جميع أنواع الحلوى

من طرف **Admin** الجمعة 04 يناير 2013, 12:04 pm

"الحصري" يكشف لـ"بوابة الأهرام" كواليس مثيرة منذ القبض عليه حتى إخلاء سبيله بكفالة 2013-634928932249992939-999_main

شريف الحصرى

شريف الحصرى.. شاب برز اسمه فجأة فى وسائل الإعلام ومواقع التواصل
الاجتماعي، التى دشنت حملة للتضامن معه، ليصبح أحدث ضحايا المحاكمات
العسكرية للمدنيين، عندما تحول خلاف مالي عائلي إلى محاكمة عسكرية باتهامات
خطيرة.

تم إخلاء سبيل الحصرى مساء أمس الخميس، حيث كان يحاكم عسكريا فى القضية
رقم 6331/ 2012 جنح شرق عسكرية بكفالة 2000 جنيه، وفور إخلاء سبيله تحدثت
إليه "بوابة الأهرام" لمعرفة تفاصيل قضيته ومعاناته خلال ما يقرب من شهر
ونصف الشهر.

وبرغم أن "شريف" مسجل رسميا كمحام بالاستئناف، فإنه لا يعمل بالمحاماة
تجنبا للمشاكل التى تحيط بالمهنة، بحسب قوله، لكنه لم يكن يعلم أن المشاكل
قد تطارده رغما عنه، حيث أشار إلى تغييره مهنته وامتلاكه محلا لصيانة أجهزة
حاسبات إلكترونية.

وسرد تفاصيل القضية قائلا: "بدأ الأمر بخلاف مالي عائلي مع والد زوجته،
الذى تصادف كونه عميدا سابقا بالقوات المسلحة، حول شقة كان يمتلكها شريف
بالتجمع الخامس اشتراها منه الأخير، إلا أنه لم يسدد كامل ثمنها، وكتب على
نفسه إيصال أمانة بمبلغ 450 ألف جنيه فى إبريل 2011، بالإضافة إلى 100 ألف
أخرى لم تسدد، ولم يتم توثيقها رسميا، تسامح فيها الحصرى مع والد زوجته".

وأشار إلى أنه بعد مطالبات عدة له بالمبلغ المدان به ورفضه السداد، لجأ
إلى القضاء المدني ليطالب بحقه، وبالفعل حكمت المحكمة بالسجن غيابيا على
العميد السابق الذى اضطر لإيداع المبلغ فى خزينة المحكمة ينقصه بضعة آلاف
نظير الرسوم، إلا أن صدور مثل هذا الحكم، بالإضافة إلى دعوى أخرى مدنية
رفعها شريف ليطالب فيها بتعويض، مما تسبب ذلك في أن يشعر والد زوجته
بالإهانة، فتفاقمت الخلافات وتوعده بسجنه عبر رسالة أرسلها له على هاتفه
المحمول وأخبره فيها بأنه تقدم ضده ببلاغ لجهة أمنية عسكرية، مستغلا علاقة
صداقة تربطه بأحد العاملين بها، على حد قول شريف.

أضاف الحصرى أنه فوجئ فى الساعة الخامسة صباح فجر 19 نوفمبر الماضي،
بقوات أمن لم تكشف عن هويتها أو انتمائها لأية جهة، عرف فيما بعد تبعيتها
لجهة عسكرية، تقوم بتفتيش منزله واعتقاله وأخذ الـ"هارد ديسك" من أجهزة
يعمل على صيانتها كان قد نقلها قبلها بيومين لمنزله خوفا عليها بعد كسر باب
المحل الخاص به دون تعرضه للسرقة، ليفاجأ بتوجيه اتهامات له بالحصول على
أسرار حربية.

أوضح أنه تم اقتياده بعد تغطية عينيه وتقييد يديه إلى مكان مجهول، وتم
إعلامه أنه بالأمن الوطني، وأنه خضع لمراقبة دقيقة على مدى شهرين عبر هاتفه
ومنزله، وأن مراقبته لم تسفر عن شىء، مطالبينه بالكشف عن كيفية حصوله على
معلومات عسكرية وجدت على أحد "الهارادات" التى تم أخذها من منزله، فأخبرهم
بأن هذا هو عمله، وأن محله مخصص لصيانة أجهزة كمبيوتر، ويعمل منذ أكثر من
10 سنوات ومنطقة عمله بها ضباط، وأحيانا يطلبون منه إبقاء متعلقاتهم
الشخصية على الهارد.

أشار إلى أنه تم اقتياده لقسم أول مدينة نصر ثم بعدها إلى سجن أبو زعبل
ومنه لاستقبال طرة، وأنه علم فيما بعد أن المكان الذى تم احتجازه فيه لم
يكن الأمن الوطني، وإنما كان جهة أمنية عسكرية، لافتا إلى تجديد حبسه على
ذمة القضية منذ شهر ونصف الشهر، واصفا البلاغ المقدم ضده بكونه بلاغا
"كيديا".

تابع قائلا: "أول أمس الأربعاء كان موعد جلسة جديدة، وقام البرلماني
السابق ممدوح إسماعيل، رئيس لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين بالترافع
فيها، بالإضافة لمحامين آخرين، طالبوا بإخلاء سبيلي بكفالة، نظرا لأننى ما
زالت متهما، وقضيت أكثر من 15 يوما، ولي محل إقامة ثابت، ولم يتم ضبطي
متلبسا بشىء من شأنه أن يكون دليلا دامغا ضدى، بالإضافة لكون التحريات
الأمنية لم تتوصل لشىء".

ونفى الحصري ما تردد حول عضويته بـ"حازمون" وانتمائه لحزب النور، مؤكدا
أنه غير مسيس وطوال حياته يتجنب المشكلات والدخول فى متاهات السياسة،
لافتا إلى أنه تم تحديد جلسة أخرى الأسبوع المقبل، يوم 8 يناير، وأنه يعتزم
فيها تقديم رسالة التهديد التى أرسلها له والد زوجته على هاتفه المحمول،
بالإضافة إلى صورة من محضر حمل رقم 30700 قامت زوجته بتحريره فى قسم أول
مدينة نصر تشكو فيه والدها بتهديد زوجها بالسجن وإبلاغ جهات أمنية عسكرية
عنه وتتهمه بتحرير بلاغ كيدى ضد زوجها.

أعرب الحصرى عن صدمته مما حدث، مضيفا بألم: "شعرت بالقهر الشديد.. فمن
هاجموا بيتي وقبضوا عليّ، لم يكن معهم أي أوراق قانونية مثلما هو متعارف
عليه فى مثل تلك الإجراءات، فلا يوجد إذن تفتيش أو ضبط وإحضار، كما رفضوا
الكشف عن الجهة الأمنية التى يتبعونها، واقتادونى مقيدا كالمجرمين، ولا
أعلم التهم الموجهة لي".

وتابع الحصرى مستنكرا: "لم أكن أتصور أن يحدث ذلك، خاصة بعد انتخاب
الرئيس محمد مرسي، وأن يتم استخدام المحاكمات العسكرية بهذا الشكل.. أعلم
أننى برىء ومتأكد من أن الله سيظهر الحق.. وأشكر كل من تضامن معي، وأطالب
الرئيس مرسي بإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين حتى لا يساء استخدامها كما
حدث معى".

أشهى المأكولات

جميع أنواع الحلوى

دليل مدارس وصيدليات ومستشفيات المطرية

"الحصري" يكشف لـ"بوابة الأهرام" كواليس مثيرة منذ القبض عليه حتى إخلاء سبيله بكفالة

"الحصري" يكشف لـ"بوابة الأهرام" كواليس مثيرة منذ القبض عليه حتى إخلاء سبيله بكفالة