المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر

المنتدى المصري الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البابا شنودة الثالث

اذهب الى الأسفل

 البابا شنودة الثالث  Empty البابا شنودة الثالث

مُساهمة من طرف بلبل حيران السبت 17 مارس 2012, 9:28 pm

 البابا شنودة الثالث  Shenoda

نظير جيد
روفائيل، هو الاسم الحقيقي للبابا شنودة الثالث، الذي ولد في 3 أغسطس 1923
- 17 مارس 2012 ) وكان الراحل بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
وسائر بلاد المهجر وهو البابا رقم 117.


وكان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا وهو رابع أسقف أو مطران
يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر (1928 - 1942) ومكاريوس الثالث
(1942 - 1944) ويوساب الثاني (1946 - 1956).

وكان من الكتاب أيضا إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي يشغلها وهو ينشر في جريدة الأهرام الحكومية المصرية بصورة منتظمة.

التحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني
والإسلامي والتاريخ الحديث وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947 وفي
السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية وبعد حصوله على
الليسانس بثلاث سنوات تخرج منها وعمل مدرساً للغة العربية ومدرسا للغة
الإنجليزية وحضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذاً
وأستاذاُ في نفس الكلية في نفس الوقت.

وكان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان ولعدة سنوات محررا
ثم رئيسا للتحرير في مجلة "مدارس الأحد" وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته
العليا في علم الآثار القديمة، كان من الأشخاص النشيطين في الكنيسة وكان
خادما في مدارس الآحاد، ثم ضباطاً برتبة ملازم بالجيش.

أصبح راهباً باسم (انطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو 1954 وقد قال
إنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء ومن عام 1956 إلى عام 1962
وعاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها
كل وقته للتأمل و الصلاة وبعد سنة من رهبنته تمت أصبح قساً وأمضى 10 سنوات
في الدير دون أن يغادره، ثم عمل سكرتيراً خاصاً لقداسة البابا كيرلس
السادس في عام 1959.

وقد أصبح أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية وذلك في 30 سبتمبر 1962.

وعندما توفي قداسة البابا كيرلس في الثلاثاء 9 مارس 1971 أجريت انتخابات
البابا الجديد في الأربعاء 13 أكتوبر، ثم جاء حفل تتويج البابا (شنودة)
للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14
نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ البطاركة.

في عهده تمت تعيين أكثر من 100 أسقف وأسقف عام، بما في ذلك أول أسقف
للشباب، أكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة
والإسكندرية وكنائس المهجر، أولى قداسته اهتماما خاصا لخدمة المرأة في
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وبالرغم من مسؤولياته العديدة والمتنوعة، إلا أنه كان يحاول دائما قضاء
ثلاثة أيام أسبوعيا في الدير وأدي حبه لحياة الرهبنة إلى انتعاشها في
الكنيسة القبطية حيث تم في عهده دخول المئات إلي حياة الرهبنة وكان أول
بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج جمهورية مصر العربية
وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة التي إندثرت.

في عهده تم إنشاء عدد كبير من الكنائس سواء داخل أو خارج جمهورية مصر العربية وانتقلت الكنيسة القبطية من المحلية إلى العالمية

 البابا شنودة الثالث  %D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A7-%D8%B4%D9%86%D9%88%D8%AF%D8%A9-2
 البابا شنودة الثالث  Emanoeel-df90b6be92

تاريخ الميلاد
: الجمعة 3 أغسطس 1923
مكان الميلاد
: قرية سلام- مركز أبنوب - محافظة أسيوط
الإسم قبل الرهبنة
: نظير جيد روفائيل
· إلتحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني
والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947.
· وفي السنة النهائية بكلية الآداب إلتحق بالكلية الإكليركية. وبعد حصوله
على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليركية ثم عمل مدرساً للغة
العربية ومدرسا للغة الإنجليزية.
· حضر فصولاً مسائيةً في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذاً وأستاذاً فى نفس الكلية فى نفس الوقت.
· كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان - ولعدة سنوات -
محرراً ثم رئيساً للتحرير في مجلة مدارس الآحد وفي الوقت نفسه كان يتابع
دراساته العليا في علم الآثار القديمة.
· وحين إلتحق بالخدمة العسكرية كان ضباطاً برتبة ملازم.
· سيم راهباً بإسم (الراهب أنطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو
1954، وقد قال قداسته أنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء.
ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش قداسته حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرساً فيها كل وقته للتأمل و الصلاة.
وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً.
· أمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره.
· عمل سكرتيراً خاصاً لقداسة البابا كيرلس السادس في عام 1959.
· رُسِمَ أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم
المسيحي وعميداً للكلية إلاكليريكية، وذلك في 30 سبتمبر 1962.
· وعندما تنيَّح قداسة البابا كيرلس في الثلاثاء 9 مارس 1971 أُجريت
إنتخابات البابا الجديد في الأربعاء 13 أكتوبر. ثم جاء حفل تتويج البابا
(شنوده) للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى
بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ
البطاركة.
· في عهد قداسته تمت سيامة أكثر من 100 أسقفاً؛ بما في ذلك أول أسقف
للشباب، ومئات من الكهنة وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة
والإسكندرية وكنائس المهجر.
· أولى قداسته إهتماماً خاصاً لخدمة المرأة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
· بالرغم من مسؤوليات قداسته العديدة والمتنوعة إلا أنه يحاول دائماً قضاء
ثلاثة أيام أسبوعيا في الدير، وحب قداسته لحياة الرهبنة أدى إلى إنتعاشها
في الكنيسة القبطية حيث تم في عهده سيامة المئات من الرهبان والراهبات..
وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج جمهورية مصر
العربية وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة التى إندثرت.
· في عهده زادت إلايبارشيات كما تم إنشاء عدد كبير من الكنائس سواء داخل أو خارج جمهورية مصر العربية.
وقداسته :
+ هو أول بابا منذ القرن الخامس يختار من أساتذة الكلية الإكليركية.
+ هو أول بابا يستمر بعد سيامته في إلقاء الدروس بالإكليركية و إدارتها.
+ هو أول بابا يؤسس 7 فروع للإكليركية بداخل البلاد وفي بلاد المهجر.
+ هو أول بابا يرأس ويؤسس مجلة أسبوعية و يكون عضوا بنقابة الصحفين.
+ هو أول بابا يواظب على إلقاء 3 محاضرات أسبوعيا بالقاهرة و الإسكندرية بخلاف اجتماعاته الشهرية مع الخدام و الكهنة و الجمعيات.
+ هو أول بابا منذ 15 قرناً يزور كرسي روما وكرسي القسطنطينية.
+ هو أول بابا يؤسس كنائس قبطية أرثوذكسية في كينيا و زاميبيا و زيمبابوي وجنوب أفريقيا.
+ هو أول بابا يقوم بزيارات إلى بلاد أفريقية لم يزورها أحد الباباوات من قبل مثل زائير و الكونجو و غيرها.
+ هو أول بابا يقوم برسامة كهنة أفارقة لرعاية الكنائس في بلادهم.
+ هو أول بابا يقوم برسامة أسافقة بريطانيين و فرنسيين لرعاية رعاياهم المنضمين إلى كنيستنا القبطية الأرثوذكسية.
+ وهو أول بابا يكون مجمع مقدس للكنيسة الأرثوذكسية في اريتريا.
+ وهو أول بابا يصير أحد رؤساء مجلس الكنائس العالمي.
+ وهو أول بابا يقوم برحلات رعوية لزيارة كنائسنا وافتقاد الأقباط في أمريكا وأستراليا و أوروبا.
+ وهو أول بابا يؤسس أديره في أمريكا و أستراليا و ألمانيا و إيطاليا.
+ وهو أول بابا يؤسس فروعاً للكلية الإكليريكية في أمريكا وأستراليا.
+ وهو أول بابا يؤسس أسقفيات في إنجلترا وأمريكا ويرسم لها اساقفة.
+ وهو أول بابا يؤسس معهدا للرعاية و معهدا للكتاب المقدس.
+ وهو أول بابا يحصل على أربع دكتوراه في العلوم اللاهوتية و العلوم الإنسانية.
+ وهو أول بابا قام بتقديس الميرون المقدس 4 مرات.
+ وهو أول بابا يصل عدد أعضاء المجمع المقدس في عهده الى 72 عضوا وقام قداسته بسيامه أكثر كم 70 أسقفا بنفسة.
+ وهو أول بابا يضع لائحة للمجمع المقدس عام 1085.
+ وهو أول بابا يرسم أساقفة مساعدين لأساقفة الأبيارشيات.
+ وهو أول بابا يعيد طقس رسامة الشماسات و يضع طقس خاص لإقامة رئيسات الأديرة.
+ وهو أول بابا يرسم أسقفا عاما للسباب وهو صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا موسى.
+ وهو أول بابا يوقع اتفاقيات مشتركة مع الكاثوليك ومع الأرثوذكس ومع الكنيسة الإنجليكانية وغيرها من الكنائس.
+ وهو أول بابا ينقل مقر الكرسي المرقسي إلى دير الأنبا رويس وبينى فيه مقر بابوي.
+ وهو أول بابا يفتح باب مجلة الكنيسة ( مجلة الكرازة) للمرآة ويسمح
للباحثة نبيلة ميخائيل يوسف منذ سنة 1975 بكتابة باب روائع العلم و إلى
الوقت الحاضر و هي نفسها أول امرأة عضوا في المجلس الملي العام منذ عام
1989 و إلى الآن.
+ وهو أول بابا يقيم حفلات إفطار رماضنية لكبار المسئولين بالدولة منذ عام
1986 والى الآن بالمقر البابوي وتبعته في ذلك معظم الإيبارشيات.
+ وهو أول بابا يحضر حفلات إفطار رمضانية تقيمها وزارة الأوقاف ويشارك بنفسه في جميع المؤتمرات و الأحداث الهامة بالدولة.
+ وهو أول بابا يقيم في قلايته بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون نصف الأسبوع و النصف الأخر يقضيه بالمقر البابوي.
+ وهو أول بابا أسقف عام يجلس على الكرسي المرقسي بعد القديس أنيانوس
البابا الثاني بعد القديس مارمرقس الرسول وكان القديس أنيانوسأسقف عام
رسمه القديس مارمرقس لمساعدته في تدبير أمور الكنيسة أثناء أسفاره.

 البابا شنودة الثالث  Pope_2
 البابا شنودة الثالث  Popeshenoda40
نشاتة _________ولد البابا شنودة فى صعيد مصر فى قرية سلام محافظةاسيوط فى 3/ أغسطس / 1923 م بأسم نظير جيد روفائيل.
وبعد أنتهائة من درسته الثانوية , ألتحق بجامعة القاهرة ودرس فى كلية
الآداب وتخرج منها حاصلاً على ليسانس الآداب قسم تاريخ 1947 م وفى نفس
العام تخرج من مدرسة المشاة للضباط الإحتياط وكان أول دفعته فيها .
وعمل مدرساً للغة الإنجليزية .. وكان أثناء عمله مدرسا مواظباً على
الدراسات المسائية بالكلية الإكليريكية بالقاهرة وحصل على دبلوم اللاهوت
من الكلية الإكليريكية عام 1949 م , وبسبب تفوقة عمل مدرسا فيها ( أنظر
الصورة المقابلة ).
وفى أثناء خدمته فى الكلية الإكليريكية كافح .. وناضل .. من أجل حقوق
الإكليريكية وكانت النتيجة إنتقال الكلية الإكليريكية بإنتقال الكلية
الإكليريكية إلى مكانها الحالى فى أرض الأنبا رويس حيث بنى لها مبانى
مخصصة والإستعانة بالأماكن الكثيرة فى هذه المنطقة بعد أن كانت فى مبنى
قديم متواضع فى مهمشة , ودعم هيئة التدريس بالخبرات العلمية من المدرسين
الباحثين فى شتى المجالات , كما تم فى عهده زيادة الإعتماد المالى المخصص
لصرف عليها من قبل المجلس الملى العام .
وبدأ نظير جيد خدمته فى مجال مدارس الحد عام 1939 م فى كنيسة السيدة
العذراء بمهمشة والتى كانت كنيسة الكلية الإكليريكية فى ذلك الوقت وكانت
فى فناء الكلية .
وفى عام 1940 - 1941 م أنشأ فرع لمدارس الأحد فى جمعية الإيمان بشبرا ,
ونظرا لنشاطه الكبير ضمه الإرشيدياكون حبيب جرجس للجنة العليا لمدارس
الأحد .
أما شهرته فى الخدمة فقد توجت فى مجال الشباب بكنيسة الأنبا أنطونيوس
بشبرا حيث كان متحدثاً لبقا وممتازاً فتجمع النشئ الجديد حول خدمته وجذبهم
إلى الروحانيات التى تملأ الكتاب المقدس .
وكان أجتماع الشباب بهذه الكنيسة مساء كل أحد مكتظا بالشباب والخدام وشاع
نجاح خدمته فلم يكن حضور إجتماع الشباب مقتصراً فقط على شباب الحى الذى
تقع فيه الكنيسة ولكنه أجتذب أيضاً خدام وشباب من كنائس وأحياء مختلفة
كانوا يحضرون من بعيد محتملين مشقة السفر ليستمعوا ويستفيدوا من موهبة
الروح القدس المعطاه لهذا الشاب فملأ الخادم نظير جيد كل مكان تطأه قدماه
من إرشاد وتعليم .
وكان التعليم وأرشاد النشئ موهبة خاصة يتمتع بها فقد وصل لأن يكون اميناً
لمدارس الأحد فى كنيسة الأنبا أنطونيوس , وكان مهتماً بالأجيال الجديدة
لأنها زرع الرب فى حقله .
وكان يذهب ليخدم فى فروع كثيرة يلقى فى أجتماعاتهم كلمات الروح القدس ,
فكان له فصل خاص للثانوية العامة فى مدارس الحد السيدة العذراء بروض الفرج
.. وفصل آخر لطلبة الجامعة فى بيت مدارس الأحد .. وفصل للخدام فى كنيسة
الأنبا أنطونيوس .. فكان يقوم بالتدريس فى أماكن مختلفة فى أوقات مختلفة
من الأسبوع كما كان يحمل بعض مشاكل هؤلاء الشباب ويقوم بحلها معهم بإرشاد
الروح , وإلى جوار هذه الأعباء كان كثيراً ما يدعى لإلقاء الدراسات فى
إجتماعات الخدام , وأيضا المساهمة فى أعداد والقاء العظات والكلمات فى
مؤتمرات مدارس الأحد فى الأقاليم .
ولم يكن نظير جيد لبقا فحسب ولكن ظهرت له موهبة أخرى وهى موهبة الكتابة
وقرض الشعر وقام بنذر مواهبه كلها بل وحياته كلها لخدمة الرب يسوع الذى
يحبه ففى مجــلة مدارس الأحد التى ظهرت فى 1947 م , فبدأ نظير جيد أنتاجه
الغزير فى الكتابة بقصيدة رائعة كانت بعنوان " أبواب الجحيم " وفيها أظهر
عظمة الكنيسة المسيحية التى راعبها المسيح وكم عانت من أضطهاد وألام من
الداخل والخارج لأن لنا مواعيد من الرب أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها .
وبعد مضى سنتين على صدور مجلة مدارس الحد حمل مسئولية أدارتها وتحريرها
وأستطاع من خلال مسئولياته فيها أن يعبر عن آماله وآمال الجيل الجديد من
الشباب فى مستقبل الكنيسة القبطية القرن العشرين .. فبدأ يوجه الفكر
القبطى ويؤثر فيه وتبنى الكثيرين آراءه وأفكاره , فكتب فى كافة نواحى
المجتمع الكنسى القبطى ومشاكله .
وظل نظير جيد يكتب ويكتب فى مجلة مدارس الأحد منذ صدورها عشرات المقالات
متنوعه فكتب عن الحياة الروحية ودراسات فى الكتاب المقدس وإصلاح الكنيسة
وتاريخ الكنيسة ومشاكل الشباب , وكتب اربعة مقالات طويلة للرد على شهود
يهوة .. صارت فيما بعد بحثا كبيراً عن لاهوت المسيح .. كما كتب أيضا
الكثير من القصائد الشعرية التى صارت فيما بعد تراتيل روحية يتغنى بها
الشعب القبطى .
أما أكثر مقالاته غرابه وروحانية فى نفس الوقت هو الموضوعات التى كتبها عن
أنطلاق الروح , والتى كان فى العادة يكتبها عند عودته من خلوته بالدير ..
فقد كان دائم التردد على دير السريان وكان يقضى فيه فترات طويلة للعبادة
والصلاة , وكانت هذه المجموعة من المقالات هى آخر مقالات كتبها فى مجلة
مدارس لم يستطع بعدها مقاومة الحب الكبير فى قلبه نحو الرب يسوع فترك كل
شئ وتبعه وذهب إلى الدير وترهبن هناك .
أما آخر مقالاته بالتحديد التى كتبها فى مجلة مدارس الحد كانت بعنوان "
تمنيت لو بقيت هناك " .. وأبيات أخرى بعنوان " يا سائح " وبعدها أنطلق إلى
الدير حيث رسم راهباً فى 18 يوليو 1954 م بأسم الراهب أنطونيوس وكان قد
بلغ من العمر 31 عاماً .
إستقبال البابا فى الأسكندرية
وفى يوم 23 نوفمبر 1971 م أى بعد 9 أيام من حفل تتويجة بدأ قداسة البابا
زيارته لمقر الكرسى المرقسى , وفى أثناء رحلته إلى الإسكندرية كان يمر على
مدن فكان الناس يخرجون بالألاف لأستقبال قداسته , ففى طنطا وفى دمنهور كان
هناك أستقبالاً حافلاً فيقدمون له الورورد ويطلبون بركته , ومن حبهم له
رافقوه فى طريقه بسياراتهم حتى أزدحم الطريق بعشرات السيارات المرافقة حتى
أصبحت موكباً يشبه مواكب العظماء من رؤساء الحكومات ولكن كان الحب لقداسته
هو محركهم .
وعندما وصل موكب قداسته إلى الإسكندرية كان فى أستقباله حشد من الأقباط
بلغ أكثر من خمسين الفاً حتى وصل إلى إلى مقر البطريركية وظلوا خارج المقر
يهتفون لقداسته , وأطل عليهم فاسته من الشرفة أكثر من مرة يباركهم.
وقام قداسة البابا بالصلاة فى كنائس الإسكندرية وألقى الكثير من العظات وتقابل مع أعضاء الجمعيات ولجان الكنائس وخدام مدارس الأحد .
وأستقبل قداسة البابا محافظ الإسكندرية الذى قال لقداسته : " إن اقباط الإسكندرية أمانة فى عنقى أمام الله "
وأستقبل قداسته كثير من الوفود من رجال التعليم والسلك الدبلوماسى وقناصل الدول والكهنة وممثلى الطوائف المسيحية الأخرىبالأسكندرية .
وفى يوم الجمعة 26 نوفمبر 1971 م ذهب قداسته إلى دير الشهيد مار مينا وكان
هذا الدير هو اول دير يزوره عقب سيامته حيث تواجد المئات من الشعب القبطى
وتناول المئات من يد قداسته .
مجلـــــــة الكــــــــرازة
أصدر الأنبا شنودة مجلة الكرازة التى تعتبر المتكلم الرسمى عن الكنيسة كما
أن بها اخبار عن الإيبروشيات وعن المواضيع الروحية والطقسية واللاهوتية ..
ألخ كما تحتوى على ركن خاص للأطفال وعن العلوم وأخبار شتى اخرى , وقد صدر
العدد الأول من مجلة الكرازة فى يناير 1965 م الموافق 1681 ش وكان رئيس
تحريرها نيافة الأنبا شنودة أسقف التعليم وكانت تصدر فى صورة كتاب عدد
صفحاته 80 صفحة وكان ثمن الإشتراك السنوى داخل مصر 40 قرشاً وخارج مصر 80
قرشاً وظلت تصدر بهذا الشكل حتى السنة الرابعة .
وفى 5/10/ 1974 م أصبحت مجلة أسبوعية وظهرت بصورتها الحالية وبسعر 20
مليماً حتى العدد 29 للسنة العاشرة وفى السنة العاشرة والعدد 30 زاد سعر
النسخة ووصل إلى 50 مليماً بتاريخ 27 / 7/ 1979 م .
وبعد أن أقيم البابا شنودة فى الدير إقامة جبرية وأقصى عن منصبة بقرارات
السادات الغير قانونية توقفت مجلة الكرازة عن الصدور العدد 36 للسنة
الثانية عشرة وذلك يوم الجمعة 4م 9 / 1981
وبعد رجوع البابا إلى ممارسة مهام منصبة بدأ ظهور مجلة الكرازة فى عام
1988 م وصدرت بسعر 25 قرشاً حتى صدور العدد الثانى بتاريخ 12 / 1/ 1990 م
من السنة 18
ثم صدر كل عددين فى عدد واحد من بداية العدد 3 , 4 من السنة 18 بتاريخ 26/ 1م 1990 م وكانت بسعر 35 قرشا للعدد الواحد .
ثم أرتفع السعر إلى 40 قرشاً للعدد الواحد فى العددين 21 , 22 الصادر بتاريخ 21 / 6 / 1991 م .
ثم أرتفع السعر إلى 50 قرشاً للعدد الواحد 1 و 2 من السنة الثالثة والعشرين الصادر بتاريخ 6 / 1/ 1995 م
وفى مايوا صدر العدد الول من مجلة الكرازة باللغة النجليزية فى بلاد المهجر وتلقفته أيدى الشباب القبطى فى المهجر وخاصة امريكا .
مدارس الأحــــــــــد
كان عمل الأنبا شنودة هو التعليم وخاصة التعليم فى مدارس الأحد والكلية
ألكليريكية وظلت مدارس الأحد من أولى الإهتمامات والإختصاصات , فبدأ
بتوحيد المناهج لكل فروع الخدمة ولجميع السنوات وأصدرا كتب لتدريسها , ثم
رتب مقابلة شهرية لأمناء الخدمة فى فروع كنائس القاهرة والجيزة يحدثهم
ويناقشهم وتعرض عليه مشاكل الخدمة وطرق معالجتها وحلها , وفى الصيف أعد
إجتماعاً أسبوعياً لأعداد الخدام يحضرة الألاف من الخدام أتوا ينهلون من
خبرة قداسة البابا فى الخدمة ودراسة الكتاب المقدس والمواضيع الروحية
والطقسية , ويجيب على اسئلتهم , كما أصدر قداسته كتبا تهم كل من الخدمة
والخادم .
كما أهتم قداسته بخدمة القرى التى ليس بها خدمات لمدارس الحد او وعظ وإرشاد
ولم ينسى أخوة الرب من الفقراء والمحتاجين والسر التى فقدت عائلها أو أفتقرت نتيجة لمصائب أخرى
الأســـر الجـــامعية
أهتم البابا شنودة بالأسر الجـــامعية والمشكلات التى تقابل الشباب نتيجة
للأختلاط بين الشباب والفتيات بعد أتموا دراستهم حتى التعليم الثانوى فى
مدارس ذات الجنس الواحد .
الوسائل التعليمية
وقد اسس قداسة البابا شنودة الثالث فى عام 1974 : " المركز القبطى لوسائل
الإيضاح" وقد أحتوى المركز على وسائل عديدة سمعية وبصرية من افلام
سينمائية متحركة (وشرائط فيديو ) وأفلام ثابته (الفانوس السحرى) ,
وتسجيلات صوتية وصور وخرائط توضيحية وكل ما يهم الدروس والمناهج التى تدرس
فى جميع المراحل التعليمية
قصائد البابا الشعرية التعليمية
كان البابا شنودة الثالث قد كتب قصائد روحية وأشعار تلمس مواضيع مسيحية
روحية عديدة قام الأقباط بتلحينها وأصبح الشعب يترنم بها بل أصبحت من اشهر
الترانيم المحببة إلى الأقباط وظلت على مدى أكثر من 25 سنة يتغنى بها
الأقباط .
زيـــارة البابا الأولى لمدينة الإسكنـــدرية
الإسكندرية هى المقر الأصلى لكرسى مار مرقس رسول المسيح لأرض مصر إلا أن
الحكام العرب المسلمين أصروا على تواجد البابا القبطى فى المدن الجديدة
التى أنشأوها كالفسطاط والقطائع والعسكر فالقاهرة فتواجد البابا فى
بابليون (مصر) التى بها غالبية مسيحية وعلى العموم أتصلت هذه المدن ببعضها
وأطلق عليها القاهرة , وعلى هذا لابد للبابا أن يقيم بعض الوقت فى مدينة
الإسكندريةويقوم بزيارتها بمجرد رسامته حسب العادات والتقاليد الكنسية

البابا شنودة ووحــــــدة الكنائس

أهتم قداسة البابا شنودة الثالث بالكنائس الأخرى والطوائف المسيحية , فعمل
على تقريب وجهات النظر والتفاهم من أجل حل المشكلات اللاهوتية والعقائدية
حتى تنتهى الكنائس إلى الوحدة التى كانت قائمة قبل ألإنقسام , فكان يحرص
على أن يلتقى المطارنة والبطاركة ورؤساء الكنائس الذين يزورون القاهرة إما
لتفقد رعاياهم أو للسياحة.
زيارة البابا شنودة لروما
وفى مايو 1973 م كان البابا شنودة الثالث هو اول بطريرك قبطى يقوم بزيارة روما منذ القرن الخامس الميلادى
زيارة البابا شنودة للبطريرك ديمتريوس بطريرك القسطنطينية
فى عام 1972 م قام البابا شنودة بزيارة البطريرك المسكونى ديمتريوس الأول بطريرك القسطنطينية .
وفى عام 1987 م أستقبل البابا شنودة فى القاهرة البطريرك المسكونى الراحل ديمتريوس الأول بطريرك القسطنطينية فى أثناء زيارته لمصر .
وفى 27 / 4/ 1993 م أستقبل قداسة البابا شنودة الثالث بالمقر الباباوى
بالقاهرة قداسة البطريرك المسكونى بارثليماوس بطريرك القسطنطينية .
زيارة البابا شنودة لبطريرك روسيا
وفى عام 1988 م زار قداسته روسيا لحضور إحتفالات العيد الألفى لمهمودية روسيا .
وفى 30/ 9/ 1991 م أستقبل البابا شنودة الثالث بطريرك روسيا فى دير الأنبا
بيشوى بوادى النطرون , وكانت هذه أول زيارة لبطريرك روسى إلى مصر .

البابا يرسل الوفود الكنسية القبطية للمشاركة فى المؤتمرات العالمية والحوارات اللاهوتية
أرسل البابا شنودة الثالث وفود من الكنيسة القبطية إلى المؤتمرات المسكونية والإشتراك المؤتمرات اللاهوتية الآتية :-
الحوار بين الكنيسة القبطية والكنيسة الإنجيلية
**** فى 16/ 1/ 1989 م بدأ الحوار اللاهوتى بين الكنيسة القبطية
الأرثوذكسية والكنيسة الأنجيلية وكان الجانب القبطى برئاسة البابا شنودة
الثالث والجانب الإنجيلى برئاسة القس صموئيل حبيب رئيس الطائفة الأنجيلية
فى مصر , وكان الأجتماع فى المقر البابا وى فى دير الأنبا رويس وأستمر
لمدة أربع ساعات أعقبه تناول الغداء على مائدة البابا , وتم عرض وجهات
النظر بين الطرفين , وقد أتفقوا على لقائات أخرى لتقريب وجهات النظر ****
وتم لقاء ثانى فى 27 / 6 / 1989 م
**** ولقاء ثالث فى 12 / 2 / 1990 م وأيضا بالمقر الباباوى فى دير الأنبا
رويس .. ولكن أضطر البابا شنودة الثالث إيقاف هذه اللقاءات بين الكنيستين
والحوار البناء بينهما بعد صدور سلسلة كتب ألفها رفيق حبيب أبن رئيس
الطائفة الإنجيلية يهاجم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .
**** ودار أول حوار لاهوتى بين الكنيسة القبطية والكنيسة الأنجليكانية (
الأسقفية) الذى تم فى لندن وكان اللقاء الثانى فى ضيافة البابا شنودة فى
المقر الباباوى فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون فى الفترة من 12 - 18
مارس سنة 1990 م وحضرة من جانب الكنيسة الأنجليكانية مندوب عن رئيس أساقفة
كانتربرى , وأسقف من كندا , وأسقف من الكنيسة السقفية بمصر , وحضره أيضا
مندوبون من كنائس أخرى غير مشتركة فى الأجتماع كمراقبين .
الحوار بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأرثوذكسية البيزنطية (الخلقيدونية)
**** دارت حوارات كثيرة بين الكنيستين وآخرها اللقاء الذى تم فى ضيافة
قداسة البابا شنودة الثالث فى الفترة ما بين 20 - 25 يونيو 1989 م فى
المقر الباباوى بدير النبا بيشوى بوادى النطرون وقد توج هذا اللقاء بإتفاق
تاريخى ينهى الخلاف حول طبيعة السيد المسيح والذى دام أكثر من 1500 سنة .
**** وفى سبتمبر 1990 م تم تأكيد الأتفاق السابق ودعوة الكنائس
الأرثوذكسية إلى رفع الحرومات المتبادلة أثناء الحوار الأرثوذكسى فى
شامبيزى بسويسرا .
**** وفى ديسمبر 1994 م أنعقدت اللجنة الفرعية المنبثقة من الحوار وهى
لجنة مصغرة تبحث فى الأمور الليتورجية هدفها تحقيق الوحدة والتقارب
العقيدى بملا لا يخل بأصول العقيدة المسيحية حتى يتحقق أمل الطائفة
الأرثوذكسية وكنائسها الكثيرة فى الوحدة .
الحوار بين الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية
بعد الزيارة التى قام بها البابا شنودة الثالث لروما وتقابل 1973 م تقابل
مع بابا الفاتيكان الراحل بولس السادس تشكلت لجان بين الكنيستين هدفها
تقارب وجهات النظر وبحث مواضيع الخلاف بين الكنيستين أسقرت هذه اللقاءات
الرسمية وغير الرسمية على الإتفاق على بعض البنود أهمها الإتفاق على طبيعة
السيد المسيح والذى تم بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون وذلك فى عام 1988
م .
الحوار بين الكنيسة القبطية وباقى الكنائس
وتم حوار على هامش لقاءات مجمع الكنائس العالمى وعضوية كنيستنا القبطية فى
المجالس الكنسية مثل كنيسة السويد والكنائس المصلحة وغيرها .
وأصبحت كنيستنا القبطية عضو مؤسس فى مجلس الكنائس العالمى ومجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس كنائس أفريقيا .
الكنيسة القبطية والكنيسة الأريترية
وحدث أن أريتريا أصبحت دولة مستقلة عن أثيوبيا وفى يوم 1/ 7/ 1993 م ذهب
وفد من أريتريا إلى المقر الباباوى فى دير الأنبا رويس , وكان الوفد رفيع
المستوى فقد كان برئاسة رئيس الدولة وبعض رجال الدين الأريتريين ومعهم
سفير أريتريا فى مصر .. وقال رئيس الدولة أسائياس آفورتى لقداسة البابا :
" أن أريتريا دولة مستقلة تريد أن تكون لها كنيسة مستقلة أيضاً عن أثيوبيا
, وأن الكنيسة القبطية بشرت أريتريا قبل أثيوبيا "
وأستطرد قائلاً : " الكنيسة فى أريتريا ترى ان مؤسسها هو أثناسيوس الرسولى
الذى ارسل القديس أفرومنتيوس (القديس سلامة) إلى بلادهم وأن هذا القديس
بشرهم قبل أن يصل أثيوبيا






 البابا شنودة الثالث  873450

بلبل حيران
بلبل حيران
مشرف مميز
مشرف مميز

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 3273
تاريخ التسجيل : 05/09/2011
المزاج المزاج : عال والحمد لله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 البابا شنودة الثالث  Empty رد: البابا شنودة الثالث

مُساهمة من طرف بلبل حيران الجمعة 23 مارس 2012, 6:18 am

تلقى نبأ توليه منصب البطريرك فى دير الأنبا بيشوى.. وأوصى بدفنه إلى جوار القديس بيشوى قبل وفاته بثلاثة شهور
دير الأنبا بيشوى.. هنا يرقد البابا شنودة حكيم أقباط مصر

[img][/img]
 البابا شنودة الثالث  93021745
 البابا شنودة الثالث  Wah3745



دير الأنبا بيشوى هو أكبر أديرة وادى النطرون مساحة، فالمساحة
الأصلية دون المساحة المضافة تبلغ نحو فدانين و16 قيراطا، ويتخذ الدير
شكلا رباعى الأضلاع، تحدده الأسوار المحيطة به.

 البابا شنودة الثالث  Photo_1332308528740-1-0

ويقع مدخل الدير فى النهاية الغربية للسور الشمالى، ويتكون من مجموعة
مبانى أهمها الحصن، ويقع فى الزاوية الشمالية الغربية من الدير. وفى القسم
الجنوبى من الدير، تقع كنيسة الأنبا بيشوى وملحقاتها التى تتمثل فى
«المائدة» وتقع فى الغرب، وهيكل كنيسة الأنبا بنيامين وتوجد فى الشمال،
وكنيسة أبوسخيرون، وكنيسة مار جرجس، والمعمودية فى الجنوب، أما فى وسط
الدير، فتظهر الحديقة محيطة بها عدة مبانٍ، فمن الجهة الشمالية تطل قلالى
حديثة نسبيا بُنيت منذ 60 عاما ويعلوها المطعمة، أما من الجهة الجنوبية
فتوجد قلالى مبنية منذ القرن التاسع ومازالت تُستعمل حتى الآن، أما من
الجهة الشرقية فتوجد قلالى حديثة الإنشاء، ويطل من الجهة الغربية مقبرة
الرهبان المسماة بالطافوس.



وبجوار السور الجنوبى، توجد قلالى قديمة تغطيها أقبية. أما فى الركن
الجنوبى الشرقى من الدير، فيوجد كل من المطبخ والطاحونة القديمة والمخبز
القديم. وإلى الشمال كان يوجد صف ثانٍ من القلالى ولكنه تهدم، وحل محله
بيت الضيافة الجديد الذى شيده رئيس الدير القمص بطرس عام 1926.



ويحتوى الدير على مكتبة تُعد من أصغر مكتبات الأديرة، وكانت مكتبة
الدير الأصلية فى الحصن، ثم نُقلت إلى مبنى خاص بها فى الدور الأرضى من
بيت الضيافة الجديد، ثم أصبحت بعد ذلك فى الحجرة الكائنة فوق المضيفة
الملاصقة للسور الشمالى، حتى تم إنشاء مكتبة ضخمة فى عهد البابا الحالى
عام 1989.



وشهد الدير توسعات عديدة فى عهد البابا شنودة الثالث فى الجهة
الجنوبية، خلف السور الأثرى الجنوبى، حيث أنشأ بيتا للخلوة لإقامة الكهنة
الجدد، ومبنى للضيافة يتكون من أربعة أدوار. وأصبح للدير سبع بوابات
ومنارات يعلوها الصليب، ويوجد بالدير أيضا مقر خاص للبابا، وبجواره مخزن
متحفى لحفظ آثار الدير. وتم ترميم سور الدير والحصن وكنيسة الأنبا بيشوى
تحت إشراف هيئة الآثار المصرية.



القلالى الحديثة، وهى مساكن الرهبان، مبنية على طراز القلالى القديمة،
وتتكون القلاية من حجرتين ودورة مياه، وصالة صغيرة للاستقبال، والحجرة
الداخلية تسمى «محبسة»، وفيها يختلى الراهب للصلاة والتأمل الروحى.



ونوافذ القلاية والمحبسة بحرية قبلية لتكون صحية للتهوية فى الشتاء
والصيف. ويحتوى الدير بخلاف القلالى القديمة القليلة بجوار السور الجنوبى
للدير على قلالى حديثة أقيمت على امتداد السورين الشمالى والشرقى. ولقد
أنشأ القلالى الملاصقة للسور الشمالى القمص «يوحنا ميخائيل» رئيس الدير
عام 1934م على أنقاض قلالى قديمة، أما القلالى الملاصقة للسور الشرقى فقد
أنشأها البابا شنودة الثالث عام 1978.



المائدة الأثرية الموجودة بالدير.تقع موازية للنهاية الغربية للكنيسة
الرئيسية فى الدير وهى كنيسة الأنبا بيشوى، حيث يفصلها عنها ممر بطول
الكنيسة. ويرجع تاريخها إلى أواخر القرن الحادى عشر، وأوائل القرن الثانى
عشر الميلادى. كما أن قبو ممر المائدة يماثل تماما قبو ممر الطابق الأول
بالحصن. هذا بالإضافة إلى أن القباب نصف الكروية التى تغطى سقف المائدة
تماثل القباب التى تشغل الصف المزدوج من الحجرات فى الطابق الأول من الحصن.



الأسوار الأصلية للدير يرجع تاريخ بنائها إلى القرن التاسع الميلادى،
بينما معظم الأسوار الحالية ترجع إلى القرن الحادى عشر الميلادى، حيث رممت
وأعيد بناء أجزاء منها.



يرجع تاريخ الحصن الحالى إلى أواخر القرن الحادى عشر الميلادى، بعد
غارة البربر على الدير عام 1096م، حيث حلَّ محل الأقدم الذى أمر ببنائه
الإمبراطور الرومانى زينون فى القرن الخامس الميلادى.



فى الناحية الغربية الشمالية لدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون احتشد
العشرات من الآباء الرهبان للدير، بالإضافة إلى رهبان دير السريان ــ حيث
ترهبن البابا شنودة الثالث لمتابعة الاستعدادات الخاصة بمراسم دفن جثمان
البابا. وتأمين مداخل ومخارج الكنيسة وأيضا لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة
على البابا قبل دفنه فى المزار المجاور لكنيسة الأنبا بيشوى، حيث يرقد
القديس الأنبا بيشوى.



فى الوقت نفسه، وقف عدد من القمامصة والقساوسة يشاهدون صلاة الجنازة
بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية على جثمان قداسة البابا شنودة عبر أجهزة
اللاب توب، وذلك قبل نقل جثمان البابا إلى مثواه الأخير بالدير.



كان مداوما على قضاء ثلاثة أيام أسبوعيا بالدير «هكذا وصف الراهب»
بسنتى الأنبا بيشوى حياة البابا فى الدير، موضحا أن «للدير معزة خاصة عند
قداسة البابا، فقد تلقى نبأ توليه منصب البطريرك عام 1971 أثناء وجوده
بدير الأنبا بيشوى آنذاك، وانعكس ذلك على الدير فازدادت مساحته ومساحة
الأراضى المزروعة به، بالإضافة إلى بناء كاتدرائية كبرى فى عهد البابا».



وعن حياته داخل الدير قال: «البابا كان يتوحد فى قلايته بالبحر الفارغ
والتى تبعد عن الدير 5 كم، لمدة أسبوعين، لا يقابل أحدا فى بعض الفترات».



وعن تاريخ المزار الذى يرقد فيه جثمان البابا قال الراهب هيدرا، من
رهبان دير الأنبا بيشوى: «المزار كان مخصصا لأن يكون متحفا يحمل رفات
القديسين والآثار الخاصة بالدير، وأثناء زيارة البابا للدير طلب الأنبا
صرابامون، رئيس الدير من البابا شنودة، إلقاء نظرة على المتحف لمباركته..
وقبل وفاته بثلاثة أشهر كتب البابا وصيته للأنبا صرابامون والأنبا
باخوميوس القائم مقام البطريرك ومطران البحيرة، مطالبا إياهم أن يدفن
بجوار الأنبا بيشوى».



وأضاف الراهب هيدرا: «الدير شهد نحو 6 اعتكافات للبابا، كان أشهرها فى
عصر السادات من عام 1981 وحتى عام 1986، يليه اعتكافه فى أحداث الكشح
وأزمة وفاء قسطنطين، وكان آخرها ليلة رأس السنة التى شهدت أحداث كنيسة
القديسين بالإسكندرية. ولم يكن القصد من هذه الاعتكافات الضغط على نظام
الحكم وإنما كانت عملا بقول الإنجيل: «أسكت أنا لتتكلم السماء».



وخارج أسوار الكنيسة شهدت ساحتا دير الأنبا بيشوى ودير السريان
المتجاوران توافد الآلاف لوداع البابا شنودة فى ظل رفض رهبان الأديرة دخول
الشعب القبطى لتوديع البابا مما أشعل غضب الموجودين.
 البابا شنودة الثالث  F7d782662-1

 البابا شنودة الثالث  MM_l3_2012320135823

بلبل حيران
بلبل حيران
مشرف مميز
مشرف مميز

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 3273
تاريخ التسجيل : 05/09/2011
المزاج المزاج : عال والحمد لله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى