المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى المصري الحر

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتداك مستفيدا ومفيدا الرجاء التسجيل أو الدخول
يـــــــــــــارب احفظ مـــــــــصر

المنتدى المصري الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السعادة الزوجية

اذهب الى الأسفل

 السعادة الزوجية Empty السعادة الزوجية

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء 22 يناير 2013, 6:02 pm

 السعادة الزوجية S1220112013053

يحلم الجميع بالسعادة بعد الزواج وينشدون الاستقرار والهناء إلا أن الحديث
عن السعادة الزوجية بأنها عش هادئ تملؤه السعادة لأن الزوجة مثالية رائعة
لا مثيل لها ولا عيوب فيها على الإطلاق أو لأن الزوج هو أكثر الرجال رقة
وروعة وحنانا وأنه لا نقيصة فيه ولا عيب هو حديث بعيد عن المنطق والواقع
لأننا بشر نعيش على الأرض وليس بيننا ملائكة ولا معصومون منزهون.


فالسعادة الحقيقية بين الزوجين تكمن فى الإيثار، وبحث كلا الزوجين عما
يقدمه للآخر بحيث يكون كل منهما منشغلا بما يسعد الآخر ويرضيه أكثر، من
انشغاله بحقوقه ومتطلباته الذاتية، وما يجب أن يقدمه له شريك حياته، وأن
يكون قلبه متلهفا على مراعاة مشاعر واحترام أحاسيس إنسان يشاركه يومه وغده،
وأن يكون فى قلبه مكانا للتسامح والصبر على نقائص شريك الحياة بوصفه بعض
نفسه وليس على أنه غريب عنه أو ند له لا يقبل منه خطأ، أو يغفر له ذلة ومن
أسرار السعادة وقوة الرباط بين قلبين هو أن يحتمل كل منهما عن الآخر، همه
وألمه ويسانده وقت ضعفه وحاجته ويشاركه مخاوفه وهواجسه ليطمئنه ويزيل عنه
ضيق صدره وهموم نفسه ويدخل البهجة لحياته لا لينغمس فى الهموم والآلام
والقلق معه فلحظات المشاركة تلك لا ينساها الحبيب لحبيبه بل ويتضاعف فى
قلبه الحب له لتتشابك قلوبهما بخيوط من الود والقرب.
فمن خلال الاحترام المتبادل فى لغة الحوار والنقاش والاتفاق على أسلوب راق
يراعى كرامة واعتبار كلا الزوجين، يمكن مناقشة أى خلاف بأسلوب متحضر لا
يخصم من رصيد كلا الزوجين عند الآخر لتقترب وجهات النظر شيئا فشيئا حتى
يصلا لأفضل حل وسط يرضى الطرفين، بلا تراكمات فى الصدور، وبالعشرة واستمرار
التفاهم دون بحث عن نصر على الآخر أو ثأر للذات تتكون جسور من التواصل
والود الحقيقيين وروابط من الحب لا تكسرها صعاب الأيام.

ومن الأساسيات لحياة زوجية رائعة ألا يخجل كلا الزوجين ولا يكابر فى أن
يشرح نفسه واحتياجاته للآخر وأن يساعده أن يفهمه ويعرفه كيف يشبع رغباته
ويلبى حاجاته النفسية وأن يوضح له لحظات ضيقة وضعفه وقوته حتى يستطيع
التعامل معه بوعى ولا يتجاهل مشاعره أو يقصر فى حقه عن دون قصد وعدم فهم
وحتى لا يظل أحدهما يجرب ويحاول فى اتجاه دون نتيجة ويكون ما يحتاجه منه
شريك حياته فى اتجاه آخر فيحبط كليهما لأن أحدهما لم يشرح ولأن الآخر لم
يستوعب دون شرح.

ومع التواصل وشرح كل منهما لنفسه بحيث يكون كتابا مفتوحا مقروءا للآخر لن
يجد أى منهما غضاضة فى احتمال الآخر وقت ضيقه ويستوعبه وقت ارتباكه وحيرته
ويهدىء من روعه وقت قلقه ويطمئنه ويخفف عنه وقت حزنه وآلامه ويكون قادرا
على إخراجه من معاناته.
فإذا مرت بأوقاتهما سحابة تعكر عليهما سعادتهما استوعب كل منهم الآخر وقدر مشاعره وحاول استعادة البهجة والألفة من جديد.
فشراكة الحياة ليست فى صفوها فقط والسعادة لا تكون بعدم وجود خلافات أو
مشاكل وإنما بالرقى فى التواصل والتعامل بين الزوجين فى كل المواقف حلوها
ومرها والقدرة على التغلب على المشكلات والخلافات بمودة ورحمة وتنجح تلك
الشراكة بقدر حرص كلا الشريكين على الإبقاء على العلاقة.

وفى المقابل فإنه من أسوأ الأمور التى تباعد بين الزوجين وتعمق هوة الخلاف
بينهما وتفسد السعادة هو استهانة أحدهما أو كلاهما بالأمور البسيطة التى
تتراكم مع مرور الزمن دونما اعتذار أو توضيح لتصنع جبلا من الثلج يغطى دفء
المشاعر ويجمد المياه الجارية فيبدو الأمر كما لو الأمور على ما يرام وأنه
ليس ثمة ما يسوء لأنه بالفعل لا شىء ملموسا ظاهرا لكن هناك الكثير من
المشاعر والأحاسيس الموجوعة والتى يتم تجاهلها بدافع التهوين منها أو
التقليل من تأثيرها، ولأن كل منهما ينشغل بمشاعره المجروحة ويتجاهل مشاعر
غيره بل يصل الأمر بالمرء أحيانا لتجاهل مشاعره وأحاسيسه الخاصة ليجبر نفسه
على مواصلة الحياة بلا روح أو إحساس خوفا على نفسه من المزيد من الآلام
لتبدأ جدران الصمت تحيط بتلك المناطق الضعيفة فى الوجدان، والأحاسيس فيبدو
الإنسان من ظاهره قويا صلبا لكنه من الداخل هشا مهلهلا يحتاج لربتة حانية
تلملم شتات نفسه وتعيده لذاته التى تجاهلها هو نفسه، بعدما تجاهلها شريكه
فى الحياة والحقيقة أن كل منا يحتاج أن يتصالح مع ذاته وأن يدرك أن كيانه
تماما ككيان ذلك الإنسان الآخر الذى يتهمه فقط ولا يتهم نفسه معه.

فكلاهما كيان إنسان ذراته المشاعر والأحاسيس وقلبه يعج بأحلام وأمنيات
واحتياجات ولا سبيل للعناية بالإنسان الكامل الواعى سوى يروى تلك الذرات
بماء الحب والحنان ورهافة الحس والعطاء ولو روى كل منهما الآخر لما ظمأ
كليهما ولما تبعثرت ذرات فؤادهما ولذاب الجليد بينهما بلا رجعة.

Admin
Admin
Admin
Admin

الجنس : ذكر عدد المساهمات : 3034
تاريخ التسجيل : 26/07/2011
المزاج المزاج : الله أكبر فوق الجميع

https://alshheidalmas.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى