المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر

المنتدى المصري الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يسقط إعلام حمادة

اذهب الى الأسفل

يسقط إعلام حمادة Empty يسقط إعلام حمادة

مُساهمة من طرف بلبل حيران السبت 09 فبراير 2013, 3:26 am

يسقط إعلام حمادة Thumbnail.php?file=_______________________________835006015


فى مقالى السابق تكلمت عن تاريخ الدعارة فى مصر، وكيف أن العايقة (مديرة
بيت الدعارة) كانت إذا اقترب منها رجل شريف، تعرى جسدها، ثم ترفع صوتها
عاليا، وتدعى أن هذا الرجل (الشريف الذى لم يقربها) تحرش بها، فيتجه المارة
نحوها ويتجمعون حولها، وهى تصرخ وتولول وترفع صوت صراخها فيما يسمى بــ
"الصوت الحيانى"، فكان هذا الصوت هو أكثر ما يخيف الناس، خصوصا الشرفاء
منهم من هاته القحبات، حتى تداول فى هذه الفترة المثل الدارج الذى يقول:
"القحبة تلهيك وتجيب اللى فيها فيك".

كان "الصوت الحيانى" هو سلاح العاهرات خلال الحقبة التى كانت الحكومة
تسمح فيها بممارسة البغاء كمهنة، حيث كانت تنتشر بيوت الدعارة فى مناطق
الوسعة ووش البركة وباب الشعرية وكلوت بك وعرب المحمدى ... إلخ، إبان فترة
وجود الاحتلال الانجليزى فى مصر، والصوت الحيانى هو رمز لدعاوى البهتان
والضلال، الذى كان ينال بالفعل من الشرفاء ويؤذيهم فى سمعتهم وكرامتهم،
لكنه فى النهاية كان أسلوب حياة لمجتمع العهر والدعارة.

عاد "الصوت الحيانى" يسيطر على مصر مرة أخرى، من خلال الفضائيات،
التى تمثل الصورة العصرية للمرأة "القحبة" فى نهاية القرن الـ 19 وحتى
منتصف القرن العشرين، وهو ما يدعونى أن أؤكد على أن إعلام مصر فى هذه
المرحلة هو نفسه "الصوت الحيانى" الذى كانت تنتهجه العاهرات، ولذا فهو أحق
بأن نسميه إعلام الوسعة ووش البركة، الذى ينتهج أسلوب العاهرات فى تلفيق
الفضائح للشرفاء، بطريقة الصوت العالى "الحيانى".

إعلام الوسعة هذا هو الذى تبنى "تمثيلية" غير محبوكة، بطلها بلطجى
محترف، اسمه حمادة ويشتهر فى منطقة المطرية بـ "الونش"، مهنته التى يتعيش
منها هى "البلطجة"، له صور وفيديوهات متداولة على مواقع كثيرة وهو يتقدم
مجموعة "آسفين ياريس"، وأخرى وهو مع المرحوم اللواء عمر سليمان فى فترة
ترشحه للرئاسة، وله صور وهو فى مظاهرات توفيق عكاشة، وأخرى وهو يحرق سيارات
الشرطة، وغيرها وهو يحمل الخرطوش فى يد والمولوتوف فى اليد الأخرى، أى أنه
بلطجى متمرس ومتمكن جدا من عمله.

فى الليلة التى ظهر فيها عاريا، ظلت القناة التى صورت الواقعة تبث فى
هذا المشهد بشكل متصل حتى مطلع فجر اليوم التالى، وأخذته عنها عدة قنوات،
والمشهد يثير تساؤلات كثيرة: لماذا لم يتم تصويره وهو يخلع ملابسه؟ لماذا
تركزت عليه الكاميرات وهو مرمى على الأرض عاريا وملابسه السفلية معلقة فوق
قدميه، فلو أن أحدا نزعها عنوة كان منطقيا أن تنفصل هذه الملابس من أقدامه
بسهولة، لأنه من غير المنطق أن يقوم شخص بخلع ملابس الغير بالطريقة
المألوفة وهى فك حزام الوسط أولا، فالمنطق هنا هو أن يتم ذلك بنزع سرواله
من أطرافه السفلية حتى ينفصل تماما عن جسده، وغير مقبول تماما أن يقال بأن
هناك من نزع عنه ملابسه بهذه الطريقة، ولا يمكن قبول أى رواية تقول بأن
ملابسه نزعت بيد غريبة، بل المنطقى أنه هو الذى خلع ملابسه.

هذه الملاحظات أكدها أحد شهود العيان، حيث ذهب للنائب العام وطلب
الإدلاء بشهادته عما رآه فى واقعة "الونش"، أمام قصر الاتحادية، وقال
المواطن أنه شاهد المدعو حمادة بين مجموعة من (المتظاهرين) ونصفه الأعلى
عاريا، ولما اقتربت الشرطة منهم فر الجميع إلا هو، وكان بيده مولوتوف، وأنه
فك وسط ملابسه السفلية، وأتى بحركات خادشة للحياء أمام الشرطة، وكان يبدو
أنه لا يشعر بأى برد فى هذه الساعة من الليل، لأن هؤلاء يتعاطون مخدرات
تخدر أجسادهم، المهم أن الجميع فر من أمام الشرطة إلا هو، وفى هذه اللحظة
سمع صوت طلق نارى من جهة "المتظاهرين" تبين فيما بعد أنه طلق خرطوش، ثم سقط
حمادة لأنه أصيب فى رجله، ويبدو أن من أطلق الخرطوش كان يقصد رجال الشرطة،
فأصيب حمادة، وهو يسقط ويتحرك سقط سرواله لأنه كان قد فكه فى وقت سابق حين
كان يمارس حركاته الفاضحة والخادشة للحياء أمام رجال الشرطة، وكان من
الطبيعى وهو بهذه الحالة ان تقبض عليه الشرطة، وتمكنوا ـ كما رأينا جميعا ـ
من إدخاله سيارة الشرطة، لكنه خرج منها، ثم أعادوه بالقوة للسيارة وتمكنوا
من السيطرة عليه.

وقائع الحادثة تؤكد أن حمادة أدى دورا محددا، كان متفقا عليه مسبقا
مع جهة ما لإحراج الشرطة والرئيس، خاصة أن المدعو حمادة بلطجى محترف وتاجر
مظاهرات، وأدى أدوارا عديدة مع فلول الحزب الوطنى، منذ موقعة الجمل،
ومظاهرات آسفين ياريس، ومظاهرات توفيق عكاشة، وله عشرات الصور والفيديوهات
وهو يحرق، وهو يدمر، وهو "يسحل" الثوار الحقيقيين، وهو يمسك بالخرطوش،
وبالمولوتوف، وما جرى أمام قصر الاتحادية كان آخر (شغلانة) أسندت إلى
المدعو حمادة الشهير بـ "الونش".

لكن إعلام وش البركة والوسعة تلقى الواقعة، وظل ينفخ فيها بقدر ما
لديه من قوة، حتى استعرت نارا تكاد تحرق أمة، وهو نفسه الاعلام الذى تغافل
تماما عن وقائع خطف وتعذيب وقتل وجرح المئات من رجال الشرطة خلال الأحداث،
وتغافل عن العشرات اللاتى يتم اغتصابهن جهارا نهارا فى ميدان التحرير، لأن
من بالتحرير (ثوار) مرفوع عنهم الحساب، وهو أيضا الإعلام الذى يتغافل عن
(الثوار) الذين يقطعون الطرقات، والذين يعطلون القطارات، ويقتحمون مؤسسات
الدولة ويدمرونها ويسرقون محتوياتها، وكل يوم يغلقون مؤسسة أو أكثر من
مؤسسات الدولة، مثل مبنى محافظة أو مديرية أمن أو قسم شرطة ...الخ.

يتغافل إعلام الوسعة ووش البركة عن كل ذلك، ويجرى وراء بلطجى هنا
ومسجل هناك، ويقدمهم للعالم على أنهم (ثوار أحرار) وليسوا (بلطجية) تعرضوا
لاعتداءات، ويتخذون ذلك ذريعة لشحن الجماهير ضد النظام، مهما كانت تداعيات
هذه الفكرة الدنيئة، ذلك ان إسقاط النظام لو تم ستغرق البلد فى مستنقع حرب
أهلية، وستتحول مصر إلى صومال أخرى، وقد يكون ذلك هو الهدف الحقيقى لمن
يديرون إعلام وش البركة والوسعة الذى نشهده الآن.

هذا الإعلام يريد إحراق أمة من أجل بلطجى صاحب سوابق ومسجل خطر،
بلطجى كان يمسك بالمولوتوف ويهاجم رجال الشرطة والحرس الجمهورى، وشرع مع
زملائه من البلطجية فى اقتحام القصر الرئاسى، وهو أمر لو تم فى أعتى بلاد
العالم ديمقراطية لكان قد تم التعامل معهم بالرصاص الحى، أو بالطائرات كما
قال وزير الداخلية الروسى فى تعليقه على مشهد كسر بوابة القصر الجمهورى
بالونش، لماذا تغافل إعلام العهر عن واقعة الشروع فى اقتلاع بوابة القصر
الجمهورى باستخدام ونش؟ مثلما تغافل عن حالات الاغتصاب، وحالة الحرق
والتدمير التى تجرى أمام قنوات الفضائيات، يصوروها فقط دون كلمة إدانة
واحدة، ودون استحضار ضيوف يعلقون على ذلك مثلما يستحضرون الحثالات تدين
النظام وحكومته إذا سقط احد هؤلاء البلطجية مصابا، ويكون الفاعل دائما من
بين هؤلاء؟.

لدى سؤال أنتظر عليه إجابة: ماذا سيفعل أحد إعلامى العهر اذا وجد
بلطجية يكسرون باب شقته ويقتحموها وينتهكوا حرمة منزله؟ هل سيتردد فى إطلاق
الرصاص الحى لو كان معه رصاص؟ وهل سيتردد فى التصدى لهم بكل ما يستطيع حتى
ولو كان بماء النار؟ ليتنى أجد إجابة من أحد هؤلاء الذين يتغافلون عن
البلطجية الذين يعيثوا فى ربوع الوطن فسادا الآن، والذين يتصرفون طبقا
لمخطط قذر، يديره سياسيون معروفون، يعلنون بالفم المليان أن هدفهم إسقاط
النظام، متناسين أن ذلك لو تم فهى القارعة.

الإعلام الآن يقود عملية حشد مدنس ضد الداخلية، وهيبة رجال الأمن
تتلاشى يوما بعد يوم، ونقرأ الآن أن بلطجية يقابلون ضباط شرطة ويثبتوهم
ويستولون على متعلقاتهم فى وضح النهار، بعدما كان رجل الأمن يرعب أى خارج
على القانون، واستمرار الحشد الإعلامى المدنس ضد الشرطة بهذا الشكل سوف
يسقط الشرطة، وسقوط الشرطة معناه أن يقتحم البلطجية غرف نومنا، وأن تنتهك
حرماتنا فى وضح النهار، وأن تتحول مصر إلى دولة ميليشيات مسلحة .. سقوط
الشرطة يعنى أن نقبع فى البيوت ولا نخرج لعمل أو فسحة، بل لن نخرج إلا
لسرقة رغيف عيش أو خطف لقمة، نقتل أو نُقتل بسببها، ويعنى أن نحبس أطفالنا
فى البيوت ولا يذهبون للمدارس، بل نعطيهم دروسا فى استخدام المطاوى والسنج
والأسلحة النارية، سقوط الشرطة يعنى انهيار الأمة، وهذا هو الهدف
الاستراتيجى الذى يسعى إليه أعداء هذه الأمة.

لو تحركت فى شوارع المحروسة بطولها وعرضها ستجد شعبا مسالما يمارس
حياته بشكل معتاد، يجرى وراء رزقه، لكنك بمجرد أن تجلس أمام شاشات العهر
وهى تنقل لنا نيران هنا، وتخريب هناك، واقتحام وقتل ودماء، تشعر وكأنك فى
بلد تسيل الدماء أنهارا فى شوارعها، بلد يأكل أبناءه بعضهم بعضا، فما بالنا
بالأجنبى الذى لا يرى مصر إلا من خلال هذه الشاشات؟، يرى النيران مشتعلة
لا تنطفىء فى شوارعها وأحيائها، هل هذه رسالة الإعلام؟ والله الذى لا إله
إلا هو لو تغافلت هذه القنوات عن نقل هذه الأفعال لثلاثة أيام متصلة،
ستنتهى هذه الفوضى إلى الأبد، لكنهم يسكبون الزيت على النار لتزداد
اشتعالا، ويصنعوا من البلطجية المجرمون ثوار أحرار لآخر المشوار (مشوار
التخريب).

جاء فى كتاب "تاريخ الحرب بين العرب واسرائيل" لمؤلفه البروفيسور
بينى موريس على لسان "بن جوريون" أحد آباء ومؤسسى دولة اسرائيل: عظمة
اسرائيل ليست في قنبلتها الذرية، ولا فى ترسانتها المسلحة، ولكن عظمة
اسرائيل تكمن في انهيار ثلاثة دول هي :"مصـــــــر والعـــــــراق
وســـــــوريـا".

سقطـــت العراق بالفعل .. وسوريا في طريقها للسقوط .. فماذا بقي إذن
سوي "الجائزة الكبري" وهي مصـــر الكنانة بجيشها خير الأجناد؟.


salahelemam@hotmail.com
منقول


بلبل حيران
بلبل حيران
مشرف مميز
مشرف مميز

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 3273
تاريخ التسجيل : 05/09/2011
المزاج المزاج : عال والحمد لله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى