جميع أنواع الحلوى

من طرف **بلبل حيران** الخميس 23 فبراير 2012, 12:11 am

كتب: طارق عبد المطلب

بزازة اسم النبي حارسه ! F42441EE47063

زمان.. كان الشارع باكمله يتشح بالسواد لمجرد ان احد ساكنيه مات، وكانت
الافراح تؤجل تماما لحين انتهاء الحداد على فقيد المنطقة.. حتى "الراديو"
الذي كان الوسيلة الاعلامية الاكثر انتشارا - حينذاك- كان الجميع يخفض
صوته تحرجا من اهل المتوفى، ثم تطور الحال واصبح البعض يستأذن من اهل
الفقيد قبل اقامة اي مناسبة سعيدة، ومالبث هذا الوضع حتى تحول الحال الى
الأسوء دون مراعاة لمشاعر الاخرين الحزينة ، ولم يعد عجيبا ان تجد سرادق
عزاء في اول الشارع وزفاف او حفل طهور في اخره لزوم " لمّ النقطة"، بل وقد
تجد " بارتي" في شقة امامها شقة يئن فيها مريض من ألم جعله يحتضر وهو
يصارع الموت.

للاسف.. انتشرت ثقافة " ياللا نفسي " ومعها ماتت القيم الجميلة التي كانت اجمل مافي ابناء هذا الوطن.. التوحد في الافراح والاتراح .

للاسف.. انتهى زمن الخواطر، واستبدل بالمخاطر.. تأقزمت الشهامة، بعد ان رضي البعض بالمهانة!

لذلك: لم اتعجب ابدا من محمد زيدان – وموطنه الاصلي بور سعيد - عندما
تجاهل احزان ملايين المصريين على ضحايا بورسعيد وعاش في الدور عندما احرز
هدفا لفريقه ماينز في الدوري الالماني معتقدا انه في شارع بعيد عن سرادق
العزاء، وان احدا لن يلتفت لما سيفعله في حفلة مابعد الهدف، وبالطبع كان
عذره اقبح من ذنبه وهو يبرر عدم اكتراثه بالاحداث التي حدثت في موطنه
الاصلي، بل عاد وكرر احتفاله بعدها بايام واضعا "بزازة " في فمه للتعبير
عن سعادته ببلوغ ابنه الشهر الثالث عشر.

لم اتعجب من هذا اللاعب لانه في النهاية يلعب، مثله مثل المغني تامر
حسني الذي اقام حفلة في امريكا وايه؟ .. وقف دقيقة حداد على ارواح
الضحايا.. ياعيني!!.. كما لم استغرب قيام زيدان بذلك لان عماد متعب وزميله
جدو لاعبا الاهلي- المكلوم في جماهيره - تركا مصر واتجها في رحلة استجمام
الى جاكارتا الاندونيسية، ثم لم اتعجب من هذا اللاعب- الذي سبق وقبل ارض
المانيا وكأنها وطنه الابدى - لانه يحتفل باسم النبي حارسه ابنه..

لم اتعجب بل حمدت الله كثيرا انه احتفل وسط هذه الاحزان بالبزازة فقط ولم يخرج علينا ولامؤاخذة " بالبامبرز" !!

أشهى المأكولات

جميع أنواع الحلوى

دليل مدارس وصيدليات ومستشفيات المطرية

بزازة اسم النبي حارسه !

بزازة اسم النبي حارسه !