جميع أنواع الحلوى

لم أر وزارة يغيب عنها الأسلوب العلمي في مواجهة الأمور مثلما أرى ذلك في وزارة التعليم. فالملاحظ أنها على مدار عقود تُدار بعقلية الوزير الذي في الغالب لا صلة له بالتربية والتعليم.
والأدلة على ذلك أكثر من أن تُحصى، على سبيل المثال لا الحصر:
1-إلغاء الصف السادس الابتدائي في عهد وزير ثم عودته في عهد وزير آخر.
2-التهريج الذي حدث في الثانوية العامة باسم التطوبر:
أ)فمن عام أصبحت عامين وبالتالي تضاعفت الدروس الخصوصية بتشجيع ضمني من الوزارة يتمثل في قراراتها العشوائية،
ب) ابتدعت الوزارة مبدأ تحسين المجموع ليصبح من حق الطالب وإن كان ناحجا أن يمتحن مرة أخرى وكأننا في مهرجان بهلواني، ولا يخفى على أحد ما في ذلك من ميزانية مهدرة حيث تضطر الوزارة إلى معاملة الدور الثاني كالدور الأول من حيث الملاحظين واللجان تحسبا لتفضل الطلاب الناجحين ودخولهم الامتحان مرة أخرى، ثم بعد ذلك تم إلغاء التحسين. بالله عليكم ارأيتم تخبطا أكثر من ذلك.
ج)اخترع أحد الوزارء السابقين مبررا شرعيا لغياب الطلاب عن المدرسة بمعنى أن يكتب الطالب طلبا لمدير المدرسة في بداية العام الدراسي حتى يعفيه من الحضور، ويتكرم الطالب مشكورا بحضور امتحان آخر العام كطالب نظامي، ومن هنا بدأ غياب الطلاب عن المدارس الذي استشرى حتى أصبح ظاهرة يصعب علاجها، خاصة في ظل هذه العقلية العقيمة. الغريب أنه تم إلغاء هذا النظام كغيره ولكن بعد أن انتشر سمه واستفحلت ظاهرة الغياب.
فإن كان في الوزارة مستشارون متخصصون فأين كانوا في كل ما سبق؟ أم أن دورهم يقتصر على وضع أسمائهم في أكثر اللجان والتوقيع في أكثر من دفتر ليتم ترجمة ذلك إلى ألوف من الجنيهات تدخل جيوبهم في الوقت الذي لا يطمع فيه المعلم سوى ببضعة جنيهات تعينه على تبعات الحياة وتشعره بآدميته وسط قومه ومجتمعه.
3-تناول وزارة التعليم لمشكلة المعلمين ورواتبهم تدل على غياب الأسلوب العلمي، وتدل على أنها مازالت تُدار بعقلية القرون الوسطى، والدليل على ذلك:
أ)صرح الوزير أن المعلمين مدرجين في لائحة الأجور واتضح بعد ذلك زيف هذا الادعء.
ب) إصرار الوزير على أنهم مدرجون واستمرار تصريحه بذلك لوسائل الإعلام لا أجد له اسما إلا أن أقول: إنه استخفاف بالعقول بلغ المدى
ج) قيام الوزارة بشن حرب إعلامية على المعلمين، والتلميح بأن من يتظاهرون أو يهددون بالإضراب غير شرفاء فيه ديكتاتورية واستبداد بالرأي لفظه الشعب مع الثورة، ولهم نقول: لو تظاهر مواطن واحد فقط معلما كان أو غير معلم لكان ذلك من حقه، ولوجب على الدولة أن تبحث في أمره، فالعبرة ليست بالقلة أو الكثرة بل بالحق والقانون والديمقراطية الغائبة تماما عن هذه الوزارة.
د)ادّعاء الوزير بأن هناك لبس وسوء فهم فيه اتهام لعقلية المعلمين، خاصة وأن الأمر لا يتعلق بسر صناعة القنبلة النووية أو كيفية معالجة ثقب الأوزون، الأمر أهون من ذلك بكثير، يستطيع طالب لم يتجاوز المرحلة الثانوية أن يفهمه دون عناء تفكير.
وختاما ندعوا الوزارة الميمونة أن تتناول الأمور بشكل واقعي وبأسلوب علمي، ولن يتم ذلك إلا إذا رحل المستشارون الذين يوقعون على القرار لوزير وعلى نقيضه لوزير آخر، لن يتم ذلك إلا إذا تم تطهير هذه الوزارة والقضاء على الثورة المضادة فيها، وفي ذلك استكمال لثورة 25 يناير، فالتعليم سر نهضة وتقدم الأمم، ومادامت هذه الوزارة في سبات عميق فبيننا وبين التقدم آلاف الأميال، ومادام المعلمون لا يجدون قوت يومهم فكل إنجاز لهذه الوزارة يسير بنا للخلف لا للأمام.

منقوووووووووووووووووووول

أشهى المأكولات

جميع أنواع الحلوى

دليل مدارس وصيدليات ومستشفيات المطرية

وزارة التعليم بين الجهل والتجهيل

وزارة التعليم بين الجهل والتجهيل