صفوت الشريف بعد 22 شهرًا خلف القضبان: «سيبوني في حالي»








بعد 22 شهرًا خلف القضبان، على ذمة تحقيقات تتهمه
باستغلال منصبه في تضخيم ثرواته، غادر صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى
السابق، سجن مزرعة طرة، ورغم صدور قرار الإفراج، الخميس، فإن تنفيذه احتاج
48 ساعة من الإجراءات، نقل خلالها الضباط المرافقون له تعليقاته المقتضبة،
مثل: «فترة وعدت.. أرجوكم كفاية بهدلة.. من حقي ما اتصورش.. خلي الدنيا
كلها تسيبني في حالي».

وقالت مصادر أمنية إن «الشريف» كان «مرهقًا للغاية»، ويتحدث
بصعوبة شديدة، ورفضت أسرته الرد على أسئلة الإعلاميين، وصرخ بعضهم قائلا:
«إرحمونا بقى.. إحنا تعبانين».

ورصدت «المصرى اليوم» تفاصيل 6 ساعات قضاها «الشريف» في سجن
المزرعة، قبيل إطلاق سراحه، حيث قال له مأمور السجن: «مبروك، لحظات وستركب
سيارة الترحيلات، لإنهاء الإجراءات بمديرية الأمن».

وكرر دفاع وأسرة «الشريف» طلبهم من قيادات المديرية بوقف
تصويره، احترامًا لحقه القانوني، وامتثل اللواء جمال عبدالباري، مدير
الإدارة العامة لمباحث القاهرة، لطلبهم، واستأذن الإعلاميين في الانصراف،
وقال لهم: «من يريد تصويره.. فليصوره خارج أسوار المديرية»، فتوجه
الإعلاميون للباب الخلفى المخصص لدخول المُرحلين من السجون، وفور وصول
سيارة الترحيلات، أُغلق الباب بسرعة.

وفي الثانية عشرة والنصف، فتح الأمن البوابة، والتف محامو
«الشريف» وأسرته حوله لمنع الإعلاميين من ملاحقته، وخرجت سيارة شرطة زجاجها
مزود بستائر، متوجهة إلى قسم القاهرة أول، لإخلاء سبيل رئيس مجلس الشورى
السابق من هناك.