عبد الفتاح السيسي


أعلن حزب الحرية والعدالة، بشمال سيناء، عن رفضه لبعض البنود
التى جاءت بالقرار الذى أصدره الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع،
بحظر تملك المناطق الشرقية بسيناء، خصوصاً بعد غضب مشايخ سيناء، حسب قيادات
الحزب، وأشاروا إلى أنهم سيتواصلون مع وزارة الدفاع لإعادة النظر بالقرار.

وانتقد القيادى الإخوانى عبدالرحمن الشوربجى، عضو الهيئة العليا
بحزب الحرية والعدالة فى شمال سيناء، قرار حظر تملك الأراضى، قائلاً:
«إخوان سيناء يرفضون القرار خصوصاً بعد أن رصدوا غضب القبائل السيناوية
تجاهه»، مشيراً إلى أن الحزب أجرى اجتماعاً طارئاً مساء أمس الأول، لبحث
الموضوع.

وكان الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى،
أصدر قراراً بحظر تملك أو حق انتفاع أو إيجار أو إجراء أى نوع من التصرفات
فى الأراضى والعقارات الموجودة بالمناطق الاستراتيجية ذات الأهمية
العسكرية، والمناطق القريبة والمتاخمة للحدود الشرقية لمصر، بمسافة 5
كيلومترات غرباً، عدا مدينة رفح والمبانى المقامة داخل الزمام وكردونات
المدن فقط، والمقامة على الطبيعة قبل صدور القرار الجمهورى رقم 204 لسنة
2010.

وأضاف «الشوربجى»، لـ«الوطن»، أنه كان يجب عرض القرار للحوار
المجتمعى بين قبائل سيناء قبل إقراره، منوهاً بأن 10 من مشايخ القبائل،
عقدوا اجتماعاً، أمس الأول، مع أحد القيادات العسكرية للمطالبة بإلغاء
القرار بشكل كلى، الذى أغضبهم بسبب التشكيك فى وطنية أبناء سيناء.

وقال حسن حجاب، المتحدث باسم الحزب بشمال سيناء، لـ«الوطن»، إن
«الحرية والعدالة» سيبحث القرار مع وزارة الدفاع، للعمل لمصلحة أهالى
سيناء، والحفاظ على حقوقهم فى أملاكهم، وأضاف أن الحزب سيعمل على إقناع
الجهات المختصة بإعادة النظر فى القانون وتسويته بشكل توافقى يوازى بين
مصلحة الوطن وحقوق الأهالى.

من جهة أخرى، دعا حزب الحرية والعدالة، فى الغربية، أهالى المحافظة
لحضور ندوة الشيخ القرضاوى، اليوم، بمسجد «قادوس الكبير» بالمحلة؛ بعد صلاة
المغرب.

وقال الدكتور علاء العزب، قيادى الحزب بالغربية، إن «الحرية
والعدالة» استغل زيارة «القرضاوى» لأسرته فى قرية «صفط تراب» بالمحلة، وطلب
منه عقد ندوة كبيرة فى المسجد، ووافق الشيخ، نافياً «أية علاقة للندوة
بنتيجة الاستفتاء بالغربية التى رفضت الدستور».

فى المقابل، قال فيصل لقوشة، القيادى العمالى بشركة غزل المحلة، إن
المدينة العمالية ترفض زيارة الإخوان و«القرضاوى»، ولن يحضروا اللقاء.
وأضاف: «الإخوان يريدون التطبيع معنا وكسب تأييد المدينة لهم بعد ما هزمتهم
فى معركة الدستور، وستحشد الجماعة أنصارها من المحافظات، لتقول إن العمال
يؤيدون الرئيس، وهو ما يخالف الحقيقة، إن معركتنا الآن هى الانتخابات
البرلمانية، وسنسقطهم بها أيضاًً، والمؤتمر الإخوانى هنا هدفه حشدنا قبل
الانتخابات البرلمانية ولكننا نعى الدرس جيداً».