أكدت زوجة المحامى المصرى أحمد الجيزاوى المحتجز لدى السلطات السعودية أن زوجها يتعرض للتعذيب والضرب داخل محبسه، بالإضافة إلى منعه من الطعام، ما أدى لتدهور صحته ونقله للمستشفى لتلقى العلاج، كما انتقدت تعاطى وزارة الخارجية أزمة زوجها، وطالبت بتشكيل لجنة قانونية وطبية لمساندة زوجها، كما طالبت الرئيس مرسى بتنفيذ الوعود بالإفراج عن زوجها.

جاء ذلك فى وقفة لزوجة الجيزاوى أمام مقر السفارة السعودية بالقاهرة، حيث انتقدت زوجة الجيزاوى فى تصريحاتها لـ "اليوم السابع" عدم سماح المحكمة السعودية بعرض زوجها على الطب الشرعى لبيان آثار التعذيب والضرب اللذين تعرض لهما.

كما انتقدت وزارة الخارجية فى تعاطيها أزمة الجيزاوى، وقالت إن زوجها لم يعد يتلقى أى مساعدات فى قضيته، خاصة بعد عدم وجود محامٍ يدافع عنه، حيث طالب المحامى السعودى بـ 50 ألف ريال سعودى للدفاع عنه، فرفضت الخارجية وأبلغت أسرته بأن عليها جمع المبلغ، خاصة أن المحاكم السعودية لا تقبل فى الترافع إلا بمحامٍ سعودى.

وأضافت أن زوجها قام بكتابة مذكرة دفاع عن نفسه، وسلمها لممثل القنصلية المصرية، لكتابتها على الكمبيوتر ومراجعتها، وتسلم ممثل السفارة هذه المذكرة ورفض أن يعطيه إياها مرة أخرى، وقال للجيزاوى: إننا سنرفق هذه المذكرة فى جلسة المحاكمة. وهو أمر مريب.

كما شنت زوجة الجيزاوى هجومًا شديدًا على وزارة الخارجية بسبب إهمال القضية، وعدم التواصل مع زوجها أو زيارته، أو التوسط لدى السلطات المصرية للسماح له بإجراء اتصال بها مرة كل أسبوع للاطمئنان عليه.

وطالبت وزارة الخارجية بتشكيل لجنتين قانونية وطبية لزيارة الجيزاوى فى السجن وحضور الجلسات، حتى يتم التأكد من أن المحاكمة تسير فى نزاهة وحيادية، ويتم إثبات الإصابات التى لحقت به، ويتم فتح تحقيق لبيان أسباب هذه الإصابات.

وأبدت زوجة الجيزاوى تخوفها من الحكم على زوجها لأسباب سياسية، خاصة أنه لا يوجد أسباب حقيقية لإحالته للمحاكمة، بالإضافة إلى تراخى الحكومة المصرية فى الإفراج عنه والدفاع عنه والوقوف بجانبه.

وقالت: إننا كنا نتوقع أن يطرح الرئيس محمد مرسى أزمة الجيزاوى لدى السلطات السعودية خلال زيارتيه الأخيرتين اللتين قام بهما للملكة العربية السعودية. مضيفة أن المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الدكتور ياسر على قابلها فور تولى الدكتور محمد مرسى الرئاسة، وأكد لها أن هناك عفوًا قريبًا سيصدر عن الجيزاوى قبل رمضان، إلا أن هذا الوعد لم ينفذ.

وأشارت إلى أنها لم تسمع عن أن الرئيس مرسى فتح ملف الجيزاوى خلال لقائه مرتين المسئولين السعوديين، كما لفتت إلى أن زوجها يتعرض لحملة تشويه كبيرة من جانب بعض الصحف السعودية، وأنها تقدمت ببلاغ بسبب تشويه هذه الصحف سمعة زوجها ونشر أخبار كاذبة.

كما كشفت أنها تقدمت ببلاغ إلى النائب العام ضد عدد من الفضائيات المصرية مثل قناتى الناس والفراعين، بالإضافة إلى الدكتور حسام أبو البخارى والشيخ خالد عبد الله بسبب تشويه سمعة زوجها واتهامه باتهامات كاذبة.