المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر

المنتدى المصري الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لقيت 200 جنيه !!!!!

اذهب الى الأسفل

لقيت 200 جنيه !!!!! Empty لقيت 200 جنيه !!!!!

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء 31 مارس 2015, 3:08 am

بقلم د . محمد زهران 


الحمد لله : لقيت 200 جنيه !!!!!
أثناء عودتي اليوم من العمل وجدت جنيه فضة إلى جوار عجلة سيارة ملاكي راكنة في الشارع ، أنا لن أصف لكم مدى سعادتي وشعوري عندما قبضت بيدي على هذا الجنيه !!!! ، فليست السعادة سببها قيمة الجنيه ، فهو لم يصبح ذا قيمة نهائياً ، ولكن مصدر السعادة أن الله سبحانه وتعالى خصني بنعمة وإن كانت جنيهاً ، فهذه في حد ذاتها متعة ، والأمتع أنني تلفت يميناً ويساراً وعلى طول الشارع ، فلم أجد صريخ ابن يومين !!!! - كما يقولون - فعلمت أن هذا الجنيه رزقي أنا ، بالفعل هذا الجنيه أسعدني ، كما يسعدني أن أقضي حاجة محتاج ، أو أُُطمئن خائف ، أو أحل مشكلة عويصة ، أو أساند ضعيفاً ، أو عندما أنتصر في معركة ضد الباطل ، كل هذه السعادة عندما لقيت الجنيه اليوم ، السعادة التي تأتيك مع خبر سار لاتنتظره ولا تتوقعه ، حدث هذا الأمر معي سنة 72عندما كنا نلعب أثناء الفسحة في الشارع ونحن في مدرسة سيدي أحمد الكرماني الابتدائية بسنديون ، وكانت مدرسة دور واحد وعدد فصولها ستة فصول فقط كل صف به فصل واحد !!! ، وكانت الفسحة طويلة فكنا نخرج للشارع لشراء احتياجاتنا من المحل الوحيد القريب منا ، وكان هذا المحل يبيع سندوتشات الفول أو العسل أو المربى ، أو يذهب كل منا إلى منزله القريب ويأتي بالموجود ليأكله في الفسحة ، أو يأكل لقمتين في بيته ويرجع لنلعب في الشارع قبل انتهاء الفسحة ، وأثناء ما كنا نلعب في الفسحة وجدت جنيهاً ورقياً ذو الحجم الكبير !!!! ، فقبضت عليه سعيداً فرحاً ، فكنا نشتري السندويتش الفول بقرشين صاغ من عمي عبد الحميد ، أي أن الجنيه يساوي بتوقيت اليوم ، مابين 200 جنيه إلى 250 حسب المحل الذي ستشتري منه ؛ هل هو الشبراوي ، أم من عربية عبده تلوث !!!! ، فكان الجنيه ذا قيمة كبيرة في ذات الوقت ، وبدون تفكير تركت الصُحبة وهم يلعبون ، ولم أخبر أحدهم وأسرعت أهرول لأستاذي في المدرسة - الأستاذ إمبابي أبو خليل - وأعطيته الجنيه وأخبرته أنني وجدت الجنيه في الشاع ، فشكرني وأعطى الجنيه أمامي لناظر المدرسة الأستاذ بدر أبو اسماعيل ، وأخبرني بأنهم سينادون في مكرفون مسجد سيدي أحمد الكرماني ، لأنني وجدت الجنيه في الشارع ، وبالفعل نادوا في المكرفون بعد صلاة الظهر : " يا اولاد الحلال اللي ضايع منه فلوس يجيب أمارتها وييجي ياخودها من الأستاذ بدر أبو اسماعيل ناظر المدرسة " !!!! ، وأنا في هذا التوقيت بمشاعر طفل وجد جنيه حلال بلال أقول في نفسي يارب ما حد يسأل وميطلعش بتاع حد ويبقى حلالي !!! ، وكنت أقرأ الإذاعة الصباحية كعادتي منفرداً : أقرأ ثلاث آيات من القرآن في الافتتاح ، ثم حديث نبوي كنت آتي به من كُتيبات مسجدنا ( مسجد الشعراء ) ، ثم أقرأ الأخبار من صحيفة الأخبار التي يحددها لي - الأستاذ إمبابي أبو خليل - وكان لديه موتوسيكل يشتري الصحيفة يومياً من عمي ابراهيم الصالحي في أول البلد ثم أكون أول التلاميذ دخولاً للمدرسة صباحاً فيقوم بالمرور بقلم أحمر على الأخبار التي سأقرأها سواء في الصفحة الأولى الأخبار السياسية أو الصفحات الداخلية وخاصة أخبار الرياضة ، ثم أُحيي جميع التلاميذ والمعلمين وناظر المدرسة بكلمات بسيطة لا أتذكر على وجه اليقين من الذي أحفظني هذه الكلمات ، لكنها كانت عادة يومية لي فكنت أقرأ الإذاعة المدرسية منفرداً من الصف الثالث الابتدائي حتى السادس ، ومر أسبوع أو أكثر فنسيت أمر الجنيه الذي في درج حضرة الناظر ، ومنعني الحياء أن أسأل عنه ، وذات صباح أثناء توجهي للإذاعة المدرسية أمام التلاميذ في فناء المدرسة وجدت إحدى الدكك الخشبية الكبيرة العتيقة من فصل سنه ستة ؛ وجدتها في مكان الإذاعة ، وبعد أن أنهيت الإذاعة المدرسية وحياني التلاميذ بالتصفيق كعادتهم اليومية ، فوجئت بحضرة الناظر يستوقفني بابتسامة ومعه بعض المدرسين بالمدرسة وطلبوا مني الصعود أعلى هذه الدكة ، وصعدت عليها على استحياء ، وفوجئت بالسيد ناظر المدرسة يشكرني على أمانتي ، لأنني وجدت جنيه وأعطيته إياه ليسأل عن صاحبه ، ولم يأتي أحد بعد أن نادى في مكرفون المسجد ثلاثة مرات ، أي أن الجنيه أصبح حلالي بلالي ، وطبعاً جميع من كانوا في المدرسة من طلاب ومدرسين وعمال وحضرة الناظر كلهم استمروا في التصفيق فترة طويلة أثناء استلامي الجنيه !!!!! ، وجنيه اليوم حرك عندي ذكريات الماضي الجميل ........ يارب ألاقي محفظة فيها ألف جنيه في ميدان المطرية بدون بطاقة ....... !!!! .
دكتور محمد زهران - مؤسس تيار استقلال المعلمين ....
Admin
Admin
Admin
Admin

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 3034
تاريخ التسجيل : 26/07/2011
المزاج المزاج : الله أكبر فوق الجميع

https://alshheidalmas.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى