البابا شنودة
قرر المجمع المقدس إغلاق دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون ابتداء من الغد،
لحين دفن جثمان قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك
الكرازة المرقصية رقم 117، والذى توفى مساء أمس الأول.

وأعلنت الكنيسة على قناة سى تى فى القبطية، اتخاذ كافة الإجراءات بدير
الأنبا بيشوي، اليوم الاثنين، استعدادا لوصول جثة البابا التى سيتم وضعها
فى الجهة الغربية للدير، تحت رعاية الراهب القس الأنبا بيشوى الذى يقوم
بوضع اللمسات الأخيرة لمقبرة البابا.

وطلبت الكنيسة من الأقباط عدم الذهاب غدا إلى دير الأنبا بيشوى الذى سيتم
غلقه من كل الاتجاهات، موضحة أن يستقبل الدير أى زائر طبقا لقرار المجمع
المقدس حتى الانتهاء من إجراءات دفن حثمان قداسة البابا، على أن يتم فتح
الدير يوم الخميس لاستقبال الأقباط لزيارة مقبرة البابا.

و
بابا الفاتيكان لن يشارك فى تقديم واجب عزاء البابا شنودة غدا


بابا الفاتيكان

يصل وفد رفيع المستوى من الفاتيكان، للمشاركة فى تقديم واجب العزاء فى
قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، ويرأس الوفد الكاردينال
وولتر كاسبر، الرئيس الفخرى للحوار بين الكنائس، والأب جبرائيل كويك،
المسئول عن الكنائس الأرثوذكسية بالفاتيكان، والسفير الباباوى بالقاهرة،
وبحضور البطريرك غريغوريوس الثالث، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك، ومار
بشارة الراعى، بطريرك الموارنة.

وأوضح الأب رفيق جريش، مدير المكتب الصحفى للكنيسة الكاثوليكية فى مصر، أن
جميع مطارنة الكاثوليك فى مصر سيشاركون فى تقديم واجب العزاء، بجانب وفد
الفاتيكان.




و
تعيين "الأنبا باخوميوس" قائم مقام البابا لحين انتخاب بطريرك


الأنبا باخوميوس مطران البحيرة


رغم إصراره طوال عمره على الابتعاد عن الأضواء إلا أن القدر جعله محط
أنظار الجميع بعد رحيل البابا شنودة وتعيينه قائم مقام البابا لإدارة شئون
الكنيسة القبطية لحين انتخاب بطريرك جديد، إنه الأنبا باخوميوس مطران
البحيرة والمعروف داخل الكنيسة برجل المهام الصعبة، وهو من أقدم المطارنة
ويبلغ من العمر 76 عاما ويتولى أكبر إيبارشية داخل الكنيسة القبطية تضم
البحيرة ومطروح وشمال أفريقيا.

وللأنبا "باخوميوس" تاريخ حافل من العطاء داخل الكنيسة القبطية، وهو غير
محسوب على تيار معين داخل الكنيسة، لذلك تم اختياره عضواً فى مجلس الكنائس
العالمى ومجلس كنائس الشرق الأوسط. وهو أول أسقف يتم سيامته من قبل البابا
شنودة بعد انتخابه عام 1971.

وواجهته العديد من الأزمات منذ توليه المسئولية لعل أشهرها قضية إسلام
"وفاء قسطنطين" زوجة كاهن البحيرة، وكذلك أحداث الفتن الطائفية، ومنها حرق
كنائس "سنهور" وحوش عيسى "وأحداث العنف الطائفى بمطروح والعامرية وغيرها
من الأزمات.

لكن أشهر أزماته على الإطلاق قبوله الدخول فى اللجنة البابوية التى شكلها
الرئيس السادات عام1981 لتحل مكان البابا شنوده، الذى تم وضعه رهنا
للإقامة الجبرية فى دير "الأنبا بيشوى" بوادى النطرون خلال أحداث سبتمبر،
وقد اتهم الأنبا باخوميوس وقتها بخيانة البابا شنودة والموالسة مع السلطة
وإن كان البعض يعتبر ذلك نوعا من الحكمة لتهدئة الأوضاع مع النظام بدليل
تفهم البابا شنوده لهذا التصرف وترقيته فى عهده من أسقف إلى مطران وإسناد
العديد من المهام الداخلية والخارجية له.

وطبقا للائحة اختيار البابا لا يحق له ترشيح نفسه فى الانتخابات الكنسية لخلافة البابا شنوده.


و
مطار القاهرة يستقبل تابوت البابا شنودة قادماً من روما

وصل مطار القاهرة التابوت الخاص بنقل جثمان البابا شنودة الثالث،
قادماً من روما، استعداداً لنقل جثمان قداسته إلى مثواه الأخيرة.

ويزن التابوت 102 كيلو، واستلمه القمص بطرس بطرس جيد، ابن شقيق البابا
وميخائيل صليب جرجس، مسئول العلاقات العامة بمطرانية الأقباط الأرثوذكس.

من ناحية أخرى وصل العديد من رجال الدين المسيحى من مختلف دول العالم تمهيداً للمشاركة فى تشييع جثمان البابا شنودة.