أكد الدكتور شعبان عبد العليم، رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب، أن المجلس
سيقاتل من أجل رفع ميزانية التعليم والبحث العلمى فى ميزانية الدولة،
ضارباً المثل بميزانية البحث العلمى فى أى جامعة حكومية، والتى تبلغ 120
ألف جنيه فقط، ولا تكفى لشراء ميكروسكوب واحد.

وأضاف عبد العليم، فى الملتقى الثانى لتعليم الكبار الذى تنظمه وزارة
التربية والتعليم، بالتعاون مع اليونسكو، أن ميزانية التعليم فى الموازنة
العامة للدولة تبين كيف تخلفت مصر، مشيراً إلى أن لجنة التعليم فى مجلس
الشعب تقدم رؤية وخطة استراتيجية لمكافحة الأمية التى وصفها بالمرض،
مطالباً وزارة التربية والتعليم بتقديم خططها لتطوير التعليم ومحو الأمية
للجنة التعليم بمجلس الشعب لدراستها وإقرار القوانين.

وطالب رئيس لجنة التعليم فى مجلس الشعب، بضرورة أن يتكاتف المجتمع ورجال
الدين بالأزهر والكنيسة والإعلام من أجل التركيز على ضرورة محو الأمية
لأنها قضية قومية تمثل عاراً ومرضاً مزمناً.

وأكد محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، أن السبب الرئيسى فى تراجع التعليم
الدينى فى مصر وانتشار الفكر الدينى المتطرف والمتشدد هو أن ميزانية جامعة
الأزهر التى تحتوى على 70 كلية كانت أقل من ميزانية أى جامعة أخرى، وهو ما
أضر بالتعليم الدينى، وبالتالى ظهرت دعوات التطرف.

وأضاف، أن الأزهر بعد الثورة أحس بالفرصة الرائعة وفتح باب الحوار، فجاءه
الإخوان والسلفيون والأقباط والعلمانيون وتحاوروا معه ثم جاء حوار كبير مع
المفكرين والكتاب المسلمين والمسيحيين، وهو ما أثبت أن الأزهر هو الوحيد
القادر على تجميع الجميع تحت قبته، وبالتالى فلو تم الاهتمام بالتعليم
الأزهرى فسوف يتخرج أجيال يتعاملون مع جميع الأطياف والديانات بدون تطرف.