جميع أنواع الحلوى

من طرف **Admin** الجمعة 27 يونيو 2014, 6:36 pm

محمود سلطان

تبرع الرئيس بنصف راتبه ـ نحو 22 ألف جنيه ـ وبعدها بساعات أعلن رجال أعمال تبرعهم بنصف ثرواتهم.. طبعا من "أجل مصر".

مراقبون مصريون قريبون من مجتمع رجال الأعمال، اعتبروا تبرعاتهم في "الهجايص"، وكتب مدير مركز أبحاث، مقرب من الاستخبارات، ساخرا من أحدهم، والذي يعتبر أكبر حيتان الإعلام في مصر، ومتساءلا أية ثروة تلك التي ستتبرع بنصفها لمصر؟!.. ولعلك تقصد الاستديو المؤجر في مدينة الانتاج الإعلامي؟!.

الحوت الإعلامي المصري، الذي يأمل أن يحاكي امبراطور الإعلام الغربي "روبرت ماردوخ".. كل أمواله ـ الخليجية والمصرية ـ غير مسجلة باسمه، وإنما باسماء وسطاء.. بمعنى آخر لا يملك أصلا ثروة باسمه، كي يترع بها "من أجل مصر".

إنه "النصب" على الرأي العام.. واتباع سبيل "الهجايص" .. وبعضها لتبريد قلب السلطة، وتعليق ملفات فساد ما زالت في أدراج ثلاجة سلطات التحقيق، لاستخدامها وقت اللزوم.

أحد "الهجاصين".. ويمتلك شركات أدوية وسلسلة ومحطات فضائية، دخل في سباق "الهجص".. وأعلن هو الآخر "البقششة" بنصف ثروته من "أجل مصر".

ولا يحتاج المصريون "البقشيش" المغموس في آلام الغلابة من المرضى الفقراء.. بقدر حاجتهم إلى التساؤل بشأن ملفات مجمدة ـ نشرتها اليوم السابع المقربة من الأجهزة الأمنية بالوثائق.. وبعضها الآخر كشف عنها هشام قنديل، وأحيلت إلى الرقابة الإدارية وليس إلى النيابة أو إلى المحاكم.. في خطوة اعتبرت "مجاملة" له على دوره في الحشد ضد الرئيس المعزول محمد مرسي.

مذيعة شهيرة من عائلة مؤيدة للديكتاتور المخلوع حسني مبارك، شاءت إلى أن تشاور بمنديلها المعطر بالبرفان الباريسي لسيد القصر وصانع القرار والنجوم.. فأعلنت عن تبرعها بنصف شهر من راتبها!!.. ولا أدري لم نصف شهر فقط؟!، وليس بنصف قيمة عقدها السنوي الذي ينوء بحمله أولو القوة من الرجال؟!

غالبية نجوم الفضائيات الحاملين لأجندة أثرياء عصر مبارك، نظموا حفالات ليلية هائلة على شرف تبرعات الرئيس .. وطالبوا الشعب المصري، بأن يستن بسنته ويهتدون بهديه.. ويتبرعون بنصف ثرواتهم.. فيما لم يعلن إعلامي واحد منهم .. وممن يتقاضون الملايين سنويا، باتباع "هدي" الرئيس والتمسك بسنته، والتبرع بجزء من ثرواتهم التي جمعوها من لحم البلد الحي، ومن ملاك فضائيات "حلب" ملاكها، مصر وجعلوها على الحديدة.

والحال أننا لسنا في حاجة إلى تبرعات رجال الأعمال.. فإنهم اليوم سيتبرعون ـ وذلك إذا صدقوا ـ وغدا سيعوضون "تبرعاتهم" بمزيد من الحلب والتجريف و"السرقة".. فما سيعطونه بشمالهم.. سيستردونه بيمينهم..

التبرعات "شحاته" وهي في النموذج المصري "شكلية" ولـ"الشو" وللتزلف إلى النظام الجديد.. وكم من صناديق أعلن عنها من "أجل مصر".. ثم اكتشفنا لا حقا بأنها من "أجل النصب".

ويبدو أن الرئيس اختار الطريق السهل "التبرعات" وهو طريق يشبه "نبات صوبة".. مجرد "منظر" ولا قيمة غذائية حقيقية له.. فيما لا حل لإقالة مصر من عثراتها إلا بمكافحة الفساد.. فهو العقبة الأكبر في طريق الإصلاحات الاقتصادية.. ولن ينجح السيسي ولا غيره ما لم يقرر الدخول في مواجهة صريحة وجسورة معه مهما كانت تكلفته السياسية.

أشهى المأكولات

جميع أنواع الحلوى

دليل مدارس وصيدليات ومستشفيات المطرية

تبرعات رجال الأعمال.. من أجل مصر أم من أجل النصب؟!

تبرعات رجال الأعمال.. من أجل مصر أم من أجل النصب؟!