حق الشباب في السؤال عن أرض مصر
صفحة 1 من اصل 1
حق الشباب في السؤال عن أرض مصر
الهام رحيم
" وإذا قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلي ولكن ليطمئن قلبي" ...سيدنا إبراهيم يطالب من رب العزة أدلة وبراهين علي إلوهيته ليس لأنه لم يؤمن ولكن ليطمئن قلبه...والسؤال ما الجريمة التي ارتكبها المصريون الذين يطالبون الدولة بالأدلة التي تثبت أن جزيرتي صنافير وتيران غير مصريتين؟
ما الخطيئة في الاعتزاز بالأرض وربطها بالعرض عند جيل شككنا كثيرا في انتمائه لبلده...والاهم ما العلاقة بين الوطنية وحب البلد وربطها بقبول اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية مع السعودية من عدمه؟ فهل من يرفض بحكم التاريخ والجغرافية وحقوق السيادة ودم الشهيد أو حتى بحكم الاعتياد علي رؤية هاتين الجزيرتين علي خرائطنا صار خائنا وعميلا ...ما الذي يحدث في مصر الآن وكيف اختلطت الأمور لهذه الدرجة؟؟؟
لم أسمع في حياتي عن مواطنين يروجوا بسعادة لأن جزء من بلدهم - حتى الآن والي أن يتم الفصل في أمر الاتفاقية عن طريق مجلس النواب ثم الاستفتاء إذا ما كان هناك استفتاء كما تنص المادة 151 بالدستور - هو ليس لها ويتباروا في نشر القصاصات للتدليل علي صحة كلامهم ومن يخالفهم يتحول فورا لمتهم بتدمير مصر والتشكيك في وطنية الرئيس والتعدي علي شرف مؤسسات حاملة!
ولا اعرف علي وجه الدقة ما علاقات المؤسسات الحاملة الوطنية الشريفة بأي خلافات في الرؤى بين المواطنين حول وثيقة لم يصدق عليها برلمانيا حتى الآن وحتى لو استمر الخلاف بعد التصديق عليها لكنه التلاعب بكل شيء لخدمة اتجاه واضح علي الساحة وهو اتجاه التطبيل والتهليل لكل شيء بالحق والباطل!
تيران وصنافير مصرية ...منذ مئات السنين وهي مصرية ...هكذا درسناها في المدارس والجامعات عيوننا وقلوبنا أحبتهما وهي لم تراهما إلا كنقاط صغيرة علي الخرائط لكن ربطنا بهما دم أباء وأعمام وأخوال لنا ماتوا علي ترابهما ...ترابهما الذي قدسته هذه الدماء. وفجأة يقال لنا أن هذه الأرض ليست مصرية والدماء كانت ثمنا لحماية أرض لا نملكها...فجأة يصرخ الجميع في وجوهنا أنتم غرباء عنها وتصل الجراءة والوقاحة بل الانحطاط في أسوأ أشكاله عندما نجد مصريين يصفون بلدهم بالمحتلة المغتصبة لأراض سعودية وتصل الكوميديا السوداء لذروتها عندما نستمع لمن يقولوا أنهم يمكن أن يشهدوا ضد بلادهم في المحافل الدولية في هذه القضية!!!
اللهم مصر ...اللهم مصر...ماذا يحدث الآن علي ارض الكنانة والذي يجعل أكبر المواقع الإخبارية العالمية تصف التغطية الإعلامية في هذه القضية بالفضيحة حيث يري العالم لأول مرة بعض الإعلاميين يدافعون عن دولة شقيقة ويتهمون بلدهم باحتلال أراضيها ...سابقة أولي في التاريخ المصري بل اشك أنها سابقة في التاريخ البشري !
أين حمرة الخجل ؟ لكن عن أي خجل نتحدث بعد أن تم تقزيم مصر منذ سنوات ونسبها لرؤسائها ...فتحولت مصر الآن لساحة عراك بين أنصار عبد الناصر والسادات ومبارك ومرسي والسيسي وكل فرد من أنصار الرؤساء يضعهم في المقدمة ثم تأتي بعدهم مصر .... ويقع ما بين مطرقة وسندان هؤلاء أغلبية الشعب الذي لا يؤمن إلا بمصر ومصر فقط التي ننسب إليها جميعا وهي لا تنسب لأحد ومن هنا زاد اللغط في أمر الاتفاقية التي حاول كل تابع لرئيس أن ينسب له الفضل في حماية مصر وتفريط خصومه في أراضيها وهذا منتهي الامتهان لدولة مؤسسات مثل مصر.
دولة تدار بصورة مركزية منذ آلاف السنين ولم تكن يوما أثيرة أو تابعة لحكام أو أفراد وعلي هذه الدولة الآن أن تطمئن قلب شعبها بالوثائق والأدلة الدامغة وليس بمقالات البرادعي وقصاصات كتب هيكل أو شهادات رموز عهود سابقة تم استدعائها لتدلي بشهادات شفوية لا قيمة لها! كما لا يجب عليها أن تخبرنا أنها تنفذ قرار صدر منذ 1990 لان السؤال المضاد ومن الذي أقر بأن هذا القرار صحيح وما هي الأدلة والإثباتات علي صحته؟؟؟
مصر تمر بفتنة لعن الله من أيقظها بإخراج الأمر للناس بهذه الصورة المشوهة العبثية بلا تمهيد أو ترتيب ...بلا استدعاء لعلمائنا الأجلاء ليدلوا بعلمهم ووثائقهم وليس أرائهم فقط في هذا الأمر الجلل...بخروج الاتفاقية وسط موجة هادرة من النفاق الرخيص والتخوين المخزي واتهامات البيع والتفريط التي يتبادلها الجميع.
ووسط هذه الحالة القاتمة يظل موقف الشباب المصري لاسيما فرق الثائرين والمعارضين والمعترضين منذ 25 يناير 2010 وحتى الآن يبعث ببارقة أمل - رغم التحفظ الشديد علي التجاوزات اللفظية من الكثير منهم - لكن من كان يتهكم بالأمس علي بلده ويقول "مسر" ويطالب بتغيير جنسيته يصرخ الآن من الألم علي قطعة من أراضيها ...وهو ألم أظنه - وليس كل الظن أثم - صادقا فالانتماء لبلدهم في هذه اللحظة ينتصر ولابد أن نغذي هذا الانتماء بالشفافية المطلقة معهم فيما يخص الاتفاقية وتبعية الجزر لإعادة احتوائهم بدلا من فقدانهم للأبد...
الدولة المصرية ...نثق فيك ونؤمن بوطنيتك فقط نريد أن تطمئن قلوبنا علي قطعتين من قلوبنا اسمهما تيران وصنافير...فهل لك أن تطمئنينا ؟
" وإذا قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلي ولكن ليطمئن قلبي" ...سيدنا إبراهيم يطالب من رب العزة أدلة وبراهين علي إلوهيته ليس لأنه لم يؤمن ولكن ليطمئن قلبه...والسؤال ما الجريمة التي ارتكبها المصريون الذين يطالبون الدولة بالأدلة التي تثبت أن جزيرتي صنافير وتيران غير مصريتين؟
ما الخطيئة في الاعتزاز بالأرض وربطها بالعرض عند جيل شككنا كثيرا في انتمائه لبلده...والاهم ما العلاقة بين الوطنية وحب البلد وربطها بقبول اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية مع السعودية من عدمه؟ فهل من يرفض بحكم التاريخ والجغرافية وحقوق السيادة ودم الشهيد أو حتى بحكم الاعتياد علي رؤية هاتين الجزيرتين علي خرائطنا صار خائنا وعميلا ...ما الذي يحدث في مصر الآن وكيف اختلطت الأمور لهذه الدرجة؟؟؟
لم أسمع في حياتي عن مواطنين يروجوا بسعادة لأن جزء من بلدهم - حتى الآن والي أن يتم الفصل في أمر الاتفاقية عن طريق مجلس النواب ثم الاستفتاء إذا ما كان هناك استفتاء كما تنص المادة 151 بالدستور - هو ليس لها ويتباروا في نشر القصاصات للتدليل علي صحة كلامهم ومن يخالفهم يتحول فورا لمتهم بتدمير مصر والتشكيك في وطنية الرئيس والتعدي علي شرف مؤسسات حاملة!
ولا اعرف علي وجه الدقة ما علاقات المؤسسات الحاملة الوطنية الشريفة بأي خلافات في الرؤى بين المواطنين حول وثيقة لم يصدق عليها برلمانيا حتى الآن وحتى لو استمر الخلاف بعد التصديق عليها لكنه التلاعب بكل شيء لخدمة اتجاه واضح علي الساحة وهو اتجاه التطبيل والتهليل لكل شيء بالحق والباطل!
تيران وصنافير مصرية ...منذ مئات السنين وهي مصرية ...هكذا درسناها في المدارس والجامعات عيوننا وقلوبنا أحبتهما وهي لم تراهما إلا كنقاط صغيرة علي الخرائط لكن ربطنا بهما دم أباء وأعمام وأخوال لنا ماتوا علي ترابهما ...ترابهما الذي قدسته هذه الدماء. وفجأة يقال لنا أن هذه الأرض ليست مصرية والدماء كانت ثمنا لحماية أرض لا نملكها...فجأة يصرخ الجميع في وجوهنا أنتم غرباء عنها وتصل الجراءة والوقاحة بل الانحطاط في أسوأ أشكاله عندما نجد مصريين يصفون بلدهم بالمحتلة المغتصبة لأراض سعودية وتصل الكوميديا السوداء لذروتها عندما نستمع لمن يقولوا أنهم يمكن أن يشهدوا ضد بلادهم في المحافل الدولية في هذه القضية!!!
اللهم مصر ...اللهم مصر...ماذا يحدث الآن علي ارض الكنانة والذي يجعل أكبر المواقع الإخبارية العالمية تصف التغطية الإعلامية في هذه القضية بالفضيحة حيث يري العالم لأول مرة بعض الإعلاميين يدافعون عن دولة شقيقة ويتهمون بلدهم باحتلال أراضيها ...سابقة أولي في التاريخ المصري بل اشك أنها سابقة في التاريخ البشري !
أين حمرة الخجل ؟ لكن عن أي خجل نتحدث بعد أن تم تقزيم مصر منذ سنوات ونسبها لرؤسائها ...فتحولت مصر الآن لساحة عراك بين أنصار عبد الناصر والسادات ومبارك ومرسي والسيسي وكل فرد من أنصار الرؤساء يضعهم في المقدمة ثم تأتي بعدهم مصر .... ويقع ما بين مطرقة وسندان هؤلاء أغلبية الشعب الذي لا يؤمن إلا بمصر ومصر فقط التي ننسب إليها جميعا وهي لا تنسب لأحد ومن هنا زاد اللغط في أمر الاتفاقية التي حاول كل تابع لرئيس أن ينسب له الفضل في حماية مصر وتفريط خصومه في أراضيها وهذا منتهي الامتهان لدولة مؤسسات مثل مصر.
دولة تدار بصورة مركزية منذ آلاف السنين ولم تكن يوما أثيرة أو تابعة لحكام أو أفراد وعلي هذه الدولة الآن أن تطمئن قلب شعبها بالوثائق والأدلة الدامغة وليس بمقالات البرادعي وقصاصات كتب هيكل أو شهادات رموز عهود سابقة تم استدعائها لتدلي بشهادات شفوية لا قيمة لها! كما لا يجب عليها أن تخبرنا أنها تنفذ قرار صدر منذ 1990 لان السؤال المضاد ومن الذي أقر بأن هذا القرار صحيح وما هي الأدلة والإثباتات علي صحته؟؟؟
مصر تمر بفتنة لعن الله من أيقظها بإخراج الأمر للناس بهذه الصورة المشوهة العبثية بلا تمهيد أو ترتيب ...بلا استدعاء لعلمائنا الأجلاء ليدلوا بعلمهم ووثائقهم وليس أرائهم فقط في هذا الأمر الجلل...بخروج الاتفاقية وسط موجة هادرة من النفاق الرخيص والتخوين المخزي واتهامات البيع والتفريط التي يتبادلها الجميع.
ووسط هذه الحالة القاتمة يظل موقف الشباب المصري لاسيما فرق الثائرين والمعارضين والمعترضين منذ 25 يناير 2010 وحتى الآن يبعث ببارقة أمل - رغم التحفظ الشديد علي التجاوزات اللفظية من الكثير منهم - لكن من كان يتهكم بالأمس علي بلده ويقول "مسر" ويطالب بتغيير جنسيته يصرخ الآن من الألم علي قطعة من أراضيها ...وهو ألم أظنه - وليس كل الظن أثم - صادقا فالانتماء لبلدهم في هذه اللحظة ينتصر ولابد أن نغذي هذا الانتماء بالشفافية المطلقة معهم فيما يخص الاتفاقية وتبعية الجزر لإعادة احتوائهم بدلا من فقدانهم للأبد...
الدولة المصرية ...نثق فيك ونؤمن بوطنيتك فقط نريد أن تطمئن قلوبنا علي قطعتين من قلوبنا اسمهما تيران وصنافير...فهل لك أن تطمئنينا ؟
مواضيع مماثلة
» التخلص من تعاطى الترامادول دون التعرض لمضاعفات؟
» الصيف وتهيؤ الشباب للقيادة
» بمناسبة فوز منتخب الشباب ببطولة افريقيا
» ندبات حبوب الشباب .. و التخلص من اثارها
» البرادعي: نقضي على مستقبل وطن عندما نجهض حلم الشباب
» الصيف وتهيؤ الشباب للقيادة
» بمناسبة فوز منتخب الشباب ببطولة افريقيا
» ندبات حبوب الشباب .. و التخلص من اثارها
» البرادعي: نقضي على مستقبل وطن عندما نجهض حلم الشباب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 27 سبتمبر 2023, 12:11 am من طرف Admin
» من روائع السينما المصرية
الثلاثاء 02 فبراير 2021, 1:18 am من طرف Admin
» البث المباشر لجميع مباريات العالم
الإثنين 04 يناير 2021, 11:05 pm من طرف Admin
» وفاة المؤلف والسيناريست وحيد حامد
السبت 02 يناير 2021, 5:43 pm من طرف Admin
» امتحان الصف الرابع رياضيات
السبت 02 يناير 2021, 2:25 pm من طرف Admin
» بحث الماء للصف السادس
الخميس 16 أبريل 2020, 12:44 am من طرف Admin
» طريقة الدخول لتقديم البحث
الأحد 05 أبريل 2020, 10:08 pm من طرف Admin
» مسلسل La Casa de Papel الموسم الرابع
الجمعة 03 أبريل 2020, 5:22 pm من طرف Admin
» فيلم contagion
الثلاثاء 24 مارس 2020, 9:01 pm من طرف Admin
» الحلقة 10 العاشرة من الموسم الاول 1 من مسلسل في كل أسبوع يوم جمعة 2020 بطولة منة شلبي و آسر ياسين بجودة HD حلقة 10 اونلاين
الجمعة 13 مارس 2020, 4:38 pm من طرف Admin
» آخر تقرير عن الوضع حول فيروس (كوفيد-19) في إقليم شرق المتوسط
الخميس 12 مارس 2020, 1:08 am من طرف Admin
» كيف تحمي نفسك والآخرين من مرض كورونا ؟
الخميس 12 مارس 2020, 12:59 am من طرف Admin