دار الإفتاء المصرية


فى تطور جديد لسياسة دار الإفتاء، بالتزامن مع الدخول في عهد
"الجمهورية الثانية"، عرض الموقع الإلكتروني لدار الإفتاء المصرية، فتوى
تجيز إفطار المجاهدين ضد الإسرائيليين وقت القتال، مؤكدة أنه يجوز لهؤلاء
المجاهدين الذين خرجوا من ديارهم فى سبيل الله لإعلاء كلمته وإنقاذ فلسطين
من الصهيونية الباغية أن يفطروا فى شهر رمضان إذا استمر الجهاد فيه، توفيرا
لقوتهم ومنعا لتسرب الضعف إليهم وتأسيا برسول الله فى إفطاره فى رمضان
خلال غزوة الفتح.

وجاءت الفتوى تحت عنوان "حكم إفطار المجاهدين وقت القتال" على موقع
دار الإفتاء، من فتاوى الشيخ محمد حسنين مخلوف مفتى الديار الأسبق، ردا على
سؤال حول مدى إمكانية إفطار جنود الجيش المصرى المحاربين فى فلسطين
لتحريرها من الاحتلال الاسرائيلى؟

وقال في فتواه: خرج الرسول إلى مكة فى العاشر من رمضان على رأس 10
آلاف مجاهد فأفطر، وأمرهم بالفطر، من حرصه على توفير قواهم للقتال وعدم
تسرب الوهن إلى المجاهدين فمنعهم من صوم الفرض كى يقوموا بفرض أعلى وطاعة
أعظم وهى الجهاد، فهو أفضل الأعمال بعد الإيمان. وأوضحت الفتوى أن الرسول
سئل أى الأعمال أفضل، قال: الإيمان بالله ورسوله، ثم الجهاد فى سبيل الله،
وقال أيضا: رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وأفضلية الفطر عملا
بالرخصة مذهب كثير من العلماء وهو قول الأوزاعى وأحمد وإسحاق.

وعن ابن سعيد، قال سافرنا مع الرسول إلى مكة ونحن صيام، فنزلنا
منزلا فقال الرسول: "إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم فمنا من أفطر
ومنا من صام، ثم نزلنا منزلا آخر فقال عليه الصلاة والسلام: إنكم مصبحوا
عدوكم والفطر أقوى لكم فأفطروا، فكانت عزمة فأفطرنا".