المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر

المنتدى المصري الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رئيس الجمهورية

اذهب الى الأسفل

رئيس الجمهورية Empty رئيس الجمهورية

مُساهمة من طرف Admin السبت 07 أبريل 2012, 2:07 pm

رئيس الجمهورية S92008151550
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
كان المثل الشعبى يقول الفاضى يعمل قاضى ويتغير المثل بتغير الأحوال فى
بلدنا العزيز مصر فصار الفاضى يعمل رئيس جمهورية، وأصبح منصب الرئيس مجرد
لبانة فى الأفواه، بل مصطبه أمام بيت فى قرية لا يستطيع المتحدث على تلك
المصطبة، أن يكون مجرد عمدة لتلك القرية.

الكل يريد أن يصبح رئيس جمهورية، بعضهم يتخيل أن منصب الرئيس هو رتل من
السيارات الفارهة وأمامه وحوله موتسيكلات ضخمة وحراس مدججون بالسلاح وقصر
فاخر وأوامر لا ترد، ويظنون أن الرئاسة بالبدلة الفخمة والنظارة السوداء
والتلويح للشعب.

لم أعش فترة الرئيس عبد الناصر، ولكننى قرأت الرجل وعرفت كل تفاصيل حياته
وأدركت من سنه الصغيرة التى مات فيها أنه كان رئيس جمهورية بحق، لقد تحمل
هموم الوطن حتى ذبح قلبة، وجلطت الدماء فى شرايينه، فمات وهو يعمل بصدق،
ولا نستغرب أن يقولها بعده الرئيس السادات عندما أعطاه سامى شرف، حسبما
تقول الرواية، ملفا ضخما به قصص مصنفة للجرائد المصرية، وسأله السادات عن
مكنون الملف، فأخبره بأنها تجميع لكل الجرائد وتصنيف للأخبار فرد الرئيس
السادات "هو دا اللى موت عبد الناصر، كان لما محلج قطن يولع فيه شوالين
يتصل بالمحافظ ومدير الأمن وصاحب المحلج علشان يعرف سبب الحريق ويطمئن
منهم.. شيل يا سامى"، أنا هنا لا أدافع عن عبد الناصر ولا أنتقد السادات
فالرئيس السادات هو الآخر كان مثالا لرئيس الجمهورية المهموم بأمور وطنه
بالرغم من انتقادى له وانتقادنا لعبد الناصر.

أما مبارك، وهذه نقطة خلافية مع الثوار، فأول عشر سنوات من حكمة كانت جيدة
جدا وأقولها بنظرة محلل ظللت منذ قيام الثورة وحتى الآن لا أريد أن أخط
كلمة واحدة فى هذا الأمر، نعم كانت سياسته على المستوى الداخلى والخارجى
جيدة جدا فى العشر سنوات الأولى من حكمة، لقد أحسسنا بوجود تقدم فى البنية
التحتية وأيضا الإفراج عن الكثير من المعتقلين، ولن أقول كلهم، كما عادت
العلاقات مع الدول العربية إلى سابق عهدها، وأيضا عودة مقر الجامعة
العربية إلى القاهرة، بعدما قطعت العلاقات بعد اتفاقية كامب ديفيد، كنت
أعلم أن مبارك فى خلال العشر سنوات الأولى من حكمه كان يريد للدولة أن
تصبح دولة مؤسسات، وليست دولة فرد مثلما كانت فى عصر عبد الناصر أو
السادات، واعتمد فى كثير من القرارات على أساتذة الجامعة والعلماء، ولكن
كان لا بد من منحنى الأداء الذى صعد أن يهبط وهذا أمر طبيعى سواء مع
الأشخاص أو حتى الحضارات، فكان اضمحلال مبارك فى أوائل التسعينيات مع بدء
غزو العراق للكويت وإرساله لقوات مصرية إلى هناك ثم انهيار الاتحاد
السوفيتى ووجود أمريكا فقط فى العالم كشرطى آمر ناهٍ لكل الدول، وطأطأ
مبارك رأسه للأمريكان ونظر فقط نحو علاقاته بأمريكا وإسرائيل خوفا من
إغضاب الوحش الأمريكى وأهمل السودان ودول حوض النيل فخسرت مصر العمق
الاستراتيجى لها، وأصبح الأمن القومى لمصر مهددا بسبب ماء النيل، فسقط من
نظر شعبه.

إن من يدخل إلى غرفة مكتب الرئيس لا يتخيل أنها فقط مكيفة، فقط وثيرة
الفرش، ولكن تلال الأوراق والتقارير التى ستعرض على الرئيس كل دقيقة
وستملأ المكتب الفخم، المقابلات المصيرية مع زعماء دول أو وزراء خارجية أو
حتى سفراء، قد يتحدد على أساسها عواقب ونتائج كبيرة، التليفونات التى لن
ينقطع رنينها، هل كل هؤلاء الذين رشحوا أنفسهم فرحين أن يجدوا صورهم فوق
رؤوس الناس فى المكاتب والوزارات والسفارات، الرئيس يا سادة مرهق
بالبروتوكولات والقرارات، تقتله يوميا ملايين المعلومات والتقارير، ينسى
فى زحمة المشاغل أنه لم يأكل أو يشرب، الصورة لرئيس الجمهورية ليست بهذا
الشكل الجميل الأنيق فقط شخص يلوح للشعب والجماهير ويحضر مباريات كرة
القدم، بل هو شخص يستحق الكرسى الذى يجلس عليه، يهتم بكل صغيرة وكبيرة فى
الوطن، يهتم بكل معلومة، بكل شخص، يعرف المشاكل ويجد لها الحلول، يتنبأ
بالمشاكل ويمنعها من أن تكون على الساحة، هذا هو الرئيس الذى أعرفه.

من الجميل أن نجد الكثيرين وقد توسموا فى أنفسهم صفة رئيس الجمهورية، ولكن
هل أنتم متفقون معى أن كلهم ينظرون فقط إلى مظهر الرئيس، وليس إلى عمل
الرئيس، يا سادة أنا مجرد موظف غلبان فى مكتب وزير كل من أقابلهم يتخيلون
أننى أتقاضى راتبا ضخما غير المكافآت والعلاوات وغيره وينخدعون فى
"البدلة" الأنيقة التى أرتديها ولا يعلمون أن، تحت القبة شيخ، والبلدلة
لمجرد البروتوكول الوظيفى والمرتب بالكاد يكفى حتى آخر الشهر مثلى مثل أى
موظف عادى بالدولة، وأن عملى يبدأ فى التاسعة صباحا وينتهى بعد الثانية
عشرة مساء أى أننى أعمل خمسة عشر ساعة يوميا، هذا حالى وأنا مجرد موظف
عادى فى مكتب وزير، فما بالكم برئيس جمهورية.. أفيقوا يرحمكم الله.
Admin
Admin
Admin
Admin

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 3034
تاريخ التسجيل : 26/07/2011
المزاج المزاج : الله أكبر فوق الجميع

https://alshheidalmas.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى