أناشدإخواني وأحبابي المنظمين لفاعليات الجمعة ٢٨ نوفمبر بإعلان إلغاء التظاهرات المزمع إقامتها وتأجيلها لأجل غير مسمى.
أعلم جيدا غيرتكم وحرصكم على الذب عن دينكم،
وأعلم أيضاً مدى ثباتكم على مبادئكم،
ومدى حبكم لمصر، وإرادتكم الخير لشعبها .
وأعلم أنكم تحملتم وتتحملون حملات التشويه والكذب و الإنقسام و الإستقطاب الذى يمارسه الإعلام الموجه ، كما تتحملون التطرف و الشطط الفكري الذى يمارسه بعض مدعى الوطنية و رواد الفضائيات .
وأعلم أن هناك هجمة منظمة على الشريعة، وثوابت الإسلام، وعلى ماهو معلوم من الدين بالضرورة، وأنها قد اتخذت شكلا منهجيا يقف وراءه بعض رجال ودوائر صناعة واتخاذ القرار.
هناك تخوف شعبي من هذه المظاهرات، بعد أن غذَّاها من يريد تشويه مطالبكم ودعوتكم التي أعلنتموها سلمية،
هناك تربص أمني، وصل للتهديد بالقتل المباشر، ولايقدر أحد أن يتحمل مسئولية الدماء الطاهرة من أي جانب كانت،
هناك من يسعى لإشعال فتيل فتنة، لايعلم الجميع كيف ستطفأ، بعد أن اكتوى كل بيت في مصر ببعض لهيبها. الإعلان عن إلغاء التظاهرات يضيف لرصيدكم، ولاينقصه، ويحقن الدماء، ويصون الشباب لما يدخرهم الله له.
حفظ الله مصر بأهلها، وبشبابها، وعجل فرجه ورحمته.
كتبه راجيا حفظ الدماء، من يرجو لكم ثواب الدارين

بقلم يسري حماد