محمد مرسي

علمت "الوطن" أن الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة للرئاسة، عقد اجتماعا مع عدد من القوى الثورية، بإحد فنادق مصر الجديدة، واستمر 45 دقيقة.

وناقش الاجتماع تنفيذ وعود مرسي لشباب الثورة خلال اجتماعاتهم السابقة مع قيادات الإخوان، وخطوات التصعيد ضد المجلس العسكري لإسقاط الإعلان الدستوري المكمل وإجباره على التراجع عن ما أسموه "قرار حل البرلمان".

وكشف مصدر شبابى لـ"الوطن" عن تفاصيل الاجتماع الذي استمر قرابة الساعة، وأن القوى الثورية قدمت "مسوّدة مطالب" تتضمن رؤية لإدارة المرحلة المقبلة، بخاصة في ظل تصاعد وتيرة الأحداث من رغبة المجلس العسكري في تقييد صلاحيات الرئيس المنتخب وامتلاك زمام التشريع، وضمت المسودة مطالب واضحة لمرسي بشأن خريطة عمل الـ 100 يوم الأولى من فترة حكمه، مثل آليات تشكيل الحكومة الائتلافية والشخصيات المرشحة لتولي الحقائب الوزارية وضرورة ضمان تمثيل شبابي جيد، حسبما وعد مرسي في مؤسسة الرئاسة، والاتفاق على تشكيل لجنة تسمى بــ"إدارة الثورة" خلال 24 ساعة، بعضوية قيادات إخوانية وشبابية وعدد من الشخصيات الوطنية، والإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة الذين حوكموا أمام القضاء العسكري، وإلغاء قرار وزير العدل بالضبطية القضائية.

وطالبت القوى الثورية من مرسي أن ترفض الجماعة أي دعوات لعقد اجتماعات مغلقة مع المجلس العسكري كشرط أساسي لاستمرار الدعم الشبابي، ورد مرسى عليهم، بحسب ما نقله المصدر، "التفاوض مع العسكري انتهى".

وتحدث الشباب مع مرسي حول خطوات التصعيد ضد الإعلان الدستوري المكمل وحل البرلمان، حيث شدد مرسي للقوى الشبابية على استمرار الوجود الإخواني المكثف داخل ميدان التحرير خلال الـ48 ساعة المقبلة، مؤكدا في حديثه أن الجماعة "مصممة على النضال الشعبي السلمي ضد الانقلاب العسكرى على الثورة".

وعلمت "الوطن" أن مرسي أبلغ شباب الثورة بقلقه البالغ من تأخر إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية، مؤكداً أنه يحتاج لمساندة القوى الشبابية بشأن التكاتف ضد ما يجرى خلال الـ48 ساعة المقبلة.

خفاجي: اتفقنا على تشكيل لجنة لإدارة الأزمات ومرسي طالب شباب الثورة باستمرار الضغط

وقال علي خفاجي، المتحدث باسم حملة مرسي الانتخابية لـ"الوطن"، إن "الاتفاق بشأن تشكيل لجنة فورية لإدارة الأزمات تحمل اسم "لجنة إدارة مطالب الثورة" أمر ضروري للتوافق مع جميع القوى الوطنية"، مؤكداً أن الدكتور مرسي "طالب شباب الثورة باستمرار الضغط الشعبي موضحاً لهم في الوقت نفسه أنهم - قاصداً الإخوان - لن يتراجعوا عن الوجود بشكل يومى بالميدان حتى إسقاط الإعلان الدستوري".

وقالت مصادر إخوانية، إنه تم الاتفاق بين القوى الثورية وأعضاء حملة مرسي على طرق الحشد خلال اليومين المقبلين في التحرير والشعارات التي سيتم رفعها.

وحضر الاجتماع عدد من ممثلي القوى الثورية على رأسهم أحمد ماهر منسق عام حركة 6 أبريل، ومحمد القصاص عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة، وعدد من أعضاء الحركات المختلفة، فضلاً عن أعضاء حملة مرسي الانتخابية أبرزهم الدكتور أحمد عبد العاطي، منسق الحملة، والدكتور ياسر علي، وعلي خفاجي، المتحدثان باسم الحملة، والدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذى للحرية والعدالة.