها وقررت تخوض الانتخابات وغيرها قال
مش ممكن يا هو ودانا أنا ست .. والحمد لله قوى إنى بقى ليا حق تصويت.

س: يا عالم يا هو حد يقولى إزاى القفا ده مديرى وأنا موظف تحته؟

ج: دى بالذات مالهاش إجابة .. المدرا مش مختلفين ولا نيلة .. هو أمر الله ونفذ.

س: ليه يوسف جارى مش طايقنى؟

ج: آسف ده موضوع تانى شخصى مش حاشغلكم بيه .. بس عموما ربنا كبير وقادر يخليه يهاجر من القارة كلها عشان أنا كمان مش مرتاحله !!

الإجابة على كل الأسئلة اللى فاتت وغيرها كتير عن أسباب النجاح بجملة
مشهورة هى "التفكير خارج الصندوق" كل الناس اللى ساهمت فى تغيير مسار
حياتهم وأحيانا مسار العالم كانت بتفكر خارج الصندوق، مثلا مهاتير محمد فى
التمانينات حط خطة "ونفذها" بفكر جديد قائم على ركائز تنموية أساسية لبناء
ماليزيا (بالمناسبة أهم ركيزة كانت "الوحدة بين فئات الشعب" من السكان
الأصليين وهم المالايا وهم أكثر من نصف سكان ماليزيا، وقسم آخر من الصينيين
والهنود وأقليات أخرى) فى الوقت إللى كان البنك الدولى هو الملاذ الآمن
وتقريبا الوحيد اللى بيفكر فيه كل خايبين الرجاء.

واحد تانى فكر يحط موتور للعجلة سنة 1867 فى وقت كل الناس كانت راضية بنعمة
البدال، آسف، أنا سرحت، نرجع لموضوع العيال، لو حضرتك بصيت لتاريخ كل نجوم
النجاحات المدوية (علم اقتصاد فن رياضة إلخ) تلاقى حاجة مشتركة، أنهم
مختلفون عن غيرهم من يومهم، من أيام ما كانوا أطفالا كانوا أذكى أو أشقى أو
أجن أو أعند المهم مختلفون، نادر جدا تلاقى واحد فاصل طول عمره وفجأة مخه
اشتغل وخد جايزة نوبل، طبعا أنا شوفت تجارب كتير ناجحة فى مختلف الأعمار
ومؤمن جدا أن أى حد فى اى سن لو عايز يغير حياته للأحسن حيغير بل حايحقق
قفزات فوق تصوره بس آسف جدا مش حايفرقع زى سيف وأدهم وأنلى وأوباما وزويل
ومارتن لوثر كنج أو بيكاسو.

ليه انا باقول كده؟ عشان لما نضغط على أولادنا ونجبرهم يعملوا حاجة مستغلين
سلطاتنا عشان إحنا الأغنى والأقوى، وننجح معاهم ما نفرحش قوى! إحنا كده
علمناهم أول درس فى الخنوع والاستسلام للقهر، وكبيرهم حايبقوزى يوسف جارى،
يعنى لازم نسيبلهم مساحة ياخدوا فيها قرارات، لو قلتله يساوى السرير لما
يصحى من النوم وساواه الحمد لله، لو ما بيساويش السرير إلا بالزعيق
والعقاب، أرجوكى يا مداااام، يتحرق السرير، السرير مش أهم من صحة ولادك
النفسية، لو البنت بتحب تقول كلمة حضرتك للكبار يبقى الأمر لله وحده لكن لو
مش عايزة، أرجوووكي، سيبيها تقول أنتى وأنت براحتها، ورأيى الشخصى، كلمة
أنت وإنتى صح جدا، كلمة حضرتك مالهاش معنى وهى إللى عيب، لأنها بتمهد
الطريق لكلمة سعادتك ومعاليك وبتعلم الأولاد المبالغة، ثم الإنسان محترم
بتصرفاته مش إللى الناس بتقولوا حضرتك.

آسف..أنا سرحت تاني، نرجع لموضوع الصندوق، ممكن تقولى إزاى عيالنا حيطلعوا
من يومهم بيفكروا برة الصندوق إذا إحنا كبسنا على نفسهم وحطينالهم حدود
لتفكيرهم وانتقدنا اختلافهم معانا بحجة إننا عارفين أحسن منهم؟ وما تقوليش
يعنى هم حايطلعو أينشتين؟ طبعا حايطلعوا مخترعين ورؤساء وزعماء إمبراطوريات
اقتصاد، بس إنت اعمل إللى عليك فى تعليمهم والأهم سيبهم يختلفوا معاك ومع
التانيين براحتهم، كمان لو احترمنا اختلافهم وهم صغيرين لما يكبروا
حايحترموا اختلاف "الآخر".

للأمانة قبل ما أنهى الكلام لازم أقول إن فى حالات استثنائية خالفت القاعدة
وحاربت الاختلاف بغباء، مثلا لما مراتى صرخت بهستيريا، يا رب ارحمنى من
مستشفى المجانين إللى أنا عايشة معاهم، كان ابنى أدهم عنده سنتين، وقرر
يختلف، وقلع كل هدومه بره البيت وهو بيلعب مع بنت الجيران، ولما ناديناه
وجرينا عليه زى المجانين عشان نتاوى العار، بصلنا ببرود وقرر يختلف .....
وعمل بى بى فى باتيو حديقة جارنا يوسف (أبو بنت الجيران) !!

أشهى المأكولات

جميع أنواع الحلوى

دليل مدارس وصيدليات ومستشفيات المطرية

حق الاختلاف لأولادنا

حق الاختلاف لأولادنا