المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر

المنتدى المصري الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

..من يدفع ثمن الكرامة ..؟!....

اذهب الى الأسفل

..من يدفع ثمن الكرامة ..؟!....  Empty ..من يدفع ثمن الكرامة ..؟!....

مُساهمة من طرف بلبل حيران الثلاثاء 01 مايو 2012, 9:15 am

..من يدفع ثمن الكرامة ..؟!....  Scaled.php?server=594&filename=cbc2353011488h275002012





تصور أنك تعمل في شركة وأن أحد زملائك تطاول عليك بألفاظ
غير لائقة
. عندئذ ـــ غالبا ـــ ستعترض على تطاول زميلك وتوقفه عند
حدوده ... ولكن
ماذا يحدث لو أن رئيس الشركة هو الذى تطاول
عليك .. هنا يجب أن تحسب الأمر
جيدا .. فالذى تطاول
عليك رئيس الشركة الذى يملك أن يرقيك ويزيد مرتبك
ويملك أيضا أن
يخصم من مرتبك أو يطردك من العمل .. ستكون بين اختيارين
.. اما أن تدافع عن ك...رامتك مهما
يكن الثمن واما أن تقبل الاذلال لتحتفظ بعملك
..

هذه المقدمة ضرورية لنفهم ما يحدث للعاملين المصريين في السعودية .. ليس
من حقنا بالطبع أن نعمم أو نطلق أحكاما جزافية .كما أننا
لا نقصد أى سوء
بالشعب
السعودي الذى نقدره ونعتز به في مصر . لكننا نتحدث عن آلاف المظالم

الموثقة التى حاقت بالمصريين على مدى عقود . أول وأكبر
هذه المظالم نظام
الكفيل
الرهيب ، ( الذى تعتبره الأمم المتحدة نوعا من العبودية ) الكفيل

يتطفل على جهد الآخرين .. فأنت تعمل طبيبا مثلا لكن شخصا
آخر يحصل على جزء
من مرتبك ــ
بدون أن يعمل ـــ مكافأة له على أنه سعودي . بل ان هذا الكفيل

يمتلك حقوقا عليك ربما لايمتلك مثلها على زوجته وأولاده ..
فأنت لا تستطيع
أن تسافر
داخل السعودية أو خارجها بدون موافقته وشكوى بسيطة منه قد تؤدي

الى طردك من عملك وربما الى القائك في السجن ... ويكفى
أن تبحث في تقارير
المنظمات
حقوق الانسان أو في أضابير الخارجية المصرية لتفزعك آلاف الحالات

التى تم فيها نهب مستحقات المصريين أو طردهم أو اعتقالهم
بغير ذنب . هذا
الظلم البين
لكثير من المصريين في السعودية استمر ثلاثة عقود للأسباب

الآتية :

أولا :الفقر والبطالة في مصر .. فالذين يسافرون الى
السعودية قد ضاقت بهم سبل العيش في بلادهم وهم مستعدون
غالبا الى تحمل كل
شيء حتى
يوفروا قوت أولادهم ... الكفيل يشتري جهد الآخرين ولأنه يملك

المال فهو يستطيع أن يغير بضاعته البشرية ببضاعة أخرى .

مصريون كثيرون
يتعلقون بعملهم في السعودية تعلق الغريق بالقشة ويتحملون ظروف

ظالمة لأن ليس لديهم اختيار آخر . منذ أعوام تم القبض
على طبيبين مصريين
يعملان في

السعودية وحوكما في ظروف غامضة وحكم عليهما بالسجن والجلد .. كتبت آنذاك
دفاعا عن حقهما في محاكمة عادلة فتدفقت على عشرات الخطابات

من القراء تحكى لي حكايات محزنة يتعرض فيها المصريون الى
معاملة ظالمة
ومهينة على
أن الغريب أن بعض القراء كتبوا يطلبون منى ألا أدافع عن

الطبيبين المظلومين خوفا من أن تغضب السلطات السعودية
وتطرد المصريين من
أعمالهم .


ثانيا :كان نظام مبارك نفسه يهين مواطنيه ويعذبهم
ويعتدى على حقوقهم مما يجعل موقفه غير منطقى ولا مقبولا اذا تظاهر

بالحفاظ على كرامتهم في الخارج .. ولأن المجلس العسكري
امتداد لمبارك في
الفكر والفعل
فهو الآن في نفس موقف مبارك .. هل يحق للمجلس العسكري أن

يغضب اذا أهين مصري في السعودية أو تم اعتقاله بغير وجه
حق بينما المجلس
العسكري ذاته
يعتقل آلاف المصريين ويتركهم يقتلون في مذابح متوالية ويسحل

جنوده المواطنات المصريات ويهتكون أعراضهن على الملأ .؟!.
هل يمكن للمجلس
العسكري أن
يصون كرامة المصريين في الخارج بينما هو أول أن يهدرها في مصر
.

ثالثا : القانون في السعودية غير مطابق لمعايير العدالة
الدولية ..الناس هناك أمام القانون ليسوا سواسية وانما
درجات ، كل وفقا
لجنسيته
ونفوذه ..القانون الذى يطبق على المصريين في السعودية يستحيل أن

يطبق على الامريكيين او الأوروبيين والقانون هناك لا
يطبق أبدا على أمراء
آل سعود
الذين يتم استثنائهم من أى قانون فهم يفعلون ما يريدون في أى وقت

وبالطريقة التى يريدونها .. هذا المفهوم للقانون الذى
ينتمى الى العصور
الوسطى لا
يجعل المصري يحصل على أبسط على حقوقه القانونية في تحقيق قانوني

نزيه ومحاكمةعادلة .

رابعا : بعد حرب أكتوبر عام 1973 ...تضاعف
سعر النفط عدة مرات ليصنع من السعودية قوة اقليمية كبرى
وقد حدث هذا
الانتعاش
أساسا بسبب حرب خاضها الجنود المصريون ودفعوا حياتهم ودمائهم

ثمنا للنصر فيها مما جعل الرئيس الراحل انور السادات
يطلب رسميا من مجلس
التعاون
الخليجي أن تكون لمصر وسوريا نسبة ثابتة في عائد النفط لأن

الازدهار النفطي جاء بفضل الله وتضحيات الجنود المصريين
والسوريين .. لم
تتم
الاستجابة الى طلب السادات لكن مال النفط الوفير تدفق على مصر في

أشكال أخرى أولها تدعيم الفكر الوهابي المتطرف بملايين
الدولارات لأسباب
سياسية
فالنظام السعودى قائم بالاساس على تحالف مشايخ الوهابيين مع آل

سعود .وبالتالي فان انتشار المذهب الوهابي في مصر
والعالم يؤدى في النهاية
الى استقرار
النظام السعودي . النتيجة الثانية لتدفق مال النفط على مصر هو

انشاء شبكة من المصالح في كل مكان ترتبط بالسعودية
ارتباطا وثيقا .. أينما
ذهبت في مصر
ستجد مصريين مصالحهم وثيقة مع السعودية بدءا من العاملين في

وسائل الاعلام السعودي الى مشايخ السلفية الذين يعملون
في قنوات دينية
سعودية
بمرتبات فلكية الى


كثيرين من مشايخ الأزهر الذي يقومون بالتدريس في
جامعات سعودية الى رجال أعمال يعملون مع السعوديين .. حتى

مرشحي الرئاسة لا يجرؤ أغلبهم على توجيه نقد حقيقي
للنظام السعودي دفاعا
عن حقوق
المصريين
.. ..

هكذا كان المشهد طوال حكم مبارك . المصريون يتم
الاعتداء على حقوقهم داخل الوطن وخارجه بلا أدنى مساءلة أو

حساب ثم قامت الثورة فاتخذ النظام السعودي موقفا واضحا
ضدها ومارس ضغوطا
غير مسبوقة
على الرئيس الأمريكي أوباما من أجل انقاذ نظام مبارك ثم من أجل

منع محاكمته . كان عداء النظام السعودى للثورة طبيعيا
لأن اقامة ديمقراطية
حقيقية في
مصر ستشكل نموذجا للعالم العربي كله وتهدد الحكم السعودي

الاستبدادي الذى لازال يقاوم أى اصلاح سياسي حقيقي في
بلاده . .. في وسط
هذا المشهد
المتوتر لم يدرك


النظام السعودي مدى التغير الذى أحدثته
الثورة في سلوك المصريين وقد تجلى ذلك في قضية الاستاذ أحمد

الجيزاوي المحامي . الجيزاوي محام شجاع ثوري دافع عن
ثوار كثيرين أمام
المحاكم
العسكرية ثم انتقل الى الدفاع عن المصريين المعتقلين بدون محاكمة

في السعودية مما دفعه الى أن يختصم قضائيا الملك السعودى
نفسه .. ذهب أحمد
الجيزاوي
وزوجته لأداء العمرة وهو مطمئن الى أن النظام السعودي لا يمكن أن

يعاقبه على مواقفه السياسية حيث ان الاسلام يعتبر كل من
يحج أو يعتمر ضيفا
للرحمن لا
يجوز لأحد ان يمسه بمكروه لكن للأسف ما أن هبط الجيزاوي في

السعودية حتى تم اعتقاله وقيل لمن سأل عنه انه سيتم جلده
وسجنه لأنه أساء
الى ملك
السعودية ثم مرت عدة أيام قبل أن تعلن السلطات السعودية انها عثرت

مع الجيزاوى على أكثر من 21 الف قرص مخدر .. هذا الاتهام
الساذج لا يستحق
المناقشة .. الجيزاوي
مناضل شجاع اعتقل عدة مرات دفاعا عن مبادئه ما الذى

جعله يتحول فجأة الى تاجر مخدرات ..؟! وهل هو من الغباء
بحيث يسافر بهذه
الكمية من
المخدرات التى يستحيل الخروج بها من مطار القاهرة حيث يتم على

الكشف على الحقائب جميعا بالأشعة السينية ..؟! كما أن
هذه الكمية من
الاقراص يزيد
وزنها على 60 كيلو جراما والوزن المسموح لايزيد على 30 كيلو

وسجلات مطار القاهرة تؤكد أن وزن حقيبة الجيزاوي وزوجته
لم يزد عن المسموح
.... ثم لماذا لم تعلن السلطات السعودية عن حدوتة
المخدرات الخائبة هذه من
البداية وأين
الفيديو الذى يصور تفتيش الحقيبة في مواجهة الجيزاوي ( كما

ينص القانون الدولي ) ولماذا تركت السلطات السعودية زوجة
الجيزاوي وقبضت
عليه بينما
حقيبة المخدرات المزعومة تخصهما هما الاثنين .؟!. ..لقد تم

تلفيق التهمة للجيزاوي بطريقة ساذجة ومشينة ولعل السلطة
السعودية لم تتوقع
أى رد فعل
مصري جاد . فالذى حدث مع الجيزاوي قد حدث من قبل مع مصريين

كثيرين اعتقلوا وطردوا من أعمالهم ظلما ولم يحدث شيء ...
الا أن الثورة
أعادت الى
المصريين احساسهم بالكرامة فخرجت المظاهرات الحاشدة أمام

السفارة السعودية تندد بالظلم وتطالب بمحاكمة عادلة
للجيزاوي .المظاهرات
في العالم
كله وسيلة احتجاج مشروعة عادة ما تستعمل رسوما عدائية ضد

المسئولين ولو أن هذه المظاهرات حدثت ضد السفارة
السعودية في لندن او
واشنطن لما
جرؤ النظام السعودى على الاعتراض لكن أن يتجرأ المصريون على

المطالبة بحقوقهم شيء لم يعتده النظام السعودى ولم
يتقبله .. سحبت
السعودية
سفيرها للتشاور وأغلقت سفارتها عندئذ ارتبك نظام مبارك بشدة

فاعتذر الجنزوري واعتذر وزير الخارجية الذى سارع القنصل
التابع له في
السعودية
بادانة الجيزاوي قبل أن يحضر التحقيق واعتذر مشايخ الأزهر ( لا

يعرف أحد لماذا ) بل ان صفحة المجلس العسكري على فيس بوك
أرجعت الازمة بين
مصر
والسعودية الى الأقلام المأجورة
..!!.

نظام مبارك الذى لازال يحكم
مصر يتصرف على طريقة مبارك . .. لقد اعتذرت الدولة المصرية

كلها لمجرد أن المصريين تجرأوا وطالبوا بمحاكمة عادلة
لمواطن مصري ..أما
الاخوان
المسلمون الذين رفضوا الاعتذار عن صفقتهم مع المجلس العسكري

وتخليهم عن مباديء الثورة من أجل مصالحهم فقد سارعوا
بالاعتذار للسعودية
على لسان
الكتاتنى رئيس مجلس الشعب . العلاقات الوطيدة بين النظام السعودي

و الاخوان أهم لديهم من كرامة الشعب المصري .. ان الذين
يتخلون عن حقوق
الجيزاوي هم
أنفسهم الذين تخلوا عن الثورة المصرية: المجلس العسكري وحكومة

الجنزوري والاخوان المسلمون .. لم يبق الا الثورة لتدفع
ثمن كرامة
المصريين
وتطالب بمحاكمة عادلة للجيزاوي . باغلاق السفارة السعودية ومنع

التأشيرات للمصريين يريد النظام السعودى أن يؤكد حقه في
أن يفعل بالمصريين
كما يريد
بغير أن يحاسبه أحد . .هذه رسالة مرفوضة وعلى الحكومة السعودية

أن تدرك ان زمن اهدار كرامة المصريين مجانا قد ولى الى
غير رجعة . سنظل
نؤيد حق
الجيزاوي في محاكمة عادلة ونطالب بالافراج عن كل المعتقلين

المصريين في السجون السعودية


وتعويضهم وأسرهم عن الظلم الذى أصابهم .. ان
الشعب المصري الذى قدم مئات الشهداء وآلاف المصابين من أجل

الحرية ، لن يسمح بالاعتداء على كرامة مصري واحد داخل
مصر أو خارجها
.. .

الديمقراطية هي الحل


د. علاء الاسواني






بلبل حيران
بلبل حيران
مشرف مميز
مشرف مميز

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 3273
تاريخ التسجيل : 05/09/2011
المزاج المزاج : عال والحمد لله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى