رفعت إسرائيل امس ، الخميس، حالة الاستعداد بعد واقعة إطلاق صاروخين جراد
من سيناء باتجاه مدينة إيلات الإسرائيلية، وعقد اليوم وزير الدفاع، إيهود
باراك، جلسة مشاورات مع رئيس الأركان الجنرال بينى جانتس وعدد من رؤساء
الدوائر الأمنية.

ونقلت الإذاعة العامة العبرية عن باراك قوله، "إن إطلاق الصاروخين على
إيلات حادث خطير"، مشيرا إلى أن الدوائر الأمنية تتحقق من ملابسات هذا
الحادث، وعندما تتبين لها حقيقة ما حدث ستقرر إسرائيل كيف ستعمل.

وكان مدير أمن جنوب سيناء، اللواء محمود الحفناوى، نفى المزاعم
الإسرائيلية بأن هذه الصواريخ أطلقت من سيناء، مؤكدًا أن الحالة الأمنية
بالمحافظة ممتازة، وأن هناك كمائن ثابتة ومتحركة على طول الطرق المؤدية
للمحافظة، ويتم تفتيش جميع القادمين والمغادرين، مشيرًا إلى أن الدوريات
الأمنية من قبل الداخلية تسير على كل الطرق وبين كل المدن على مدار اليوم.

كما نقلت الإذاعة عن سفير الولايات المتحدة لدى تل أبيب، دان شابيرو، قوله
إن هناك تهديداً جدياً لدولة إسرائيل ومواطنيها، انطلاقاً من قطاع غزة
وشبه جزيرة سيناء، وإن بلاده ستدعم دائماً إسرائيل فى دفاعها عن النفس.

وأشارت الإذاعة إلى أن شابيرو أدلى بهذا التصريح خلال زيارته اليوم لإحدى
بطاريات منظومة القبة الحديدية، مضيفا، "نظراً لنجاح هذه المنظومة مؤخراً
فى اعتراض صواريخ أطلقت من قطاع غزة، فإن الرئيس الأمريكى باراك أوباما
قرر أن يطلب من الكونجرس تخصيص اعتمادات إضافية لإنتاج المزيد من
البطاريات".

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أكد صباح اليوم أن إسرائيل تحذر منذ
فترة طويلة من تحول شبه جزيرة سيناء إلى منطقة انطلاق لارتكاب اعتداءات
إرهابية ضد مواطنين إسرائيليين، مشيرا إلى أن عملية بناء السياج الأمنى
على الحدود الإسرائيلية المصرية تتقدم بسرعة، غير أن هذا السياج لا يوقف
الصواريخ.

من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن ما يقوم به "قادة
العدو الإسرائيلى من ادعاءات حول ضربات صاروخية لمنطقة إيلات، انطلاقـًا
من سيناء، لون من الكذب الذى نفته السلطات المصرية المسئولة"، مشددة فى
بيان لها على أن اتهام الاحتلال للحركة بإطلاق الصواريخ على إيلات هو
محاولة لتهيئة الأجواء لمزيد من الإجراءات العدوانية على غزة.

وقالت حماس، "لا علم لنا بإطلاق صواريخ من سيناء على إيلات"، محملة
إسرائيل مسئولية أى اختراق للهدوء القائم، ومؤكدة فى الوقت ذاته أن الشعب
الفلسطينى والمقاومة قادرون على الدفاع عن النفس بكل بسالة.


رئيس هيئة التدريب بالقوات المسلحة: قواتنا بشرق القناة تتلقى تدريبها
بالتنسيق مع الأمم المتحدة.. ومناورات النجم الساطع أُلغيت للظروف التى
تمر بها مصر.. ووحدات التدريب المصرية تفوقت على الأمريكية



كشف اللواء إبراهيم نصوحى، رئيس هيئة التدريب بالقوات المسلحة، أن القوات
المسلحة لم تتأثر بنزول الأفراد لتأمين الشوارع والميادين عقب ثورة يناير،
وأن الكفاءة التدريبية والقتالية مستمرة، ويتم تجديد القوات فى الشارع
بصفة دائمة، بحيث يتم تبديلها لتعود لمناطق التمركز، وتمارس مهامها
الرئيسية فى عملية تأمين حدود البلاد.

وأوضح نصوحى فى تصريحات صحفية اليوم، أن عملية التدريب تتم من خلال 5 نقاط
رئيسية، بالاشتراك مع جميع أجهزة وإدارات القوات المسلحة، الأولى وضع
الأهداف التدريبية والاستراتيجية والسياسات العامة للتدريب، والثانية
المحافظة على الكفاءة التدريبية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة من خلال
التخطيط والتنظيم والإشراف والتقييم، أما الثالثة فتتضمن تقديم المساعدة
التدريبية لجميع عناصر القوات المسلحة، والنقطة الرابعة تأهيل القادة
والضباط وضباط الصف، والخامسة مراقبة جودة الأداء.

وأوضح "نصوحى" أنه خلال الفترة من 9 إلى 25 إبريل الجارى سيتم إجراء
مناورة كبرى فى المنطقة الغربية، بقوة لواء مدرب ومدعم، كما أن الاتجاه
الاستراتيجى الشمالى الشرقى سيجرى مناورة للجيش الثالث 21 إبريل والثانى
يوم 18 إبريل، بمشاركة القوات البحرية والصاعقة والمظلات.

وأكد أن جميع القوات المتمركزة شرقى القناة تتلقى تدريبها بشكل طبيعى،
بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلى والأمم المتحدة، موضحاً أن هناك تدريبات
ثنائية تتم مع جميع الدول المشتركة، سواء عربية أو أجنبية على مدار العام،
ومصر قطعت فيها شوطا كبيرا جدا وتتم بالتبادل.

وقال نصوحى: "بالنسبة لمناورة النجم الساطع نتيجة للظروف التى تمر بها مصر
عقب الثورة تم تأجيلها"، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تعمل على تطوير
الأسلحة، جنبا إلى جنب مع تطوير التدريب، ومواكبة أحدث الأساليب العالمية.

وكشف رئيس هيئة التدريب أن مراكز التدريب فى مصر أفضل من نظيرتها فى
الولايات المتحدة الأمريكية، لافتا إلى أن مبعوثين أمريكيين سيأتون لمصر
لدارسة مراكز التدريب المصرية.

وأكد "نصوحى" أن الفرد المقاتل وتأهيله وتدريبه أهم شىء فى القوات
المسلحة، وأهم من المعدة نفسها، وهو ما ثبت بالدليل القاطع فى نصر أكتوبر
73، حيث كان الفارق لصالح إسرائيل فى المعدات، لكن كفتنا رجحت بالفرد
المقاتل. وقال إن القوات المسلحة المصرية تهتم بتأهيل الفرد من 4 جوانب،
الأول اللياقة البدنية ثم التدريب وفق خطط محكمة تبدأ بمستوى الفرد حتى
مستوى اللواء، والثالثة ثقافية من خلال التوعية والبعثات، أما الرابعة
فتركز على الجانب المعنوى من خلال رفع الروح المعنوية للفرد المقاتل،
والاهتمام بشئونه الشخصية وحل مشاكله.