الفقي: تضارب القرارات أدى إلى انخفاض الإنتاج بخليج السويس 50 % بدلا من تنمية الموارد السمكية




اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس


اتهم محمد الفقي، رئيس الاتحاد التعاوني، للثروة المائية، نظام
الرئيس السابق حسني مبارك بالمسئولية عن تدهور التنمية السمكية على مدار
العقود الثلاثة الماضية من خلال تبنيه سياسة الاستثناءات التي تحقق مصالح
فئات وجماعات معينة، التي تعد "آفة" التنمية المستدامة للموارد السمكية في
مصر، رغم أنها تشكل أحد القطاعات التي تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من
اللحوم.

وقال الفقي في تصريحات لـ"الوطن" إنه على مدى الثلاثون عاماً
الماضية وقبل 25 يناير، عانت الموارد السمكية من الأشكال المختلفة للصيد
الجائر والتي أدت لتدهور المخزونات السمكية وإضعاف قدرتها على الاستدامة
وكانت الاستثناءات لمصالح خاصة مثل السماح لمجموعات بعينها بالصيد في مناطق
وأوقات غير مصرح بالصيد فيها بحجة البعد الاجتماعي وغيرها من الأسباب التي
ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.

وأضاف أن هذه الظاهرة تركت أثارا مدمرة على قدرة المخزونات السمكية
على التجدد ورغم أن الثورة تخلصت من النظام إلا أن هذه الممارسات لا تزال
مستمرة للعام الثاني على التوالي في محافظة السويس، موضحا أن مجموعة محددة
طلبت من اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس استثنائها بالصيد في
خليج السويس، فى الوقت الذي توقفت فيه عمليات الصيد طبقا لقرارات هيئة
تنمية الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة .

وشدد الفقي على أن فتح الباب أمام أي استثناءات لبعض الصيادين،
يعتبر هدما لدولة القانون وهو ما يجب أن نحاربه جميعا سواء أفراد أو
مسئولين أو محافظين، متهما المحافظ بمخالفة قانون الصيد رقم 124 لسنة 1983
وقرارات الجهات الرقابية وتوصيات الدراسات العلمية الصادرة عن جهات متخصصة
ورسمية مثل معهد علوم البحار والمصايد والهيئة العامة لتنمية الثروة
السمكية والاتحاد التعاوني للثروة المائية ممثلا عن الصيادين ومنتجي
الأسماك في مصر.

وأوضح أن قرار المحافظ تسبب في انخفاض إنتاج مصر السمكي من منطقة
خليج السويس بنسبة تصل إلى 50 % موضحا أن الرأي العلمي لمعهد القومي لعلوم
البحر طالب بضرورة خفض عدد وحدات الصيد العاملة في حرف اللنشات والفلوكات
في الخليج وخفضها بنسبة تصل إلى 30 %.

وأضاف أن الالتزام بالتوصيات العلمية يؤدي إلى إنتاج أمثل للموارد
السمكية وأن إيقاف هذه الحرف لمدة 3 أشهر خلال شهور يونية ويوليو وأغسطس
لأن ذلك سيساهم في زيادة الإنتاجية للأسماك.