الاهالي وضعوا مراوح امام الجثة


انتابت حالة من الذعر والهلع، أهالى شارع «رقى المعارف» فى
منطقة روض الفرج، بعد أن فوجئوا برجل فى العقد الخامس من العمر يجلس فى
وضعية غريبة على رصيف الشارع، وهو يئن من الألم، حتى سكنت حركته، وفاضت
روحه إلى بارئها، فأسرع الأهالى بإبلاغ شرطة النجدة التى حضرت بعد أكثر من
نصف ساعة ونقلت جثة الرجل إلى الجانب الآخر من الطريق، ورفعت البصمات،
وانصرفت لتبقى الجثة ملقاة فى الشارع لمدة تجاوزت 11 ساعة.

ورصدت «الوطن» ردود أفعال أهالى المنطقة على الواقعة، الذين علت
وجوههم علامات الحزن والخوف، وهم يتساءلون عن سبب تجاهل الأجهزة الأمنية
للرجل بعد وفاته، واكتفائها بإرسال بعض الأفراد التابعين لوحدة مباحث قسم
شرطة روض الفرج على فترات متقطعة، ليلقوا نظرة على الجثة وينصرفوا.

وقال طارق كمال «53 سنة»: «توجهت إلى عملى فى تمام الساعة 9 صباحاً،
فلاحظت فى طريقى رجلا ليس من أهالى المنطقة يجلس على رصيف الشارع، إلا
أننى لم أهتم لأمره، ظناً منى أنه جالس ليستريح، ثم عدت مرة أخرى إلى منزلى
بعد نصف ساعة ولاحظت سكون حركته، فاقتربت منه لأكتشف أنه أصبح جثة هامدة»:
وأضاف: شرطة النجدة فحصت الجثة فتبين خلوها من أى إصابات ولم يجدوا ما
يثبت هويتها، ونقلوها إلى الناحية الأخرى من الشارع بعد تغطيتها، وانصرفوا،
وأجرينا اتصالات بالإسعاف التى أفادتنا بعدم القدرة على توفير سيارة فى
الوقت الحالى نظراً لكثرة الحوادث، فتوجهنا إلى قسم الشرطة الساعة 9 مساءً،
للاستنجاد بهم، وللسؤال عن آخر الإجراءات التى ستتخذ، فأجابنا الضابط
النوبتجى قائلاً «هات عربية وأنا أديك تصريح تنقله على المشرحة»، وأشار
كمال إلى أن الأهالى دفعوا أجر سيارة تابعة لإحدى الجمعيات نقلت الجثة إلى
مشرحة زينهم بعد 11 ساعة من الوفاة عقب حضور مندوب من قسم الشرطة بالتصريح.

وقال ماهر عبدالمنعم من قوة قسم شرطة روض الفرج إنه حضر لتوه
لاستلام خدمة حرس على الجثة، وكاد يتعرض للأذى من الأهالى الناقمين على
تعامل الأجهزة الأمنية فى مثل هذه الحوادث.