المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر

المنتدى المصري الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

متى يفيق دون كيشوت ..؟!

اذهب الى الأسفل

متى يفيق دون كيشوت ..؟! Empty متى يفيق دون كيشوت ..؟!

مُساهمة من طرف بلبل حيران الإثنين 22 أبريل 2013, 10:03 pm

د. علاء الأسواني يكتب مقاله الأسبوعي بعنوان: متى يفيق دون كيشوت ..؟!
عزيزي القاريء ... أقترح عليك أن تجرى هذه التجربة : ادخل على فيس بوك أو
تويتر واكتب نقدا شديدا لمرشد الاخوان ثم انتظر بضع دقائق .عندئذ ستنهال
عليك شتائم مقذعة من بعض المعلقين الاخوان .

سيستعملون أفحش الشتائم وسيسبون أباك وأمك بكل بذاءة .. بعد ذلك ادخل على
صفحات هولاء الشتامين ستجد أنهم يحتفظون على صفحاتهم بآيات قرآنية
وأحاديث نبوية شريفة بل ان بعضهم قد كتب ابتهالات وأدعية يتضرع فيها الى
الله بخشوع بالغ .
المفارقة ان هذا الايمان العميق لم يمنعهم أبدا من شتم الناس بكل بذاءة .. هكذا فان الاخوان يكذبون ويفترون ويظلمون بغير أن يتأذى احساسهم الديني لحظة واحدة . لقد رأينا الاخوان ،
في عشرات الوقائع المسجلة بالصوت والصورة ، يضربون معارضيهم ويعذبونهم
بوحشية ويسحلون البنات ويعتدون عليهن . الغريب أنهم يرتكبون كل هذه الجرائم
وهم يهتفون ويكبرون كأنهم يحاربون جيش الكفار . في تفسير هذا التناقض
الغريب بين العقيدة والسلوك هناك احتمالان : اما أن يكون الاخوان جميعا
أوغادا معدومي الضمير ومنافقين ، يرتكبون هذه الشرور بوعي كامل و يتظاهرون
بالتدين ...
الاحتمال الآخر أن يكون الاخوان متدينين مخلصين
للعقيدة فعلا لكن خللا جسيما في ادراكهم يدفعهم الى السلوك الاجرامي
ويبرره لهم فيرتكبون الجرائم وهم يعتبرون أنهم يحسنون صنعا ... الحق أنى
أميل للتفسير الثاني .
الاخوان في رأيي ليسوا أشرارا
بطبيعتهم وليسوا أفاقين ونصابين بالمعنى الشائع لكنهم يحتفظون في أذهانهم
بصورة مغلوطة عن أنفسهم و يعانون من خلل حقيقي في الادراك يدفعهم الى
ارتكاب أبشع الجرائم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ويقومون بواجبهم الديني .
انهم لاينظرون الى أنفسهم باعتبارهم مواطنين عاديين يمارسون السياسة وفقا
لأفكارهم وبالتالي قد يصيبون وقد يخطئون لكنهم يعتبرون أنفسهم حماة الدين
وفرسانه الذين كرسوا حياتهم وقرروا التضحية بكل غال حتى يرفعوا لواء
الاسلام ويستعيدوا مجده .انهم في نظر أنفسهم قد نذروا حياتهم من أجل أداء
مهمة مقدسة .من هنا فهم ينظرون الى غير الاخوان على أنهم أقل ايمانا وأقل
التزاما بالدين .. هذا التوحد بين الاخوان والدين في أذهانهم ربما يساعدنا
على تفسير كل ما يفعلونه .
الاخوان يعتبرون أنفسهم هم
الاسلام ولا وجود للاسلام خارجهم . الناس من غير الاخوان في رأيهم اما
غافلون عن قضية الدين واما علمانيون كفار أعداء الاسلام عملاء للغرب يريدون
أن يطفئوا نور الله بأفواههم أما غير المسلمين فليسوا في نظرهم سوى كفارا
ضلوا الطريق الى الله ولأن الاخوان لا يعتبرون الآخرين مساويين لهم في
الدين فمن الطبيعي أن الا يعترفوا لهؤلاء الخارجين عن صحيح الدين بالحقوق
التى يتمتع بها الاخوان .. ان فكرة المساواة بين الناس لا تتحقق الا
بافتراض الندية بينهم فاذا اقتنعت مجموعة من البشر أنهم أفضل من الآخرين
لابد أن يؤدي بهم ذلك الى الاعتداء على حقوق المختلفين عنهم . من هنا
يتميز الاخوان بنوعين متناقضين من السلوك : الولاء الكامل والتعامل
الأخلاقي المستقيم فيما بينهم أما اذا تعاملوا مع الآخرين فهم يعفون أنفسهم
من أى التزام أخلاقي .. الاخوان يتعاملون فيما بينهم بقيم الصدق والوفاء
وغيرها من المعاني النبيلة أما مع الآخرين فلا مانع عندهم من الكذب والظلم
والغدر مادام ذلك يحقق مصلحة الجماعة .
يسمح الاخوان لأنفسهم
ـــ عند الضرورة ــ بضرب المعارضين لهم وصعقهم بالكهرباء لانتزاع
الاعترافات ، لا يتحرج الاخوان من سحل النساء وتعذيبهن وشتمهن بأقذع
الصفات لكنهم يرتكبون كل هذه الجرائم بضمير مستريح تماما لأنهم يعتبرون
ضحاياهم أقل منهم اخلاصا للاسلام .يعتقد الاخوان أن الله قد اختارهم من أجل
استعادة مجد الاسلام فكل من يعارضهم انما يعادي الله ورسوله وبالتالي لا
كرامة ولا حقوق له بل يجب أن تفعل به الأفاعيل عقابا له على عدائه للدين
.هذه هي الفكرة الوهمية التى يعيش الاخوان في ظلها ويدافعون عنها باستماتة
.. انهم يعيشون في عالم افتراضى ، تعميهم غشاوة من الوهم يرون أنفسهم من
خلالها مقاتلين من أجل دين الله وكل من يختلف معهم عدو للاسلام ذاته .
الاخوان يرفضون رؤية الواقع لأنه يهدد الوهم المريح الذى يعيشون في ظله .
لو رأى الاخوان الحقيقة وأدركوا الواقع مرة واحدة سيكتشفون عندئذ أن الفكرة
التى يعيشون من أجلها مزيفة وبلا أساس . لو أدرك الاخوان ان الخلافة
الاسلامية ( بمعنى الحكم العادل الرشيد ) لم توجد الا 31 عاما خلال قرون
طويلة من الدول الظالمة التى قامت على المذابح والطغيان .. لو أدركوا أن
الاسلام دين عظيم لكنه لم يقدم نظاما سياسيا محددا للحكم . لو ادركوا أن
الطريق الوحيد لنهضة الاسلام انشاء دولة حديثة ديمقراطية يتساوى فيها
المواطنون بغض النظر عن أديانهم وليس تأسيس حكم استبدادي باسم الدين كما
حدث في السودان وأفغانستان والصومال وكل البلاد التى ابتليت بالفاشية
الدينية .. لو أدرك الاخوان هذه الحقائق سينهار عالمهم الافتراضي وسيفقدون
احساسهم بالتميز عن الآخرين وستنحل جماعتهم وتفقد دعوتهم جدواها ومعناها .
ليس أمام الاخوان اذن حتى يحتفظوا بأوهامهم الا انكار الحقيقة حتى لو كانت
ساطعة كالشمس . في لقاء تليفزيوني رأيت أحد قيادات الاخوان يؤكد أن جماعته
لم ترفع السلاح قط الا ضد الاحتلال الانجليزي .. عندئذ اعترض أحد الضيوف
قائلا :
ــ كيف تقول ذلك وأنتم قتلتم مصريين مثل القاضى الخازندار عام 1948..؟ عندئذ ابتسم القيادي الاخواني وقال : ــ الخازندار هو والانجليز سواء .. هذه المغالطات التى تنفى الواقع لتحتفظ بالعالم الافتراضى
ستجدها في كل تصرفات الاخوان. انهم ينكرون الواقع حتى يحموا عالمهم
الافتراضى ويحتفظوا بفكرتهم الايجابية عن أنفسهم .. مصر تدهورت الى الحضيض
في كل المجالات ومحمد مرسي نموذج للرئيس العاجز الفاشل لكن الاخوان لن
يعترفوا بذلك أبدا وقد طبعوا خلال أسبوع كتابين للحديث عن الانجازات
العظيمة التى حققها مرسي وهي انجازات بالطبع لايراها أحد الا الاخوان .

بل ان مرسي ذاته في كل أحاديثه يقول كلاما انشائيا ويرفض الاعتراف بفشله
كرئيس فيبدو وكأنه منفصل عن الواقع يعيش في عالم افتراضى باعتباره زعيما
عظيما أما الأوضاع المأساوية التى يعاني منها المصريون فلا يراها مرسي سوى
نتيجة لمؤامرات يقوم بها فلول نظام مبارك وأعداء الدين . في الأدب العالمي
رواية شهيرة اسمها دون كيشوت كتبها الكاتب الأسباني الكبير ميجيل دي
سرفانتس ( 1547 ــــ1616 ) .. بطل الرواية رجل ولد بعد انقضاء عصر الفرسان
لكنه عكف على قراءة الكتب القديمة التى تصف بطولات الفرسان و ظل يحلم بأن
يكون فارسا حتى تحول الحلم في لحظة ما الى وهم تملكه فقرر أن يعيش حياة
الفارس بعد أن انقضى عصر الفروسية .. عندئذ يرتدى درعا قديما ويمسك برمح
مهتريء ويتورط في معارك وهمية فاذا رأى غبارا تثيره مجموعة من الأغنام
يتخيل أنهم جنود الأعداء ويندفع فورا الى قتلهم فيوسعه رعاة الأغنام قذفا
بالحجارة حتى تنكسر ضروسه .. مرة أخرى يرى دون كيشوت لأول مرة طاحونة هواء
فيتخيل أنها شيطان له أذرع عملاقة ويندفع ليضرب برمحه طاحونة الهواء التى
تدور وتقلبه فيسقط على الأرض وقد تحطمت عظامه . .. تتكرر هذه الحوادث
المؤلمة لدون كيشوت لأنه يعيش في وهمه ويعجز عن رؤية الواقع حتى يفيق في
النهاية ويعترف بالحقيقة . عندئذ يدرك استحالة أن يكون فارسا لأن عصر
الفرسان مضى بلا رجعة ويعترف بأن أشباح الجهل السوداء ــ على حد تعبيره ــ
قد تملكته من كثرة قراءة كتب عفا عليها الزمن . أظن دون كيشوت أقرب نموذج
أدبي للاخوان المسلمين فهم مثله يريدون استعادة ماضى لن يعود أبدا وهم
مثله يعتبرون أنفسهم في مهمة مقدسة لا وجود لها ولا يحتاج اليها أحد وهم
مثله عاجزون تماما عن رؤية الواقع مما يدفعهم الى ارتكاب أبشع الجرائم وهم
يعتقدون أنهم يؤدون مهمة جليلة . الدرس المستفاد من هذه الرواية العظيمة أن
ضغط الواقع وليس قوة المنطق هو ما جعل دون كيشوت يفيق من أوهامه . لا أمل
اذن في الحوار مع الاخوان فهم لايستمعون الا لتعليمات قادتهم الذين يتوهمون
مثل دون كيشوت أنهم يؤدون رسالة نبيلة بينما هم يرتكبون جرائم مخزية.
لاجدوى من أى اتفاق مع الاخوان لأنهم سيتنصلون منه اذا كان يهدد مصالحهم
ولا جدوى من تعهدات الاخوان لأنهم كاذبون . المشهد في مصر أوضح من أى وقت
مضى..
ليس الأمر صراعا سياسيا بين حكومة ومعارضة كما يريد
البعض تصويره وانما هو مقاومة شعبية شاملة ضد جماعة فاشية وصلت الى الحكم
عن طريق الانتخابات وهي ماضية باستماتة في تنفيذ مخططها من أجل السيطرة على
الدولة المصرية مرة واحدة الى الأبد ... محمد مرسي بدأ رئيسا منتخبا لكنه
فقد شرعيته عندما اعتدى على القانون والدستور ووضع ارادته فوق القانون وحصن
لجنة تأسيسية باطلة أنتجت دستورا باطلا ثم فقد شرعيته مجددا عندما قتل
وزير داخليته مائة شهيد مصري بالاضافة الى التعذيب الموثق لمئات المواطنين
.. اذا كنا نحاكم مبارك ووزير داخليته العادلي لأنهما تسببا في قتل
المتظاهرين فان ذات التهمة موجهة الآن الى مرسي ووزير داخليته محمد ابراهيم
.. علينا لكى نكون منصفين أن نحاكم مرسي ومحمد ابراهيم بذات التهمة التى
حوكم بها مبارك والعادلي . أسوأ ما يمكن أن يحدث الآن أن نقبل بأى حلول
وسط مع الاخوان .
هل هناك سبب واحد لكي نثق في وعود الاخوان وتعهداتهم ..؟ متى تعهد مرسي بأى شيء ونفذ وعده ..؟
كل من يشارك في الانتخابات القادمة في ظل دستور باطل ورئيس غير شرعي انما
يشارك ولو بحسن نية في تمكين الاخوان من بلادنا الى الأبد . ان مصر الآن
تمر بلحظة فارقة بمعنى الكلمة ، لحظة مواجهة مع الفاشية الدينية تحتاج
الى استقامة الثوريين وليس الى موائمات السياسيين . مطلبنا اجراء انتخابات
رئاسية مبكرة . هذا حق ديمقراطي للشعب . لايوجد رئيس منتخب في العالم يحتفظ
بشرعيته اذا قام بالغاء القانون وتسبب في قتل مائة مواطن .. واجبنا في
رأيي مقاطعة الانتخابات حتى لا نعطى غطاءا سياسيا لرئيس غير شرعي. لابد من
ممارسة الضغط الشعبي السلمي المتواصل حتى نجبر الاخوان على اجراء انتخابات
رئاسية مبكرة . الثورة مستمرة حتى تحقق أهدافها جميعا باذن الله .
الديمقراطية هي الحل
بلبل حيران
بلبل حيران
مشرف مميز
مشرف مميز

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 3273
تاريخ التسجيل : 05/09/2011
المزاج المزاج : عال والحمد لله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى