المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر

المنتدى المصري الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مقال لابراهيم عيسى

اذهب الى الأسفل

مقال لابراهيم عيسى Empty مقال لابراهيم عيسى

مُساهمة من طرف بلبل حيران السبت 12 نوفمبر 2011, 10:25 am

مقال لابراهيم عيسى -عيسى-120x158

مقال بقلم (ابراهيم عيسى )

يحيى رضوان شاب فى الثلاثينيات، يعمل عضوا بالرقابة الإدارية، خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، مثقف وموظف منضبط ومخلص، متزوج من ابنة عمه التى تعمل مرممة مخطوطات ووثائق بدار الآثار، ولديه طفل فى الرابعة من عمره هو عمر. يحيى ريفى ابن مدرس لغة عربية وتعيش أسرته فى نواحى المنصورة ويسافر إليهم بانتظام. تم تكليف يحيى بعمل تقرير كامل وتفصيلى عن الدكتور عرفة الدالى دون أن يعرف لماذا؟ وإن كان لديه إحساس بأن الدولة تريد معاقبة ومحاسبة الدالى لمخالفاته، بعد أبحاث ومستندات وتقارير سابقة وجديدة. يقدم يحيى ملفه عن الدالى الذى يحمل مخالفات هائلة وتصرفات مالية مشينة واتهامات كثيرة، يجلس يحيى أمام نشرة الأخبار يتابع مقابلات رئيس الوزراء بمناسبة تعديل وزارى، فإذا به يفزع بوجود الدالى مع رئيس الوزراء مرشحا لتولى وزارة الإسكان، يجرى يحيى لمقابلة مديره، يحاول الأخير تهدئته، يرفض يحيى ما يحدث تماما ويقرر تقديم استقالته اعتراضا على تعيين رجل بهذا الشكل وزيرا، يزداد إحباطه حين يقبل مديره استقالته، ولكنه يمهله فقط إجازة أسبوع، حتى يعود فى قراره أو يصر عليه. تحاول زوجته تهدئته لكنها تفشل، تفكر أن يسافرا ولكن لا إمكانيات لذلك، تقرر أن تستشير طبيبا نفسيا لمحاولة إخراج زوجها من الاكتئاب، تنجح أو تتصور ذلك. بعد مرور شهور يتلقى يحيى فى مكتبه تليفونا غريبا من سيدة مجهولة، تلتقى به ليكتشف أنها فى الخمسينيات من عمرها وأنها سيدة مجتمع معروفة تقدم له معلومات تفصيلية عن زوجها الذى طلقها مؤخرا للزواج من بنت فى عمر عياله، (يكتشف فى ما بعد أن هذه السيدة كانت زوجته السرية وليست أم أولاده)، لم يكن هذا الرجل سوى عبد المنعم السماك رئيس الشركة القابضة للصناعات الهندسية، المعلومات الأولية تقول إنه تقاضى عمولات غير شرعية ورشاوى وسمسرة وإنه قام باختلاسات فى عمليات بيع مصانع وشركات القطاع العام التابعة له ولرجال أعمال وشركات أجنبية، وأن لدى السماك حسابات مصرفية فى سويسرا بعشرات الملايين من الدولارات، تخبره المطلقة المجروحة بأماكن احتفاظ السماك بخطابات البنوك والحسابات المصرفية والفاكسات المتبادلة. يقوم يحيى بتحرياته ويخبر مديره الذى يطلب منه مواجهة السماك بالمستندات، يقتحم يحيى منزل واستراحات السماك مع ضباط الرقابة الإدارية، ويتمكن من العثور على كل الوثائق. يتم استدعاء السماك واحتجازه فى مكتب يحيى، للتحقيق على مدى يوم كامل، يجرى يحيى تحقيقه مع الرجل الذى يحكى اعترافات مذهلة ليحيى عن سمسرته وعمولاته ورشاواه، إلى الحد الذى يشعر يحيى بالغثيان من الاعترافات التى نراها متشابكة مع فساد المجتمع كله، وتتحول مجريات التحقيق إلى ما يشبه المناظرة حول الفساد العام، ومواجهة ما يجرى فى هذا البلد. ويتابع المدير تلك المواجهة ومجريات التحقيق من وراء الشاشة وهو مندهش من مثالية ورومانسية يحيى تماما. فى النهاية يقرر مدير يحيى (بعد مفاوضات مع رؤسائه وكبار المسؤولين) أن يعرض على السماك صفقة تنقذه من السجن، وهى أن يكتفوا بالتحقيق، ويتم حفظ القضية فى درج يحيى مقابل أن يعيد السماك للبلد الفلوس التى هربها. يرفض السماك ثم يساوم ثم يوافق على إعادة عشرين مليون دولار، يحصل المدير على الموافقة من الكبار، لكن السماك لا يريد أى تورط رسمى ومن ثم يعرض أنه سيعيد العشرين مليون دولار، ولكن إلى حساب غير حكومى ولا رسمى، إلى حساب يحيى رضوان فى البنك، ولما يسلم يحيى الفلوس لخزينة الدولة لا يكون السماك مسؤولا عن أى شىء أمام الدولة أو القانون، العرض أثار الاهتمام وبعد مناقشات وخناقات طويلة وافق يحيى على الدخول فى الصفقة، وانتظروا جميعا فى المكتب طوال الليل وناموا وفطروا فى الصبح حين فتحت البنوك فى سويسرا، بأجهزة الفاكس والإنترنت والكلمات السرية وبالتليفونات، تم تحويل مبلغ العشرين مليون دولار إلى حساب يحيى رضوان. يطلب السماك ورقة من الرقابة تثبت أن ذمته بريئة، فيوافق المدير ويرحل السماك إلى منزله، لكننا نفاجأ بالقبض عليه وإعلان قضية الفساد وتنفجر القضية فى البلد، بعد يومين نجد المدير يطلب من يحيى عقب إتمام الإجراءات أن يتم تحويل العشرين مليون دولار إلى حساب البنك المركزى، لكن يفاجأ بالقنبلة، يحيى يرفض إعادة الفلوس ويشترط مقابل ذلك إقالة الدكتور الدالى عن منصبه الوزارى، ثم محاسبة شركاء السماك فى بيع القطاع العام. تتسع الأزمة وتتصادم الدولة مع يحيى، ترفض هذا الشرط وتهدده بتحويله إلى لص ومرتشٍ فى خمس دقائق، لكنه يتمسك بموقفه، يلتقى برئيس الوزراء ووزير الداخلية لإعادة العشرين مليون دولار فيرفض إلا بعد تنفيذ الشرط، يقرران مصادرة حسابه فى البنك، لكنهما يفاجآن باختفاء العشرين مليون دولار، لقد انتقلت بعشرين شيكا من حساب يحيى إلى حساب عشرين شخصا، مليون دولار لكل فرد، تتحرى عنهم الجهات الأمنية لتكتشف أنهم كانوا زملاء يحيى فى فصل المتفوقين تالتة أول بمدرسة «أحمد عرابى» الثانوية، فى بلدهم الآن هم دكاترة وأساتذة.. شباب شرفاء فقراء، يقودهم يحيى إلى مطلب واحد هو: إعادة الحق إلى البلد، تقبضوا على الفسدة نرجع العشرين مليون دولار.



لم توافق الدولة!

ماذا يفعل يحيى؟ هل يحتفظ زملاء فصله تالتة أول بالعشرين مليون دولار رغم يأسهم من الفسدة؟

أجب عن السؤال وسأحكى لك قريبا حقيقة ما جرى فعلا!
بلبل حيران
بلبل حيران
مشرف مميز
مشرف مميز

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 3273
تاريخ التسجيل : 05/09/2011
المزاج المزاج : عال والحمد لله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى