المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر

المنتدى المصري الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سفير مصر المستدعى من تل أبيب: إسرائيل تسعى إلى إنشاء علاقات استراتيجية مع مصر

اذهب الى الأسفل

سفير مصر المستدعى من تل أبيب: إسرائيل تسعى إلى إنشاء علاقات استراتيجية مع مصر Empty سفير مصر المستدعى من تل أبيب: إسرائيل تسعى إلى إنشاء علاقات استراتيجية مع مصر

مُساهمة من طرف بلبل حيران الثلاثاء 20 نوفمبر 2012, 4:59 pm

عاطف سالم: تسريب خطاب اعتمادى كان تصرفاً غير حكيم.. وقادة إسرائيل أرادوا طمأنة شعبهم أن النظام الجديد لا يعاديهم
سفير مصر المستدعى من تل أبيب: إسرائيل تسعى إلى إنشاء علاقات استراتيجية مع مصر 51168_660_654651%286%29

السفير عاطف سالم


فى لقاء صداقة، فرضه استدعاؤه المفاجئ إلى القاهرة، التقت
«الوطن» السفير عاطف سالم، سفير مصر لدى إسرائيل، بمجلسه المفضل على نيل
القاهرة، لكن تيار الحديث كشف كثيرا مما يدور فى كواليس العلاقة بين حكومتى
«مرسى» و«نتنياهو»، ما اضطرنا لمخالفة الاتفاق غير المكتوب معه، على كتمان
بوح الأصدقاء، لحساسية موقعه، وحساسية الظرف السياسى الذى تمر به مصر،
وعلاقتها بإسرائيل حاليا، فى ظل العدوان على غزة، والتحضير لاجتياحها، فى
تكرار لما حدث نهاية عام 2008 فى عهد النظام السابق، وكشف بعض مما دار فى
اللقاء الودى مع الرجل.


■ كيف كانت أجواء عملك فى 76 يوما مدة عملك فى إسرائيل؟

- مش عارف أقولك إيه، لا تعتبر أننى أتكلم كلاما تقليديا، لكن واقع
الأمر أننا فى العمل الدبلوماسى نكون مجندين فى الخارج لخدمة البلد ونعمل
لصالح البلد بكل وسعنا وليس لصالح أى حاجة تانية، كل السفراء يذهبون للخارج
وفى ذهنهم هدف أساسى، خدمة مصالح الدولة المصرية،

بصرف النظر عن أى شىء آخر، وكما تعلم لدىَّ خبرة سابقة فى إسرائيل،
عندما عملت كقنصل عام فى إيلات، وهى خبرة تراكمية ساعدتنى كثيرا، لأنى
قابلت وعرفت ناس كتير، زرت السجون وتفقدت الحدود وقابلت مسئولين كثيرين
آنذاك، وهذه الخبرة التراكمية فى العمل داخل إسرائيل كانت مهمة جدا بالنسبة
لى عند تعيينى سفيرا فى تل أبيب، ذهبت بهذا الانطباع وفى خلفيتى خدمة
المصالح المصرية وأمامى شبكة العلاقات التى كونتها وكيف سأستفيد منها هناك
فى تل أبيب.
لست رجل إسرائيل.. والعنوان الذى نعمل تحته هو خدمة المصالح المصرية
■ ماذا قال لك الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز عند تسلم أوراق اعتمادك؟

- كانت أول جملة قالها فعلا عندما جلسنا سويا «أعلم أنك على دراية
كاملة بالعمل فى إسرائيل، وأنك لديك خلفية جيدة عن القضية الفلسطينية» وهذا
كان مدخل الحوار فى تقديم أوراق الاعتماد.

■ هل كنت تتوقع استدعاءك بهذه السرعة؟ وهل كنت مؤهلا لذلك؟

- شوف يا صديقى مفيش حاجة اسمها مؤهل وغير مؤهل، أنا رايح أشتغل،
طبقا لتعليمات الدولة التى تقول لى نفذ كذا وكذا، ومناط بى أن أكون منفذا
جيدا للسياسة الخارجية لمصر وسياسة الدولة بصفة عامة، خاصة بعد ثورة 25
يناير. وما يطلب منى أنفذه كما ينبغى وهذا المطلوب، وأتابع إلى جانب هذا كل
ما يدور فى إسرائيل، أعقد المقابلات وأحضر الاجتماعات والندوات، وأطلع على
ما يدور فى مراكز الأبحاث، أى فى قلب البلد، فى كل شىء وكل التفاصيل، لكى
أضع صانع القرار السياسى فى مصر فى صورة كل ما يحدث فى إسرائيل، بشكل واضح
ومباشر.

■ هل كنت تمتلك شبكة قوية من العلاقات العامة داخل إسرائيل قبل سفرك؟

- لحد كبير جدا، هذه العلاقات كانت جيدة جدا، نتيجة العمل السابق فى
إيلات، إضافة إلى العلاقات الشخصية، خاصة أن هناك بعدا شخصيا مهما فى
العمل الدبلوماسى، طالما لديك علاقات شخصية فهذا يفتح أمامك سبلا كثيرة.
والبعد الثالث، الذى لايعرفه كثيرون، وهو مهم جداً يتمثل فى وضعية مصر فى
إسرائيل، مصر دولة استراتيجية لإسرائيل.

■ كيف؟

- الكل هنا يهتم اهتماما شديدا جدا بمصر وما يحدث بها ويتابعونها،
وتمثل لهم دولة محورية استراتيجية كبيرة جدا، ولها أهمية كبيرة وأعتقد أن
أهم سفيرين فى تل أبيب، مع احترامى للكل، المصرى والأمريكى، فكل الناس تقيم
معهما علاقات وتتابعهما، ومراكز الأبحاث ترسل لهما دعوات مستمرة، حيث زرت
مراكز أبحاث كثيرة جدا فى هذه الفترة القصيرة، منها «معهد دراسات الأمن
القومى» الذى كان يرأسه عاموشى دايان قائد القوات الجوية الأسبق، و«مركز
دراسات الشرق الأوسط» وهؤلاء يخدمون السياسة الخارجية الإسرائيلية ويعملون
كمستشارين للحكومة هنا، والأفكار التى لديهم من المهم جدا قراءتها.

■ أيهما كان أولوية لك، التهدئة بين حماس وإسرائيل أم موضوع
المصريين فى السجون الإسرائيلية؟ وما أجندة تحركاتك هناك خلال الـ 76 يوما؟

- كلها كانت تصب تحت عنوان رئيسى واحد «المصالح المصرية» بكل
تفاصيلها بكل أبعادها، وهو عنوان له فروع كثيرة جدا، وتختلف من سفير لآخر
فى كيفية إدارة الفروع هذه، إنما بشكل عام العنوان الرئيسى هو «المصالح
المصرية»، وتحت هذا العنوان تعمل كل شىء، فيم يفكرون، والدراسات والسياسة
الخارجية والداخلية، والانتخابات القادمة، والمصريون فى السجون
الإسرائيلية.
الإسرائيليون «اتخضُّوا» لما عرفوا قرار مرسى باستدعائى من تل أبيب
السلام مع مصر.. أحد أركان الأمن القومى الإسرائيلى
■ هل لا يزال ملف «التهدئة» بيد المخابرات العامة وليس السفارة؟

- كل الجهات المصرية تشترك معا فى تنفيذ المصالح المصرية، لا يمكن
أن نقول إن أحدا يعمل والآخر لا يعمل، كلنا نصب فى هدف خدمة المصالح
المصرية، وموضوع التهدئة يدور العمل به بين الجميع، كل واحد من جهته يقوم
بدوره المحورى فى الموضوع، والهدف النهائى تحقيق مصالحنا اعتمادا على
تحديدها، ونرى كيف تسير السياسة الخارجية المصرية، ونحاول السير على هذا
الخط بشكل إيجابى، إنما كل الجهات المصرية كانت تعمل بشكل متعاون وبتنسيق
إيجابى فى هذا الموضوع.

■ السرعة التى نفذت بها قرار سحبك خلال ساعات كانت لافتة، بم تفسر ذلك؟

- هذا قرار رئيس الجمهورية، ويجب تنفيذه على الفور وأن يحترم بشدة.

■ قيل إنك عرفت الخبر من التليفزيون؟

- لا، جرى إبلاغى من وزارة الخارجية وليس من التليفزيون.

■ كيف استقبلت الدوائر الإسرائيلية خبر سحبك؟

- اتخضوا، واتصدموا.

■ نريد توضيحا؟

- طبعا حدثت اتصالات كثيرة، وبعض الذين أعرفهم فى الخارجية والسفراء
الأجانب المعتمدون كلهم كلمونى تقريبا قبل أن أتحرك، لكن كان لا بد من
تنفيذ القرار بشكل فورى كما جاءت التعليمات، حيث جرى إبلاغى بالتنفيذ فى
أقرب وقت.

سفير مصر المستدعى من تل أبيب: إسرائيل تسعى إلى إنشاء علاقات استراتيجية مع مصر 38983_660_1389254السفير عاطف سالم مع بيريز
■ أين كنت وقت إبلاغك بالقرار؟

- كنت فى السفارة، وكان لازم أكمل الشغل اللى معايا، لأن فيه حركة
على الأرض وهناك ضرب ومشكلة موجودة ولابد أن أكمل الملف، وبقيت فى السفارة
حتى الساعة 1 صباحا، وبعدها رجعت إلى السكن، وجهزت حقيبتى وسافرت صباحا.
«مبتسما» ما زالت لى أشياء هناك لم آخذها وملحقتش ألم كل حاجة.

■ كيف تلقيت رد فعل الشارع المصرى بعد تسريب خطاب اعتمادك وصورتك مع «بيريز»؟

- أولا هذه مراسم، واعتماد أى سفير فى إسرائيل له إجراءات معينة، إذ
يسلموننا كتيبا به الإجراءات المراسمية، نقرأه ونتفق على ما سنفعل، وهم
يراعون أننى وسفير الأردن الذى معى مسلمان، فقدموا لنا مياها والزجاجة كانت
موجودة على الطاولة، فنحن لا نشرب الخمر أساسا، لكن النخب من المراسم فى
تقديم أوراق اعتماد أى سفير، وكل السفراء فعلوا ذلك، وفى نهاية اللقاء مع
الرئيس شيمون بيريز رفعوا النخب، كنوع من المجاملة، ومستشارو الرئيس وأعضاء
السفارة، كلهم كانوا يشربون الماء، كإجراء مراسمى، والإسرائيليون يراعون
ذلك وأصدروا بيانا عندما وجدوا الإعلام المصرى مهتما بالصورة.

■ كيف استقبلت رد الفعل العنيف لدى الشارع وتصويرك على أنك رجل إسرائيل وليس مصر؟

- تفهمت الأمر لأن هناك مفهوما خاطئا عن دور السفير والسفارة
المصرية فى تل أبيب، لا يوجد تفهم كامل لمسألة أن السفارة تخدم المصالح
المصرية وأن هذا هو الهدف الأساسى للدبلوماسيين المصريين داخل إسرائيل،
إحنا مش رايحين نعمل حفلات استقبال ولا رايحين نتفسح ونعمل شوبنج، المسألة
كلها خدمة المصالح المصرية، وجودك مهم جدا هناك.

■ لماذا؟

- لأنك وسيلة تواصل بالغة الأهمية، ووجودك كسفير أو كسفارة، وسيلة
تواصل أساسية، تقابل مسئولين وشخصيات مختلفة، وترى انطباعا وتقيّم وتحلل
وتضع القاهرة فى صورة كاملة عن مجريات الأمور، من ناحية البلد ماشية إزاى،
وشكلها إيه، اقتصادها إيه، سياستها الداخلية، تحتك بالناس فى الشارع ترى
كيف يفكرون، تدخل أى مكان وترى كيف يقابلونك كسفير مصر، وكيف يعاملونك
ويرحبون بك، على عكس المفهوم السائد هنا، فمصر كما ذكرت تمثل أهمية
استراتيجية لإسرائيل، وهى حريصة جدا على علاقاتها بمصر وهذه رسالة تصلنا
دائما فى كل الاجتماعات والمقابلات.

■ ما المصالح المصرية فى إسرائيل التى تستدعى أهمية وجود سفارة وسفير هناك؟

- المصالح المصرية فى أى مكان، ومنها اتفاقية سلام موجودة تنص على
تبادل تمثيل دبلوماسى ومن خلال التمثيل الدبلوماسى تستطيع نقل الرسائل وعمل
شغلك ولو عزلت نفسك عن أى حد وعزل نفسه عنك هتنفذ مصالحك إزاى.

■ كنت تتوقع الضجة التى صاحبت اعتمادك هناك؟

- لم أتوقع أن تحدث هذه الضجة، لكنى أصبحت أتفهم ردود فعل الناس، ومع احترامى للإعلام المصرى إلا أنه يبالغ كثيرا فى عدة أشياء.

■ هل تحدثت مع الإسرائيليين حول مصدر تسريب خطاب الاعتماد؟

- بالطبع، فقد كان تصرفا غير حكيم من جانبهم، لأن العرف الدبلوماسى
لا يعرف تسريب أوراق اعتماد السفراء، وهناك أصوات مسئولة فى إسرائيل نفسها
قالت إن هذا تصرف غير حكيم، وتحدثت معهم فى هذه المسألة.
أستغرب الضجة التى صاحبت اعتمادى فى تل أبيب.. والإعلام المصرى هو السبب
■ وماذا كان ردهم؟

- قالوا لى إن «الهدف من إعلان الخطاب طمأنة الرأى العام الإسرائيلى
أن نظام الحكم الجديد فى مصر لا يعادى إسرائيل» فضلا عن أنها كانت أول
رسالة، أو مناسبة رسمية بين الرئيسين، وفيها نوع من التعامل التقليدى أو
الكلاسيكى بين الدولتين، وإنهم نشروها للشعب الإسرائيلى، وليس للمصريين
لإحراج الرئيس محمد مرسى، فأبلغتهم أنى غير متفق تماما مع هذا التبرير،
لأنه يتعارض تماما مع العرف الدبلوماسى، فأى رسالة بين رئيسين أو أوراق
اعتماد لا تنشر، وتعلمنا هذا فى العمل الدبلوماسى.

■ إذن يمكن القول إنهم تعمدوا نشره ولم يكن اجتهادا صحفيا؟

- لا أستطيع قول ذلك، لكن كان نوعا من طمأنة الرأى العام الإسرائيلى بأن العلاقات تسير فى إطار صحيح.

■ الرسالة نشرها موقع «ذا تايم أوف إسرائيل» حديث النشأة ما أهميته فى المشهد الإعلامى فى إسرائيل؟

- إنه صحيفة إلكترونية، ما زالت محدودة القراءة، فأشهر الصحف
المعروفة هناك «إسرائيل هايوم» إذ إنها مقروءة جدا ومعدل توزيعها الأعلى
بين الصحف، رغم أنها تصدر مجانا، فلها وضعية كبيرة، إلى جانب الصحف
التقليدية «يديعوت أحرونوت» و«هآرتس». ولا أعتقد أن نشر الخطاب فى هذا
الموقع له أهمية خاصة، كان تسريبا وخلاص. قادة إسرائيل حريصون على العلاقات
مع مصر ولم يكن الهدف من النشر الإساءة لمصر، وبعضهم قالوا لى «كان تصرفا
خاطئا».

■ ذكرت الأهمية الاستراتيجية التى تمثلها مصر لإسرائيل هل معنى ذلك أن إسرائيل ستعمل جاهدة على احتواء الموقف؟

- أعتقد أن إسرائيل، تحاول دوما العمل على احتواء أى شىء يشوب
العلاقات بين البلدين، هذه مصلحة استراتيجية لإسرائيل فى نفس الوقت، وهى
تتجه بشكل عام إلى عدم معاداة مصر فى أى شىء، هذه قراءتى لما يحدث، لذا
يحاولون تجنب إثارة مصر والدخول فى مشاكل معها، على عكس دول أخرى تجد أن رد
فعلها عليك وعلى جاليتك هناك يكون عنيفا جدا، أعتقد أن الإسرائيليين
حريصون على المحافظة جداً على علاقتهم بمصر، ولا يريدون أن يخسروها، هذه
قراءتى الموضوعية جدا، وهذا ما لمسته من كل مقابلة وكل اجتماع هناك.

■ وماذا يقولون فى تلك المقابلات؟

- يقولون «نحن مهتمون جدا بعلاقاتنا مع مصر، وإنها علاقة استراتيجية
لا نريد أن نخسرها، بل نريد تطويرها» ويقولون «ياريت تفتحوا لنا السكك
علشان نطورها».

■ لكن هناك انطباعا لدى النخبة قبل العامة بأن إسرائيل تسعى لدق طبول الحرب مع مصر؟

- هذا الكلام غير وارد، قراءتى الشخصية تقول إنه غير وارد.

■ علام تبنى قراءتك؟

- قراءتى مبنية على تاريخ مع إسرائيل، التى عاشت 34 سنة فى سلام،
نتيجة اتفاق السلام مع مصر أى أكثر من نصف عمر إسرائيل فى سلام وأمان نتيجة
معاهدة السلام مع مصر. أحد أركان الأمن القومى الإسرائيلى هو السلام مع
مصر وهم لن يتنازلوا عنه، ولا أعتقد أنهم فى لحظة غضب أو فى لحظة عدم تمييز يقررون عمل هذا الفعل.


بلبل حيران
بلبل حيران
مشرف مميز
مشرف مميز

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 3273
تاريخ التسجيل : 05/09/2011
المزاج المزاج : عال والحمد لله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى