بعد ساعات من احتشاد آلاف الأقباط أمام المقر البابوى، خرج الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا لوكاس أسقف الفتح وأبنوب من شرفة المقر البابوى ليخاطبوا الأقباط بالتزام الهدوء، حتى يتمكنوا من إجراء الترتيبات الخاصة بمراسم الدفن.

وأعلن الأنبا موسى لشعب الكنيسة، أن البابا شنودة أوصى بدفن جثمانه بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون منطقة رهبنته.

وأضاف الأنبا موسى أن المجمع المقدس سوف يجتمع غداً فى الثانية عشر لوضع الترتيبات الخاصة بمراسم الدفن لتكريم قداسة البابا، مشيراً إلى أنه صعب علينا أن نقف هذه اللحظة التى لم نكن نتمناها، ولكن سيظل البابا فى قلوبنا لآخر يوم فى عمرنا حتى نلقاه فى السماء، مطالبا الأقباط بالعودة لمنازلهم حتى يتسنى لهم أعداد الكاتدرائية وتجهيز الممرات ونقل جسد البابا الى كرسى مارمرقس ليستطيع العالم كله مشاهدته والمباركة به.

وطالب الأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح من الأقباط المحتشدين مغادرة الكاتدرائية والعودة بعد انتهاء اجتماع المجمع المقدس وبعدها سيتم الإعلان عن كافة الترتيبات وموعد الجنازة الرسمية التى سيحضرها لفيف من بطاركة ومطارنة الكنائس المسيحية بالعالم ورؤساء الدول وشخصيات عامة.

وخاطب الأسقفان الأقباط بإعطائهم الفرصة لإعداد أكبر مراسم جنائزية لقداسة البابا شنودة، وأشارا إلى أن المراسم سوف يتم تنظيمها لتكون مشرفة لمصر أمام العالم وسيتم وضع شاشات خارج الكاتدرائية لمتابعة المراسم لمن لا يتمكن الدخول نتيجة الزحام الشديد، ثم قام الأسقفان بالصلاة لصرف الشعب.

حالة من الحزن والألم داخل الكنيسة القبطية والأقباط داخل مصر وخارجها بعد
النبأ المحزن برحيل بابا الكنيسة البابا شنودة الثالث البابا 117 من
بطاركة الكنيسة.

وتبدأ مراسم الصلاة طبقا لطقوس الكنيسة لمدة تحددها اللجنة المشكلة لإدارة
الكنيسة والقائم مقام، وطبقا للطقوس الكنسية يتم عمل تحنيط لجسد البابا
شنودة بما يسمح بعرضه بملابسه البابوبة الرسمية الكاملة ويوضع على كرسى
مارمرقص داخل الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام،
يسمح خلالها لأساقفة وكهنة الكنيسة والأقباط بالدخول بعملية منظمة لتوديع
بابا الكنيسة.

وتتم عملية التحنيط بما لا يسمح بالتأثير على جسد البابا الذى يعتبر قديس
هذا العصر ويدخل الجميع لتوديعه قبل الإعلان الرسمى عن مراسم الصلاة
الجنائزية الرسمية بحضور مسئولى الدولة والشخصيات العامة لإقامة الصلاة
الرسمية وحضور أساقفة وكهنة أقباط المهجر، وخلال هذه الفترة يتم الإعلان
عن القائم مقام، والذى هو الأقرب له الأنبا باخوميوس مطران البحيرة
والأكبر سنا، حيث يتم وضع الإجراءات اللازمة للجنازة وإدارة الكنيسة ويقوم
بتشكيل لجنة من المجمع المقدس وأعضاء المجلس الملى لإدارة عملية الكنيسة
وتلقى طلبات الترشيح على كرسى مار مرقس بعد أربعين يوما من رحيل البابا
وتقوم اللجنه بالإشراف على العملية الانتخابية وحتى القرعة الهيكلية
وتنصيب البابا الجديد.